بريطانيا وبلجيكا قلقتان من إعادة مواطنيهما الدواعش اليهما وتطالبان بمحاكمتهم في سوريا والعراق

بعد التهديد التركي بإعادة 1200 منهم الى بلدانهم حتى اذا ألغيت جنسياتهم

الصباح الجديد – متابعة:
جددت الحكومتان البريطانية والبلجيكية امس الاثنين، تأكيدهما على عدم رغبتهما استقبال مواطنيهما الذين قاتلوا في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي، في رد على تصريحات من تركيا تفيد بأن سلطاتها ستعيد عناصر داعش الى بلدانهم.
وأعلنت وزارتا الداخلية البريطانية والبلجيكية عدم رغبتهما إعادة مواطنيهما الذين التحقوا بالتنظيم الإرهابي إلى بلدانهم الأصلية، وأنهم يجب أن “يواجهوا العدالة في سوريا والعراق” لأنهم ارتكبوا الجرائم في هذه البلدان وليس على أراضيهم.
وصدرت هذه التصريحات بعد يوم واحد من تهديد تركيا على لسان وزير خارجيتها، إعادة مقاتلي تنظيم “داعش” الإرهابي الذين أسروا خلال عمليتها “نبع السلام” والتي تنفذها شمال سوريا إلى بلدانهم الأصلية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في بيان له “إن أولويتنا هي سلامة وأمن المملكة المتحدة والأشخاص الذين يعيشون هنا، ويجب على أولئك الذين قاتلوا من أجل (داعش) أو ساندوه أن يواجهوا، حيثما أمكن، العدالة على جرائمهم في الولاية القضائية الأكثر ملاءمة، والتي غالباً ما تكون في المنطقة التي ارتكبت فيها جرائمهم”.
وأكدت وزارة الداخلية البريطانية ايضا في بيان أصدرته على موقعها الرسمي إن لديها “مجموعة من الصلاحيات المتاحة” لمنع عودة الأفراد الذين “تم تقييمهم على أنهم يشكلون خطرا على الأمن القومي في بريطانيا، بما في ذلك سحب جوازات السفر البريطانية لأولئك الذين يحملون جنسيات مزدوجة أو أوامر استبعاد مؤقتة”.
كما عبرت الخارجية البلجيكية عن موقف بلادها الذي يتمثل بطلب محاكمة الإرهابيين “بالقرب من المكان الذي ارتكبوا فيه جرائمهم”.
وقال متحدث باسم الوزارة “يجب أن يتم ذلك في ظروف عادلة ووفقا للقانون الدولي، المناقشات مستمرة ولا تزال بلجيكا مقتنعة بأن هذا هو الحل الذي يقلل المخاطر على مجتمعنا مع احترام حقوق المدعى عليه”.
وأكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، امس الاثنين، أن بلاده ستعيد أسرى تنظيم “داعش” الإرهابي إلى دولهم حتى إذا ألغيت جنسياتهم.
وقال صويلو “سنعيد من هم في قبضتنا، من تنظيم داعش” مشيرا الى ان “العالم خرج بطريقة جديدة الآن: إسقاط جنسياتهم… هم يقولون إنه تجب محاكمتهم حيث اعتقلوا. أتصور أن هذا معيار جديد للقانون الدولي”.
وأضاف “لا يمكن قبول هذا. سنعيد أعضاء داعش الذين في أيدينا إلى بلدانهم سواء ألغيت جنسياتهم أم لا”.

وكان سليمان صويلو، قال يوم السبت الماضي، إن “تركيا ستعيد أعضاء داعش الأسرى إلى بلدانهم الأصلية وشكا من تقاعس الاتحاد الأوروبي عن هذه المسألة”.
وعن مغادرة أوروبا للتعامل مع السجناء وحدهم قال صويلو: “هذا غير مقبول بالنسبة لنا، إنه أمر غير مسؤول”.
وأعلنت تركيا مؤخرا، أنها اعتقلت بعض أعضاء تنظيم “داعش” الإرهابي الذين فروا في شمال شرق سوريا خلال الشهر الماضي بعد أن قامت أنقرة بعملية عسكرية أطلقت عليها “نبع السلام”.
وأضاف أن ما يقارب 1200 عنصر من “داعش” هم في السجون التركية، مشيراً إلى إلقاء القبض على 287 عنصرا من التنظيم، بينهم نساء وأطفال عقب عملية “نبع السلام” التي أطلقتها تركيا شرق الفرات في سوريا.
وأفاد صويلو بأنهم يعملون على إحالتهم إلى السلطات القضائية، حيث سيتم إرسالهم إما إلى السجون أو إلى مراكز الترحيل لإعادتهم إلى بلدانهم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة