الزراعة النيابية: العراق حقق الاكتفاء الذاتي بمحصولي الحنطة والشعير

بغداد ـ الصباح الجديد:
اعلن رئيس لجنة الزراعة والمياه والاهوار النيابية سلام الشمري تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصولي الحنطة والشعير.
وقال الشمري في بيان صحافي، ان “بعد ان كان العراق يستورد ملايين الاطنان من الحنطة والشعير، حققنا الاكتفاء الذاتي من هذه المحاصيل ضمن خطة العام الحالي”.
واضاف، ان “في السنوات السابقة كان إنتاج العراق من الحنطة من مليون الى مليون ونصف و500 الف طن من الشعير”، منوها الى ان “في هذه السنة وصل إنتاج الحنطة والاستلام من المزارعين ما يقارب 5مليون طن حنطة ومليون طن شعير”.
وطالب الشمري بحسب البيان، رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بـ “منح قروض ميسرة للمزارعين من الفواكه والخضراوات والثروة الحيوانية لتوسيع زراعتهم ومشاريعهم من أجل الاكتفاء الذاتي وليصبح العراق مصدرا لا مستوردا لحفظ العملة الصعبة وامتصاص البطالة وايضا دورات خارجية او استقبال خبراء بالمجال الزراعي والحيواني لتطوير هذا القطاع المهم”.
وكانت وزارة الزراعة توقعت، في منتصف أيلول الماضي، إنتاجا كبيرا من الرز الموسم الحالي قياسا بمستويات العام الماضي.
ويرجح المسؤولون أن يصل حجم محاصيل الرز إلى 600 ألف طن بنهاية العام الحالي، وهو مستوى لا يكفي لتلبية الطلب المحلي البالغ مليون طن سنويا.
ويقول خبراء إن سلسلة الإجراءات، التي اتخذتها الحكومة في الأشهر الماضية والمتعلّقة بحظر استيراد الكثير من المنتجات الزراعية، قد تساعد في تعزيز الإنتاج خلال السنوات المقبلة.
وأشاعت كميّة الأمطار القياسية، التي سقطت بالبلاد هذا الموسم، حالة من التفاؤل بين المزارعين الذين سارعوا إلى زراعة مساحات شاسعة، لم يكن يُزرع بعضها بالحبوب في المواسم الماضية، بسبب حالات الجفاف وسيطرة تنظيم داعش على مناطق واسعة من الدولة النفطية.
وقال حميد النايف المتحدّث باسم وزارة الزراعة إن “المساحة المزروعة تشمل 645 ألف دونم وهي الأكبر في 20 عاما بفضل وفرة الأمطار”.
وأوضح أن رقم الإنتاج هذا الموسم قد يغطّي نحو 70 بالمئة من الاحتياطات المحلية. وعادة ما يجري حصاد الرز في نوفمبر وزراعته في حزيران من كل عام.
وأوضح النايف أن الطفرة، التي سجّلتها المساحة المزروعة، ترجع إلى السماح بزراعة الرز في محافظات إضافية مثل واسط وديالي”.
وكان العراق قد زرع في العام 2017 أكثر من مئة ألف دونم من الرز قبل أن يفرض حظرا عليه في العام التالي بسبب شح المياه.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة