غاز الجنوب تخطط لزيادة انتاج الغاز الجاف إلى 1.6 مليار مليون قدم مكعب يومياً
بغداد-الصباح الجديد
قالت وزارة النفط في بيان أمس الثلاثاء إن صادرات البلاد النفطية انخفضت إلى 3.576 مليون برميل يوميا في أيلول من 3.603 مليون برميل يوميا في الشهر السابق، في حين بلغ اجمالي ايرادات الشحنات عبر الخليج وأنبوب جيهان التركي والشاحنات الى الأردن نحو 6.345 مليار دولار.
وأضافت أن الصادرات من مرافئ البصرة الواقعة في جنوب البلاد بلغت 3.434 مليون برميل يوميا انخفاضا من 3.468 مليون برميل يوميا في آب.
وذكر بيان تلقت الصباح الجديد نسخة منه، أن الشحنات من حقول نفط كركوك إلى ميناء جيهان التركي بلغت في المتوسط 106 آلاف برميل يوميا.
وأضاف البيان أن النفط العراقي المنقول بالشاحنات إلى الأردن بلغ سبعة آلاف برميل يوميا.
وقالت الوزارة إن متوسط سعر البيع في أيلول بلغ 59.149 دولار للبرميل مما أسفر عن إيرادات بقيمة 6.345 مليار دولار.
وينتج العراق نفطا بمعدل أقل من طاقته الإنتاجية البالغة نحو خمسة ملايين برميل يوميا، بما يتماشى مع اتفاق خفض الإنتاج المُبرم بين أوبك وحلفائها بمن في ذلك روسيا لدعم الأسعار.
على صعيد متصل، تخطط شركة غاز الجنوب لزيادة انتاجها من الغاز الجاف الى مليار و600 مليون قدم مكعب قياسي يومياً لتحقيق الاكتفاء الذاتي منه بحلول العام 2022.
وقال مدير عام الشركة حيان عبد الغني، أمس الثلاثاء، إن “معدل الاستثمار المباشر للغاز الجاف المصاحب للنفط الخام في حقول ابن عمر والناصرية ومجنون بلغ نحو 150 مليون قدم مكعب قياسي باليوم، بينما تجاوز انتاج شركة غاز البصرة عبر مشروع مشترك بين غاز الجنوب وشركتي (شل) و(ميتسوبيشي) نحو 900 مليون قدم مكعب قياسي يوميا في حقول الرميلة والزبير وغرب القرنة 1، ليصبح أجمالي الانتاج مليارا و50 مليون قدم مكعب قياسي يوميا”.
واوضح عبد الغني، ان “الشركة تجري مناقشات مع كبريات الشركات حول العالم بشأن تمويل وانشاء مشاريع محتملة في قطاع الغاز مستقبلا، مشيرا الى توقيع عقد مع شركة (وهنيول) الأميركية لبناء معمل لفصل السوائل بطاقة 300 مليون قدم مكعب بالاستثمار المباشر في خمسة حقول نفطية منها مجنون واللحيس والطوبة”.
ولفت عبد الغني الى ان “شركة غاز البصرة المستثمرة للغاز المصاحب في ثلاثة حقول نفطية وقعت الشهر الماضي عقداً مع الشركة الصينية للهندسة والإنشاءات لبناء منشأة للغاز الطبيعي في منطقة ارطاوي مكونة من وحدتين لإنتاج 400 مليون “مقمق” إضافي من الغاز يومياً، ويمكن إضافة عدد من الوحدات للمنشأة في المستقبل”، مؤكدا ان “مرحلته الاولى ستكون بطاقة 200 مليون قدم مكعب المخطط انجازها في العام 2021 اما الثانية فمن المقرر دخولها للخدمة في العام 2022 مما يساعد بالوصول في العام نفسه بالاستثمار الى اكثر من مليار و600 مليون قدم مكعب، ما يعد مؤشرا لدخول البلاد مرحلة الاكتفاء الذاتي من مادة الغاز الجاف وتجهيز احتياجات محطات توليد الطاقة الكهربائية وشركات التصنيع للبتروكيمياويات والاسمدة”.
وذكر ان “شركة غاز الجنوب تسعى الى تطوير وتحديث منشآتها السطحية ومنظومة انابيب تجميع الغاز المصاحب لانتاج النفط الخام بالاستثمار المباشر، ويعد الامثل بين عقود الخدمة لتنمية الاقتصاد الوطني”، مبينا أن “عقود الاستثمار المباشر تأتي ضمن خطط الوزارة المستقبلية لاستغلال الغاز المصاحب للعمليات النفطية من حقول البصرة للتخلص من حرق الغاز والحفاظ على البيئة وتصدير الفائض من الغاز المسال والمكثفات للسوق العالمية لتنويع مصادر إيرادات الدولة ما يسهم في خفض النفقات المالية بعد الاستغناء تدريجياً عن استيراد الوقود”.
واضاف ان “العقود الاستثمارية المباشرة تتضمن الاتفاق على استرداد الشركات للمبالغ التي تنفقها بالتمويل والتنفيذ والتجهيز والاستشارية من خلال بيع الغاز الجاف بسقف زمني لا يتجاوز ثلاثة اعوام من تاريخ التشغيل والانتاج الفعلي، وبانتهاء تلك المدة سترفع الشركات الاجنبية الكفالة المصرفية السيادية من البنوك الممولة، الامر الذي سيساعد شركة غاز الجنوب على توزيع انتاجها المباشر بين الأسواق المحلية وتصدير انتاج ائتلاف غاز البصرة من الغاز الجاف والمسال والمكثفات ما يساعد الشركة في سياسة التسويق على كسب موطئ قدم راسخ بقطاع الغاز العالمي”.