بغداد ـ الصباح الجديد:
اعلنت وزارة الكهرباء ان حاجة العراق من الطاقة تبلغ 30 الف ميغاواط، مبينا ان نصفها سيأتي عبر الاستثمار، فيما اكد ان المواطن سينسى مشكلة الكهرباء خلال سنوات الاربعة المقبلة.
وقال وزير الكهرباء قاسم محمد الفهداوي في حديث تلفزيوني، ان «العراق يحتاج الى 30 الف ميغاواط من الطاقة لتغطية حاجته الاستهلاكية وليس لـ16 الف ميغاواط كما كان يعتقد»، مبينا ان «الوزارة ستفتتح محطات توليدية جديدة خلال الفترة القليلة المقبلة».
وأضاف الفهداوي، ان «الوزارة ستسعى لحل نصف حاجة العراق من هذه الطاقة عن طريق الاستثمار»، مشيرا الى ان «الوزارة قد تضطر ايضا الى تحويل نقل الطاقة للقطاع الخاص بعد ان يتم تامين الانتاج بشكل كامل».
وأكد الفهداوي، ان «الوزارة ستضع خططا سريعة لمدة ثلاث اشهر وخطط استراتيجية لمدة اربع سنوات»، لافتا الى ان «المواطن سينسى مشكلة الكهرباء خلال الاربع سنوات المقبلة».
وعزت وزارة الكهرباء، في 25 اب 2014، عن انخفاض التجهيز الى الوضع الامني وارتفاع درجات الحرارة اضافة الى استهلاك المواطن، مشيرة الى ان جميع الشركات العاملة في مشاريع الطاقة الكهربائية توقفت غادرت العراق.
الى ذلك، كشفت وزارة الكهرباء عن عزمها استخدام الكارت المسبق للدفع في بغداد لتلبية احتياجات المواطن من الطاقة، مبينة ان 50% من الطاقة تهدر من قبل المواطن.
وقال وزير الكهرباء، ان «الوزارة ستبدأ اسلوب اخر لحل مشكلة الديون التي بحق المواطنين تجاه وزارة الكهرباء من خلال استخدام الكارت المسبق للدفع في بغداد لتلبية احتياجات المواطن من الطاقة الكهربائية ولمدة 24 ساعة»، مبينا ان «المشروع سيطبق تدريجيا من خلال اختيار منطقتين احدهما في جانب الرصافة والأخر في جانب الكرخ ليعمم في ما بعد على المناطق كافة».
وأضاف الفهداوي ان «المواطن الذي سيستهلك طاقة اقل بموجب هذا المشروع ستكون الاسعار شبه مجانية»، مشيرا الى ان «هناك هدر باستخدام الطاقة تصل الى 50% وانه بإمكان المواطنين سد حاجتهم من الطاقة بشكل كامل في حال تم ترشيدها».
ويعاني العراق من نقصا في إمدادات الطاقة الكهربائية منذ العام 1990 عقب فرض الأمم المتحدة حصارا على العراق، وتفاقمت المشكلة بعد العام 2003 فازدادت ساعات انقطاع الكهرباء ما زاد من اعتماد الأهالي على مولدات الطاقة الصغيرة والأهلية ،على الرغم من تخصيص المئات من المليارات من الدولارات لتطوير المنظومة الكهربائية.
