خلية عمل مشتركة بين الصحة والداخلية لرصد ومكافحة الشائعات

الكثير من الخدمات الصحية تعرقلت بسببها

محمد غافل

شكلت وزارة الصحة والبيئة خلية عمل مشتركة مع وزارة الداخلية من اجل محاربة الشائعات التي تستهدف القطاع الصحي،معلنة بأن الكثير من الخدمات الصحية تعرقلت بسبب هذه الشائعات.
واوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة الدكتور سيف البدر في تصريح خص به «الصباح الجديد» ان الوزارة لاحظت بالاونة الاخيرة ازدياد الشائعات التي تستهدف القطاع الصحي بكل مفاصله،لافتا الى ان هذه الشائعات تهدد الامن الوطني كون صحة الانسان عندما تكون بخطر فان ذلك يستهدف الامن الوطني للبلد لمايتسبب به من العرقلة في وصول الخدمات الصحية الى المواطنين لاسيما برامج التحصين للامراض الخطيرة ذات الطبيعة الوبائية وبالتالي يهدد النظام الصحي في البلاد، كونه ادى ايضا الى استهداف واضح للمسؤولين عن الخدمة الطبية وازدياد حالات الاعتداء على الاطباء والملاكات الطبية .
ودعا المتحدث الرسمي وزارة الاتصالات والجهات الرقابية كافة مراقبة الشائعات ومحاسبة من يطلقها سواء كانت في صفحات التواصل الاجتماعي او الفضائيات او مجمل وسائل الاعلام كون تاثيرها يستمر لعدة سنوات ،مفصحا عن القسم يسعى الى استحصال الموافقات المطلوبة من اجل استحداث شعبة خاصة بالرصد الاعلامي على غرار وزارة الداخلية ،الى جانب ايجاد خطة لتصنيف الشائعات مابين التي يتم اهمالها او اخرى لابد من معالجتها او نفيها ورصد المتسبين بها ، منبها الى وجود جهات تحاول ايقاف تقديم الخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة او افشالها من اجل بث اشاعة التراجع بالخدمات الصحية وهو الامر الذي يعد خطيرا ولابد ان ياخذ بعين الاعتبار .
الى ذلك اوضح رديف مدير قسم الاعلام في وزارة الصحة الدكتور محمد علي جياد لـ»الصباح الجديد» ان تراكمات المرحلة السابقة ادت الى الكثير من المشاكل الصحية والبيئية بيد ان الوزارة تستهدفها في خططها ، ،منوها الى ان كل ذلك يشكل عبء امام وزارة الصحة والبيئة كون ايجاد حلول لهذه المشكلات يحتاج الى موازنات عالية لكن جميع ما تسلمته الوزارة من مبالغ لايكاد تغطي الا جزء بسيطا من هذه الاحتياجات ، منبها الى ان المواطن يحتاج الى توسيع بالبنى التحتية للمستشفيات وكذلك توفير ادوية وملاكات طبية وتمريضية واجهزة حديثة ،منبها الى ان نقص الخدمات لاسيما مجال التغطية الشاملة يؤثر بشكل كبير في نمو الشائعات ،وبالتالي هنالك تراجع في مستوى اقبال المواطنين على حملات التلقيح كون اغلب الشائعات تستهدف نوع اللقاح واهميته علما ان اغلبها تستورد من مناشيء رصينة وكذلك يتم فحصها والتحقق من صلاحيتها .
وعزا السبب في انتشار الشائعات التي تخص القطاع الصحي هو ان المواطن هدف مهم للوزارة بجميع الفئات العمرية والمراحل الامر الذي يجعلها عرضة للشائعات لكنها تمضي في توفير الخدمات للمواطنين كاتجاه مضاد للشائعات .
الى ذلك اوضح مدير قسم محاربة الشائعات بدائرة العلاقات والاعلام في وزارة الداخلية العقيد الدكتور زياد القيسي في تصريح لـ»ألصباح» لدى وزارته قسم خاص لمحاربة ورصد الشائعات التي تهم المواطن وامنه وسلامته من جميع الجوانب،لافتا بان القسم الان يرصد الشائعات الصحية من خلال تشكيل خلية مشتركة مع اعلام وزارة الصحة لرصد ومحاربة الشائعات الصحية اذ يتم ابلاغ اعلام الوزارة لنفي وتكذيب الشائعة سواء بمؤتمر صحفي او برامج اذاعية اوتلفزيونية وكذلك الصفحة الرسمية لقسم الشائعات لتوضيح ذلك للمواطنين ، كاشفا عن خطة جديدة بين اعلام الوزارتين تتضمن اعداد مدربين للعمل في مجال محاربة الشائعات ،فيما يستمر التعاون بحملات توعية وتثقيف واعداد برامج مشتركة .
وافصح بان الشائعات اذا زادت عن نسبة 50 بالمئة تؤثر بشكل سلبي كونها تركز على انتشار الظواهر السلبية مثل المخدرات والادمان الامر الذي يتضح من خلاله خطورتها كونها تنتشر على وفق نظام التأويل والتهويل.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة