تلويح ايراني جديد بغلق مضيق هرمز والانسحاب من معاهدة نووية وقعتها

الصباح الجديد ـ وكالات:
لوّحت طهران مجدداً بإغلاق مضيق هرمز، إذا مُنعت من تصدير النفط، وبالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، بعدما شددت واشنطن العقوبات المفروضة عليها.
وأدرجت الولايات المتحدة «الحرس الثوري» الإيراني على لائحتها لـ «المنظمات الإرهابية الأجنبية»، ورفضت تمديد إعفاء منحته لثماني دول، مكّنها من شراء النفط الإيراني، بعدما أعادت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض عقوبات مشددة على إيران، إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المُبرم عام 2015.
وقال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري: «قواتنا المسلحة تحافظ على أمن مضيق هرمز، ولا نسعى إلى إغلاقه. لكن إذا أراد أحدهم زعزعة الأمن فيه، سنتعامل معه بشدة. نريد أن يبقى هذا المضيق الاستراتيجي مفتوحاً، وأمنه مسؤولية القوات الإيرانية».
وأضاف: «أعلن المسؤولون الإيرانيون أننا لا نريد إغلاق هرمز، ولكن إذا صعّد الأعداء من عدائهم، سنكون قادرين على فعل ذلك. إذا لم يمرّ نفطنا عبر هذا المضيق، لن يمرّ نفط الدول الأخرى أيضاً عبره».
وأشار باقري إلى أن «القطع البحرية الأميركية التي تجتاز مضيق هرمز ملزمة الردّ وتقديم توضيحات للحرس الثوري. استمر الأميركيون في هذا النهج ولم نلحظ تغييراً في سلوكهم في هرمز».
في المقابل، قالت ناطقة باسم القيادة المركزية للبحرية الأميركية: «مضيق هرمز مجرى مائي دولي. التهديدات بإغلاقه تمسّ المجتمع الدولي وتقوّض حرية حركة التجارة. الولايات المتحدة ملتزمة، مع حلفائنا وشركائنا، بحرية الملاحة وما زالت متمركزة في شكل جيد ومستعدة للردّ على أي تصرّف عدائي».
أما وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف فعلّق على التدابير الأميركية، لافتاً الى ان «خيارات» بلاده «كثيرة وسلطات البلاد تدرسها». وتابع: «الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية أحدها».
وتطرّق إلى آلية مالية أعدّها الاتحاد الأوروبي لتمكين إيران من الالتفاف على العقوبات الأميركية، قائلاً: «كانت لدى الأوروبيين سنة، ولكن للأسف لم يتخذوا أي إجراءات عملية. ما نتوقّعه منهم هو إظهار عكس ذلك، وأعتقد بأن ليس لديهم كثير من الوقت».
وأعلن ظريف أنه يعتزم زيارة موسكو وبيونغيانغ، علماً أن وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ هو زار طهران في آب الماضي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة