بارزاني يزور السليمانية ويدعو إلى فتح صفحة جديدة من العلاقة مع التغيير

رحبت به الحركة معلنة استعدادها لحوار بناء
السليمانية ـ عباس كاريزي:

في مؤشر جديد على امكانية البدء بحوار بناء وفتح صفحة جديدة من العلاقة بين القوى السياسية المتخاصمة في كردستان وتحديداً الديمقراطي الكردستاني وحركة التغيير زار وفد رفيع المستوى من الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني ضريح المنسق العام لحركة التغيير الذي انتقل الى جوار ربه صباح الجمعة اثر مرض مزمن كان يعاني منه.
واشاد نائب رئيس الحزب الديمقراطي رئيس حكومة اقليم كردستان نيجرفان بارزاني في مؤتمر صحفي عقده في مقر حركة التغيير بمحافظة السليمانية، بعد ان وضع اكليلا من الزهور على ضريح الراحل، بدور ومكانة نوشيروان مصطفى في الثورة الكردية ومقارعة الدكتاتورية، وبناء العراق الجديد، مشيداً بالافكار والمبادئ التي رسخها لدى جماهير ومؤيدي حركة التغيير.
وبينما اشار بنيجرفان بارزاني الى وجود العديد من المشكلات والازمات التي تواجه الحراك السياسي، الا انه عبر عن امله في ان تصبح هذه المناسبة فرصة للبحث عن حلول للمشكلات والعراقيل التي ادت الى ابتعاد حزبه عن حركة التغيير، والعمل سوية مع التغيير والاطراف الاخرى لاحتواء الازمات ومعالجة المشكلات التي يمر بها الاقليم وعمليته السياسية.
من جهته قال عمر السيد علي القيادي في حركة التغيير، ان حركة التغيير تأمل في معالجة الاشكالات القائمة عبر الحوار بين التغيير والديمقراطي، والابتعاد عن المسائل التي تسببت ببروز الخلافات والصراع بين الجانبين، خدمة للمواطنين وشعب كردستان.
وكانت العلاقة بين حركة التغيير والديمقراطي الكردستاني قد توترت على خلفية بروز ازمة رئاسة الاقليم، عقب انتهاء فترة الولاية الثالثة لمسعود بارزاني ومطالبة الحركة بتعديل قانون رئاسة الاقليم بما يتيح التداول السلمي للسلطة، وتغير نظام الحكم من رئاسي الى برلماني وهو ما اعترض عليه الديمقراطي مطالباً ببقاء بارزاني رئيساً لغاية انتهاء الحرب على داعش،و انتخاب رئيس الاقليم مباشرة من قبل الشعب وليس داخل البرلمان كما طالبت التغيير والاطراف الاخرى.
من جهتها جددت عقيلة الرئيس مام جلال عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني هيرو ابراهيم احمد تمسكها بتطبيق الاتفاق السياسي بين حركة التغيير والاتحاد الوطني الذي وقع بحضور مام جلال والراحل نوشيروان مصطفى في 17-5-2017 ولم يدخل حيز التنفيذ لحد الان.
وذكر موقع شار بريس ان السيدة هيرو ابراهيم احمد زارت خلال اليومين الماضيين عائلة وذوي الراحل واكدت خلال اللقاء بانها ستعمل بجد على تنفيذ الاتفاق السياسي بين الطرفين، تلبية لرغبة الفقيد وتحقيقا لحلم الرئيس مام جلال الذي كان يحلم بتوحيد حركة التغيير مع الاتحاد الوطني.
في غضون ذلك قرر الاتحاد الوطني الكردستاني الغاء احتفاله السنوي الذي كان مقرراً اقامته بمحافظة كركوك بالذكرى 42 لتأسيسه التي تصادف الاول من حزيران من كل عام.
واضافت مسؤولة تنظيم الاحتفالية شاناز ابراهيم احمد ان الاتحاد الوطني قرر عدم ابداء أية مظاهر احتفالية هذا العام التزاماً بمظاهر الحزن والاسى التي يمر بها الاقليم برحيل المنسق العام لحركة التغيير نوشيروان مصطفى امين
وأضافت شاناز ابراهيم أحمد أن «الاتحاد الوطني الكردستاني كان قد قرر احياء الذكرى السنوية الـ 42 لتأسيسه في مدينة كركوك، مشيرة الى انه كوفاء لروح الفقيد الراحل نوشيروان مصطفى، وكأحترام وتقدير لدموع الرئيس مام جلال لفقدانه أخ وصديق نضاله، فأن الاتحاد الوطني الكردستاني قرر عدم اقامة احتفالات بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيسه هذا العام.
وكان نوشيروان مصطفى امين المنسق العام لحركة التغيير قد توفي صباح يوم الجمعة المصادف 19-5-2017 في منزله بمنطقة زه ركتة بمحافظة السليمانية عن عمر ناهز 73 عاماً بعد صراع طويل مع المرض، حيث كان احد ابرز المطالبين بالاصلاح ومحاربة الفساد والمحسوبية في الاقليم، عاش زاهداً رافضاً لاية مناصب او امتيازات حكومية او حزبية عرضت عليه.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة