روسيا وأوبك.. زيادة الإنتاج تعني 40 دولاراً للبرميل

إيران: الضغوط الأميركية وراء تذبذب الأسعار

الصباح الجديد ـ وكالات:
نقلت وكالة تاس للأنباء عن وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف قوله إن روسيا ومنظمة أوبك قد تقرران زيادة الإنتاج من أجل الحصول على حصة في السوق مع الولايات المتحدة ولكـن هـذا سيجعـل أسعـار النفـط تنخفـض إلـى نحـو 40 دولارا للبرميـل.
ونقلت تاس عن سيلوانوف الذي كان يتحدث في واشنطن قوله: ”إن هناك مشكلة. ما الذي يجب أن نفعله مع أوبك ..هل نخسر السوق التي يحتلها الأميركيون أم ننسحب من الاتفاق“.
وأضاف: “إذا جرى التخلي عن الاتفاق ”ستنخفض أسعار النفط وستتراجع بعد ذلك الاستثمارات الجديدة وسيكون الإنتاج الأميركي أقل لأن تكلفة إنتاج النفط الصخري أكبر من الانتاج التقليدي”.
وقال سيلوانوف إن أسعار النفط قد تهبط إلى 40 دولارا للبرميل بل وأقل من ذلك لفترة تصل إلى عام.
وأضاف أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن الاتفاق وأنه لا يعرف ما إذا كانت دول أوبك ستكون سعيدة بهذا السيناريو.
وتخفض أوبك وروسيا ومنتجون آخرون وهو تحالف يعرف باسم أوبك+ الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا من أول كانون الثاني لمدة ستة أشهر. وسيلتقي هذا التحالف يومي 25 و26 حزيران لاتخاذ قرار بشأن إمكانية تمديد الاتفاق.
وساعدت التخفيضات الجماعية للإنتاج على ارتفاع أسعار النفط الخام 32 في المئة هذا العام إلى نحو 72 دولارا للبرميل مما دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى دعوة أوبك إلى تقليص جهودها التي تستهدف دعم السوق. وقالت أوبك إن تخفيضات الإنتاج يجب أن تبقى ولكن هناك ما يشير إلى تخفيف هذا الموقف حاليا.
الى ذلك، قال وزير النفط الإيراني أمس الأحد إن ميزان العرض والطلب في سوق النفط العالمية هش بسبب الضغوط الأميركية على إيـران وفنزويـلا، والتوتـرات فـي ليبيـا، محـذرا مـن تبعـات زيـادة الضغـوط علـى إيـران.
وارتفعت اسعار النفط أكثر من 30 بالمئة هذا العام بفعل خفض الإمدادات الذي تقوده منظمة البلدان المصدرة للبترول والعقوبات الأميركية على إيران وفنزويلا، إلى جانب تصاعد الصراع في ليبيا عضو أوبك.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنـه قولـه ”أسعـار النفـط ترتفـع يوميـا. يوضـح ذلـك أن السـوق فـي حالـة قلـق“.
وتابع ”فنزويلا تمر بمتاعب. روسيا تحت طائلة العقوبات هي الأخرى. ليبيا تشهد اضطرابات. جزء من إنتاج النفط الأميركي توقف. يُظهر كل هذا أن ميزان العرض والطلب هش للغاية.“
وأضاف ”إذا زادوا (الأميركيون) الضغط على إيران، فستزيد الهشاشة بطريقة يتعذر التنبؤ بها.“
أوعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات علي إيران في تشرين الثاني بعد الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم فـي 2015 بينهـا وبيـن سـت قـوي عالمية. وخفضـت العقوبـات صـادرات إيـران إلـي النصـف.
ويستهدف الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف صادرات النفط الإيرانية كليا في نهاية المطاف ليحرم طهران من مصدر دخل رئيس. وتضغط واشنطن على إيران لتحجيم برنامجها النووي ووقف دعمها لمتشددين موالين لها في الشرق الأوسط.
وتجتمع أوبك وحلفاؤها في حزيران للبت في مواصلة تقليص المعروض. ومن المعتقد أن السعودية، أكبر منتج في أوبك، ترغب في مواصلة الخفض، لكن مصادر داخل المنظمة تقول إنها قد تزيد الإنتاج من تموز إذا استمرت التعطيلات في أماكـن أخـرى.
واستهدفت تخفيضات معروض المنظمة وحلفائها بدرجة كبيرة تخفيف أثر مستويات قياسية مرتفعة لإنتاج الخام في الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة