مستودعات «سومو» في جيهان التركي تستقبل دفعة من الخام
بغداد ـ الصباح الجديد:
اعلن وزير النفط جبار اللعيبي إن العراق نجح في زيادة طاقة تصدير النفط من موانئ الجنوب إلى 4.6 مليون برميل يوميا بعد إضافة مرفأ عائم جديد في الخليج.
وقال الوزير في بيان صحافي، أمس الاحد، ان الطاقة التصديرية للموانئ الجنوبية في البصرة ارتفعت الى 4 مليون و600 الف برميل يومياً.
وواضاف اللعيبي في البيان، إن «ارتفاع الطاقة التصديرية (الطاقة الاستيعابية ) الى معدلات غير مسبوقة تحقق بعد الانتهاء من مشروع العوامة الاحادية الخامسة واضافة طاقة تصديرية جديدة تصل الى معدلات 900 الف برميل يومياً».
وأكد ان «انضمام العوامة الاحادية الخامسة الى العوامات 1،2،3 إضافة كبيرة لمعدلات الطاقة التصديرية من مينائي البصرة والعمية»، مبينا ان «ذلك يتيح مرونة وانسيابية عالية في عملية التصدير وتحميل الناقلات النفطية العالمية».
وشدد على ان «الوزارة ماضية في مشاريع زيادة الطاقات التصديرية والخزنية وتطوير الموانئ التصديرية».
الى ذلك، قال مصدر ملاحي إن النفط الخام وصل إلى المستودعات التي تملكها شركة تسويق النفط (سومو) في ميناء جيهان التركي من خط أنابيب كردستان للمرة الأولى منذ حزيران.
وقال المصدر إن «90 ألف برميل وصلت إلى مستودعات شركة «سومو» العراقية».
وحتى حزيران الماضي كانت حكومة إقليم كردستان تضخ نحو 600 ألف برميل كل عشرة أيام إلى مستودعات شركة تسويق النفط. وأغلق خط الأنابيب الذي تملكه الحكومة المركزية في بغداد منذ 2014.
ولم يتضح على الفور سبب استئناف التدفقات إلى مستودعات سومو. وكانت التدفقات عبر خط الأنابيب متذبذبة وتدور حول 200 ألف برميل يوميا بالمقارنة بالمستويات الأعلى المعتادة التي تقترب من 600 ألف برميل يوميا.
وبعد الاستفتاء على الاستقلال الذي أجرته حكومة إقليم كردستان الشهر الماضي استعادت القوات العراقية محافظة كركوك الغنية بالنفط الأسبوع الماضي من قوات البشمركة التي سيطرت على المحافظة في 2014 أثناء القتال مع تنظيم داعش.
وأغلق حقلا النفط الرئيسان باي حسن وأفانا خلال الليل يوم الثلاثاء الماضي وهو ما تسبب في انخفاض الإنتاج بمعدل 350 ألف برميل يوميا. ووجه مسؤولون عراقيون في قطاع النفط اللوم إلى الطاقم الكردي المسؤول عن محطات الضخ قائلين إنهم رحلوا من دون تسليم العمل في المحطات وأخذوا معهم معدات.
وتسببت تهديدات تركيا بإغلاق خط الأنابيب الذي يستخدم للتصدير بعد الاستفتاء وكذلك القتال بين القوات العراقية والقوات الكردية في زيادة أسعار النفط العالمية خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأعلن يوم الجمعة عن وقف مؤقت لإطلاق النار بين بغداد وأربيل.
على صعيد متصل، أعلنت وزارة النفط اتمامها لمشروع إنشاء محطة توليد كهرباء بحقل الرميلة جنوبي البلاد لتجهيزه وتعزيز منظومة الكهرباء الوطنية بطاقة 150-200 ميغاوات، والبدء بتشغيلها قريبا.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط، أن محطة الرميلة ضمن خطة الوزارة منذ عام 2010.
وأوضح عاصم جهاد أن تنفيذ المشروع تم بواسطة شركة «سييك» الصينية، بعد أن وقع عليها الاختيار ضمن مناقصة طرحتها شركة نفط البصرة، وعقب الحصول على موافقة الحكومة في آب 2014.
وتابع أن المشروع تضمن أيضا بناء وحدات التوليد للطاقة الكهربائية تنفيذ أعمال خرسانية بمساحة 26 ألف متر، إلى جانب مد كابل على مسافة 880 كم .
عالمياً، قفزت أسعار النفط نحو اثنين بالمئة وارتفع خام القياس العالمي برنت متجاوزا 60 دولارا للبرميل بفعل دعم منتجين كبار لتمديد اتفاق تقليص الإنتاج ونزول الدولار عن ذروته في ثلاثة أشهر.
وقال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن السعودية وروسيا أعلنتا دعمهما لتمديد اتفاق خفض الإمدادات الذي تقوده أوبك وذلك قبيل اجتماع المنظمة المقرر في 30 تشرين الثاني. وينتهي الاتفاق الحالي في آذار 2018.
وارتفعت العقود الآجلة لبرنت 1.14 دولار بما يعادل 1.9 بالمئة ليتحدد سعر التسوية عند 60.44 دولار للبرميل بعد أن صعدت إلى 60.53 دولار وهو أعلى سعر منذ تموز 2015 ويزيد أكثر من 35 بالمئة فوق أدنى مستوى لعام 2017 المسجل في حزيران.
وأغلق الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط مرتفعا 1.26 دولار أو 2.4 بالمئة إلى 53.90 دولار بعد أن صعد إلى 53.98 دولار وهو أعلى مستوى منذ أوائل آذار.
وعلى مدى الأسبوع ارتفع برنت 4.6 بالمئة مواصلا مكاسبه الأسبوعية للأسبوع الثالث على التوالي. وزاد الخام الأمريكي 4.7 بالمئة للأسبوع.
تحوم أسعار النفط قرب أعلى مستوياتها للعام الحالي وسط مؤشرات على شح السوق وتجدد الدعم هذا الأسبوع لتمديد تخفيضات الإنتاج وتوترات العراق.
لكن إعلان يوم الجمعة عن وقف إطلاق النار بين القوات العراقية والبشمركة الكردية خفـف المخاوف.