انا عراقي.. انا اقرأ.. انا حي

أحلام يوسف
تزينت حدائق أبو نؤاس بزخارف من الجمال والثقافة والأمل الذي شاع بنفوس كل من حضر مهرجان “انا عراقي انا اقرأ” بموسمه السابع، ليشهد الربيع على زوايا عدة جميلة في البلاد، لا يستطيع كل القبح والتشويش ان يحجبها.
تخللت حفل افتتاح المهرجان هذا العام فعاليات فنية متنوعة ابتدأت بمعزوفات لفرقة المايسترو علي خصاف السيمفونية، إضافة الى زاوية توقيع عدد من شعراء وادباء العراق لمؤلفاتهم منهم:
الكاتب علي حسين ومؤلفاته: غوايات القراءة، ودعونا نتفلسف، وسؤال الحب، و”سيارة مكشوفة في يوم مشمس” للروائية ميسلون هادي، وتألق الشاعر عمر السراي بابتسامته المعهودة ليستقبل جمهوره بها وهو يوقع كتابه “وله لها”.
شاركت المترجمة سارة أزهر الجوهر والمترجم احمد عزيز سامي بتوقيع كتابهما “كونديرا كتاب الضحك الشيطاني”، والروائية حوراء النداوي وقعت كتابيها “تحت سماء كوبنهاغن”، و”قسمت”.
وضمن زاوية توقيع الكتب كان الكاتب الراحل سعد محمد رحيم حاضرا، حيث طبع اتحاد الادباء 500 نسخة من روايته (القطار إلى منزل هانا)، الذي توفي قبل أن ينشرها، وقد وزعت مجانا.
ضمن زاوية طفل كانت هناك مشاركة لفرقة طيور السلام وعرض مسرحي وموسيقي شاركت به فرقة بربر لمسرح الدمى.
جذب المهرجان فئات متباينة من المواطنين، لنجد الشباب والأطفال اضافة الى كبار السن ومن كلا الجنسين، فكان حضورا مبهجا، يعلن ان الحياة ما زالت تصارع لتكسب رهانها ضد الخراب والموت.
المخرج الإذاعي والتلفزيوني نؤاس الحر قال: الحضور الكبير الى هذا المهرجان والاقبال المتزايد كل عام يعلن ان البلاد ما زالت تقرأ وان الكتاب الورقي ما زالت كفته راجحة امام المطبوع الالكتروني، كل عام آتي هنا مع عائلتي لأنتقي أجمل العناوين التي يمكن ان اجدها في شارع المتنبي، لكن اقتناء الكتب من هنا، من شارع أبو نؤاس بما معروض من عناوين في المهرجان له نكهته الخاصة.
سمر عبد الكريم اصطحبت ابنتيها وقد افترشت احدى الزوايا لتطالع بعض العناوين، سألتها ان كانت تلك المرة الأولى التي تزور بها المهرجان وتفاجأت حينما قالت: هي المرة الأولى واصدقك القول ان اخبرتك ان تلك زيارتي الأولى للعراق بعد احداث التغيير، وقد رتبتها لتواكب هذا الحدث، لأني كنت اراقب كل عام ما يحدث من فعاليات بهذا المهرجان، وكنت اتشوق جدا لحضوره، وهذه السنة استطعت بعد الترتيبات لوضع ابنتي الدراسي والنفسي أيضا ان اتي واحضر واستمتع بكل تلك التفاصيل الجميلة التي تشعرنا بان العراق بخير وان المقبل من الأيام سيكون اجمل.
جرى خلال المهرجان توزيع أكثر من 25 كتابا مجانا، تبرع بها عدد من دور النشر في شارع المتنبي، ومقهى (قهوة وكتاب) واتحاد الادباء، ومعرض بغداد الدولي للكتاب.
حفل الختام كان مع الفنان صلاح حسن الذي قام بأداء مجموعة من اغنياته، وكان عدد من المطربين الشباب قد قدموا الأغنيات التراثية، والتي رسخت بذاكرة الجمهور العراقي وأيضا بأذهان أجيال اليوم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة