تسلّل فارين من معارك سوريا إلى حدود البلاد والحشد يفرض سيطرته على المنطقة

قائد عسكري يحذر من انتشارهم في وديان بين الانبار ونينوى

بغداد – وعد الشمري:
كشفت قوات الحشد الشعبي، أمس الثلاثاء، عن تسلل عناصر تنظيم داعش الإرهابي إلى الحدود العراقية بعد فرارهم من معارك سوريا، محذرة من انتشارهم في وديان بين محافظتي الانبار ونينوى، فيما تحدثت عن امتلاكهم تواصل مع مفارز التنظيم الإرهابي المتواجدة في الصحراء الغربية.
يأتي ذلك في وقت، طمأنت الإدارة المحلية في الانبار المواطنين بعدم امتلاك تنظيم داعش الإرهابي القدرة على العودة مجدداً، مبينة أن عناصره يتعرضون إلى هجمات مستمرة في عمق الصحراء.
وقال نائب قائد حشد الانبار اللواء طارق العسل، في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “معلوماتنا تفيد بأن المئات من عناصر تنظيم داعش الإرهابي قد فروا من معارك منطقة الباغوز السورية”.
وأضاف العسل، أن “أكثر من ألف عنصر من داعش كانوا محاصرين في المنطقة السورية، ولم يبق منهم إلا العشرات على شكل مفارز ينصب عملها على عرقلة تقدم قوات سوريا الديمقراطية (قسد)”.
وأشار، إلى أن “قسما منهم فروا إلى المناطق السورية الأخرى، أو تسللوا من النازحين أو سلموا أنفسهم للقوات المهاجمة”.

ونوّه العسل، إلى أن «المعلومات تؤكد تسلّل إرهابيون كانوا محاصرين في الباغوز إلى داخل الحدود العراقية، مستغلين الفراغ على الجانب السوري».
وطالب نائب قائد حشد الانبار، «قيادة قوات الحدود بالانتباه إلى الوديان الموجودة في مناطق الخرش، والدملوغ، وصواب وبئر المراسمة، والطريفاوي».
وبين، أن «هذه الوديان تمتد إلى محافظة نينوى وبالإمكان لتنظيم داعش الإرهابي أن يتخذها ملاذ لإيواء عناصره الفارين من سوريا».
وأوضح العسل، أن «عناصر داعش المتواجدون في الصحراء على شكل مفارز لديها تواصل مباشر مع الفارين وسوف يوفرون لهم الدعم والمأوى وهو ما يجب أن تنتبه إليه القطعات العسكرية العراقية».
ورأى، أن «التصريحات الإعلامية التي تتحدث عن خلو صحراء الانبار من عناصر داعش غيـر صحيحـة والدليـل ما حصل مؤخراً مـن عمليـات اختطاف طالـت المدنييـن».
وأكمل العسل بالقول، إن «القوات الأمنية بمختلف تشكيلاتها ما زالت تترقب أي تطور لمنع الخطر عن الأراضي العراقية وذلك بمشاركة القوة الجويّة».
من جانبه، أفاد عضو مجلس محافظة الانبار طه عبد الغني بأن «المخاوف من توغل عناصر داعش إلى العراق من الحدود الغربية بالتزامن مع معارك سوريا أمر مبرّر».
وأضاف عبد الغني في تصريح إلى «الصباح الجديد»، أن الإدارة المحلية في الانبار تطمأن المواطنين بأن «القوات العسكرية مدعومة من الحشد الشعبي متواجدة بقوة وتفرض سيطرتها».
ونوّه، إلى أن «القوات الأمنية تجري عمليات تمشيط ومتابعة للصحراء وقامت بقتل العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي».
ويستبعد عبد الغني، أن «ينجح تنظيم داعش مرة أخرى من الهيمنة على المدن وقد يتواجد بعض من عناصره في الصحراء، لكنهم تحت مرمى القوات العراقية وهو يتعرضون إلى هجمات مستمرة شلّت حركتهم بنحو كبير».
يشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تخوض حالياً معارك حاسمة ضد تنظيم داعش الارهابي والذي فقط اغلب الأراضي التي سيطر عليها طوال السنوات الماضية.


مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة