ملّته الأرقام ولم يترجّل قيادة أرسنال
لندن وكالات:
حقق الفرنسي آرسين فينجر، المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي، رقما قياسيا في الدوري الإنجليزي الممتاز، متفوقًا على الأسطورة أليكس فيرجسون، مدرب مانشستر يونايتد الأسبق.
وقالت صحيفة «ذا صن» الإنجليزية، إن فينجر بعدما قاد مباراة فريقه أمام وست بروميتش ألبيون، بات لديه 811 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليتخطى رقم فيرجسون (810).
وأصبح فينجر مدربًا لفريق آرسنال الإنجليزي في عام 1996، وفاز مع الفريق بثلاثة ألقاب في الدوري الإنجليزي، وسبعة في كأس الاتحاد الإنجليزي.
وخلال 811 مباراة له مع آرسنال، فاز فينجر في 468 مباراة، وتعادل في 198 وخسر في 145.
وأوضحت الصحيفة أن فيرجسون أدار لمانشستر يونايتد 223 مباراة، قبل انطلاق المسابقة بمسماها الجديد «البريمييرليج» عام 1992، أي أن فيرجسون يملك 1033 مباراة مع مانشستر يونايتد في مسابقة الدوري الإنجليزي بمختلف مسمياتها.
وعندما يخوض المدرب الفرنسي أرسين فينغر مباراته رقم 811 في الدوري الانجليزي الممتاز مع فريقه أرسنال محطماً رقم السير أليكس فيرغسون الذي خاض 810 مباراة مع مانشستر يونايتد.
مع نهاية كل عام يطالب أنصار أرسنال إدارة الفريق بضرورة التخلي عن أرسين فينغر، لكن الأمور تؤول في النهاية إلى بقاء الخبير الفرنسي على رأس الإدارة الفنية للنادي اللندني.
وولد الفرنسي أرسين فينغر يوم 22 تشرين الأول1949 في مدينة سترازبورغ الفرنسي، وبدأ مسيرته مع كرة القدم كلاعب وسط ميدان في نادي موتزيغ بين عامي 1969 و1973، قبل أن ينتقل للعب مع مولهاوس بين عامي 1973 و1975، ثم لعب عامين من 1975 إلى1978 مع نادي (أ.س.ب.في سترازبورغ)، وختم مسيرته مع نادي سترازبورغ بين عامي 1978 و1981.
خلال هذه المسيرة القصيرة خاض فينغر 67 مباراة مع الأندية التي لعب لها واكتفى بتسجيل 4 أهداف فقط كانت كلها مع فريق مولهاوس.
بعد ثلاثة أعوام على اعتزال اللعب وتحديداً عام 1984 استهل أرسين فينغر مشواره التدريبي مع نادي نانسي الفرنسي الذي خاض معه 114 مباراة خلال 3 مواسم انتهت بانتقاله للإشراف على موناكو الفرنسي بين عامي 1987 و1994.
قاد فينغر موناكو لتحقيق لقب الدوري الفرنسي في أول موسم له (1987-1988)، ثم نجح في قيادة الفريق إلى تحقيق لقب كأس فرنسا موسم 1990-1991.
إثر 7 مواسم جيدة مع موناكو، توقع الجميع أن ينتقل فينغر إلى تجربة أكثر جرأة، لكنه فاجأ الجميع بالذهاب إلى الدوري الياباني للإشراف على فريق ناغويا غرامبوس الذي استمر معه موسماً واحداً فاز خلاله بكأس السوبر الياباني وكأس الامبراطور، قبل أن يحط الرحال في لندن مع أحد أعرق أنديتها أرسنال الذي كان يتخبط في دوامة من النتائج السيئة حينذاك.
في أكتوبر عام 1996 فاجأت إدارة أرسنال الجميع بالتعاقد مع مدرب مغمور قادم من الدوري الياباني للنهوض بالفريق الذي اكتفى بالمركز الخامس موسم 1995-1996، حتى أن الصحافة الإنجليزية سخرت من هذه الخطوة ووصفت فينغر بالمدرب المغمور النحيف.
في أول موسم لفينغر مع المدفعجية أنهى الفريق الموسم في المركز الثالث بفارق 7 نقاط عن البطل مانشستر يونايتد، وترك فينغر انطباعاً جيداً لدى جماهير أرسنال.
في الموسم الثاني لفينغر مع أرسنال نجح في قيادة الفريق إلى الفوز بلقب الدوري الانجليزي للمرة العاشرة في تاريخه وأعاد اللقب الغائب عن خزائن الفريق منذ 6 مواسم.
في ذلك الموسم التاريخي أضاف فينغر لقب الكأس للدوري محققاً الثنائية في موسمه الثاني مع الفريق اللندني العريق.
تتالت النجاحات وبات أرسنال دائم الحضور في مسابقة دوري أبطال أوروبا، واشتعلت المنافسة بينه وبين مانشستر يونايتد على لقب الدوري الذي حققه في مناسبتين بعد ذلك وتحديداً في موسمي 2001-2002 و2003-2004.
موسم 2003-2004 كان استثنائياً في تاريخ الدوري الانجليزي الممتاز، إذ نجح خلاله أرسنال بقيادة فينغر في الفوز باللقب دون التعرض لأي خسارة بواقع 38 مباراة (26 فوزاً و12 تعادلاً)، وكان هذا اللقب الأخير لفينغر مع أرسنال في الدوري.
منذ عام 1996 إلى اليوم خاض فينغر 1205 مباراة مع أرسنال في كل المسابقات (فاز بـ 694 وتعادل 275 مباراة وخسر 236)، أما في الدوري الإنجليزي الممتاز فبات فينغر صاحب أكبر عدد من المباريات بـ 811 مباراة متفوقاً على سير أليكس فيرغسون المدرب الأسطوري لمانشستر يونايتد.
خلال هذه السنوات الطويلة مع أرسنال فاز فينغر بـ 17 لقباً مع أرسنال (3 دوري و7 كأس إنكلترا و7 درع خيرية).
ويملك فينغر أرقاماً قياسية تاريخية مع أرسنال أهمها فوزه بدوري العام 2004 من دون خسارة.
أرسين فينغر نجح في تأهيل أرسنال إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا 19 موسماً متتالياً من 1998 إلى 2017.
غاب أرسنال عن التتويج بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز منذ عام 2004، إذ اكتفى الفريق بأحد المراكز الثلاثة التي تأتي بعد الصدارة حتى أنه أنهى الموسم الماضي في المركز الخامس وفشل في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.
تتالي السنوات العجاف في الدوري لم يخفف من وطأته الفوز بلقب الكأس في بعض المواسم وهو ما دفع جماهير أرسنال إلى المطالبة برحيل فينغر مع نهاية كل موسم، لكن عشاق المدفعجية ينقسمون في أغلب الأحيان بين داعم لاستمرار فينغر ومطالب برحيله.