«قصصهن في برج بابل» جلسة احتفاء باقلام شابات يخطين بثقة في عالم الادب

سمير خليل

احتضنت مؤسسة برج بابل للتطوير الإعلامي جلسة أدبية بعنوان (قصصهن في برج بابل) استضافت فيها مجموعة من الكاتبات الناشئات وتوقيع كتابين يضمان قصصا سطرت للمرة الاولى لهؤلاء الكاتبات اديبات المستقبل شكلت تجربة جديدة في التلاقح الادبي.
الكاتبة سهى مولود المسؤولة عن هذه التجربة تحدثت عنها قائلة» وانا اتصفح الفيسبوك كنت اقرأ خواطر مختلفة لبنات يكتبن بارواح تواقة للذهاب بعيدا في عالم الادب وكتابة القصة ،بدأت اتواصل معهن عن طريق البريد الخاص بهن وبدأت بتوجيههن بملاحظات نقدية بناءة ،توسعت الحلقة لتشمل بنات آخريات من بغداد والمحافظات ومن الدول العربية حتى وصل عدد (الكروب) الى 700 فتاة ،ثم وضعت منهاجا بشكل محاضرات يومية لمدة ساعتين تشمل محاضرات فكرية وثقافية ونفسية ،تبعتها اختبارات للكتابة توجت باصدار مجلة الكترونية بعنوان (حرف فكلمة فكتاب) واستمرت باصدارات متتابعة وهذا ماشجعنا لاصدار كتاب يضم مجموعة قصص قصيرة لبنات الكروب تمثل خطوتهن الاولى في عالم القصة ولان عددهن كبير ارتأينا ان نضع نتاج كل (40) كاتبة في كتاب واليوم ستشهدون توقيع اول مجموعتين لهؤلاء المبدعات الاولى بعنوان (انا اكتب) عن دار الرسالة في سامراء والثانية ( انامل متوردة ) عن دار الحلاج في بغداد وهناك مجموعة ثالثة قيد الطبع «.وتضيف « معنا في المجموعة مشتركات عربيات من سورية ومصر وتونس وموريتانيا والمغرب نتواصل معهن بالفيسبوك بالاضافة لاخريات لايعلن عن اسماؤهن لظروف خاصة ،وفي النية ان نتوسع في محاضراتنا من خلال اقامة الدورات وورش عمل ثقافية في المناطق الريفية واشارك هؤلاء المبدعات بطموح ان نكتب عن الواقع ونعبر حدود العراق لنكتب للعالم «.سهى تختم حديثها «عايشت فترة صعبة ابان احتلال عصابات داعش لبعض مدننا فكتبت روايتين باسم مستعار هو اسم ابنتي الوحيدة رحمة رائد الاولى بعنوان ( ماتبقى من زمني) والثانية (كانت امسية) اما الرواية الثالثة (لازلت اذكر) فكتبتها باسمي الحقيقي بعد الانتصار على عصابات داعش الارهابي».
(الصباح الجديد) التقت بعض المشاركات الشابات اللائي عبرن عن فرحتهن وامتنانهن للسيدة سهى التي كان لها الدور الكبير في رعايتهن فتحدثت اولا هيفاء المنصوري التي كتبت قصتها القصيرة الاولى (عندما دقت اجراس الكنائس) والتي تتحدث عن عائلة مسيحية واجهت ظروفا قاهرة من خلال خطف أحد اولادها لتتوالى الاحداث لتصل نهاية مفتوحة وضعتها الكاتبة خاتمة لأحداثها.
اما صبا الجنابي (ربة بيت) فتتحدث عن قصتها الاولى (اسوار بغداد الملتهبة) فاسقطت احداثها عن تجربة ذاتية «كنت خارج بغداد خلال الحرب، عدت اليها فرأيت اسوارها محترقة، وانا اسيرنحو بيت اهلي كانت الجثث والقبور تملأ الطرقات، وصلت الى بيت اهلي بلهفة لكنني وجدت الباب مقفلا حاله حال كل الابواب الاخرى) صبا تحضر لروايتها الاولى المأخوذة من احداث حقيقية ايضا.
طيبة فاضل تتحدث عن قصتها « عنونتها باسم (رماد الذاكرة) وهي القصة الاولى في مجموعة أنا اكتب، نشرتها بعد ثلاث سنوات كنت فيها اكتب لنفسي، مجموعة قصص احتفظ بها وسوف اجمعها في كتاب خاص، دخولي هذه المجموعة الرائعة جاء ضمن مسابقة اقامها (حرف فكلمة فكتاب) وكانت شروطها كتابة قصة لاتقل عن 50 صفحة خلال 20 يوما ورغم مشاركة كاتبات من دول عربية الى انني فزت بروايتي (عتاب لايليق بي). وأفكر بطبعها بعد اضافات وتعديلات وسبق ان شاركت ضمن مجموعة (أزقة روح) لمجموعة مؤلفين في بغداد باشراف الاعلامي حسين نعمة الكرعاوي «.
اخيرا تحدثت احدى المشاركات والتي اقامت معرضا للتخطيطات والخط العربي على هامش الجلسة وهي مريم الدلوي فقالت « انا ربة بيت من مدينة كركوك وحاليا اقطن محافظة ديالى، بجانب كتابة القصة فانا أهوى الرسم وأحب الخط العربي وخاصة الخط الكوفي اضافة للرسم الهندسي، سعيدة جدا بحضور هذه الاحتفالية واشكر الجميع».
يذكر ان الاعلامية نيرمين المفتي قدمت للجلسة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة