بوتين: الشرق الأوسط مرتع للتنظيمات الإرهابية وتهديدها ينعكس سلبا على امن روسيا

أورد كشف 600 جاسوس العام الماضي

الصباح الجديد – متابعة:

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن منطقة الشرق الأوسط لا تزال مرتعا للتنظيمات الإرهابية، ما ينعكس سلبا على الوضع الأمني في روسيا.
وقال بوتين امس الأربعاء، أثناء اجتماع لقيادة هيئة الأمن الفدرالية الروسية: “الأوضاع في الشرق الأوسط وبعض المناطق الأخرى لا تزال معقدة. أتطرق إلى هذه المسألة لأنها تنعكس علينا. لا تزال هناك بؤر عنف وعدم استقرار، ما يشكل أرضية لنشاط التنظيمات الإرهابية، لا سيما في الأراضي الروسية”.
وأشار بوتين إلى أن عدد المخططات الإرهابية التي فشلت في روسيا خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة تكشف انه لا يزال مرتفعا، أي نحو 20 هجوما كل عام، مشددا على أن العمل في التصدي لهذه المخططات مهم وحساس للغاية وثمن الخطأ باهظ.
في الوقت نفسه، أكد بوتين أن عدد الجرائم ذات الصبغة الإرهابية في روسيا تقلص خلال السنوات العشر الأخيرة من 997 إلى تسع جرائم فقط العام الماضي، لكن المعطيات المتاحة تؤكد أن الإرهابيين المنفردين والتنظيمات المتطرفة لا يزالون قادرين على التخطيط لهجمات جديدة.
ولفت بوتين إلى ضرورة استمرار الحرب على الإرهاب بلا هوادة، مضيفا أنه يجب الاستفادة من أساليب جديدة للتعامل مع هذه المخاطر وتكثيف الجهود الوقائية للكشف عن الإرهابيين والمتواطئين معهم وإغلاق قنوات تسليح وتمويل المتشددين والتصدي للأنشطة الدعائية المتطرفة.

وتابع الرئيس الروسي أن روسيا كانت وستظل منفتحة للتعاون بشكل وثيق وموثوق به مع كل الدول في مجال مكافحة الإرهاب، مهما كانت العلاقات معها، مشددا على أن الإرهاب الدولي تحدٍ يواجه البشرية بأسرها.
إلى ذلك، حذر بوتين من أن استخبارات أجنبية تسعى إلى تكثيف أنشطتها ضد روسيا وتحاول التأثير على الأحداث داخل البلاد والوصول بجميع الطرق إلى معطيات سياسية واقتصادية وعلمية وتكنولوجية حساسة، ما يتطلب مزيدا من اليقظة من هيئة الأمن الفدرالية الروسية.
وقال بوتين إن الأمن الروسي كشف خلال العام الماضي قرابة 600 جاسوس أجنبي داخل البلاد، موضحا أن العمليات الناجحة توجت بوقف أنشطة 129 موظفا، و465 وكيلا لأجهزة الاستخبارات الأجنبية.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن عدد الهجمات السيبرانية المنسقة التي تعرضت لها المؤسسات الحكومية والشركات الكبرى في البلاد ارتفع خلال السنوات الثلاث الماضية، ليبلغ 17 ألف هجوم العام الماضي.
ووصف بوتين هذه الهجمات بأنها «عمليات واسعة النطاق مخطط لها سابقا من شأنها إلحاق ضرر بالمصالح القومية للدولة»، مضيفا: «علينا أن نكون مستعدين لأن هذا الهجوم السيبراني على روسيا سيتواصل، وستبرز التهديدات الناجمة عنه. من المهم اتخاذ إجراءات وقائية إضافية لحماية البنى التحتية المعلوماتية الحساسة وتطوير النظام الحكومي الخاص برصد الهجمات ومنعها وإزالة عواقبها».
وانتقد بوتين مرة أخرى قرار الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى المبرمة عام 1987، مشددا على أن هذا القرار يشكل «خطوة مباشرة لزعزعة منظومة المعاهدات في مجال الأمن الدولي، ويؤدي دون أدنى شك، إلى تغيير الأوضاع العملياتية نحو الأسوأ».


مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة