اعتقال 80 ناشطاً من حراك الجيل الجديد في السليمانية

بعد الإفراج عن زعيمه بكفالة مالية

السليمانية ـ عباس كاريزي:

بعد اعتقاله على ذمة التحقيق بتهمة التجاوز على موظفين عموميين، افرج قاضي التحقيق امس الاثنين، عن زعيم حراك الجيل الجديد مالك مجموعة قنوات (NRT) رجل الاعمال شاسوار عبد الواحد، الذي اشعل اعتقاله موجة استياء واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقامت القوات الامنية في محافظة السليمانية، صباح امس الاثنين، باعتقال أكثر من 80 ناشطا ومؤيدا لحراك الجيل الجديد، وذكرت مصادر مطلعة للصباح الجديد، إن من بين الذين اعتقلتهم القوات الامنية ، مدير العلاقات العامة في حراك الجيل الجديد آرام سعيد والمسؤول الاعلامي له ريبوار عبدالرحمن.
وكانت القوات الامنية في السليمانية إعتقلت في وقت سابق من يوم امس الاثنين، طاقمين من كوادر قناة NRT المتواجدين قرب محكمة السليمانية، اضافة إلى إعتقال عدد من المناصرين لحراك الجيل الجديد.
بدوره قال محامي رئيس حراك الجيل الجديد، شاسوار عبدالواحد، ان محكمة السليمانية قررت اطلاق سراح عبد الواحد بكفالة مالية، وذلك بعد يوم من اعتقاله بتهمة التجاوز على موظفين عموميين.
وبينما عدت قيادات في حراك الجيل الجديد ان لاعتقال زعيمهم خلفيات سياسية نفت محكمة السليمانية ان يكون اعتقال شسوار عبد الواحد مرتبطا بمنصبه السياسي.
وقالت رئاسة محكمة بداءة السليمانية في بيان تسلمت الصباح الجديد نسخة منه ان اصدار امر باعتقال المواطن شاسوار عبد الواحد غير مرتبط بمنصبه كزعيم لحزب سياسي، وانما هو تنفيذ لدعاوى سجلت ضده، رفضه التجاوب مع اوامر قضائية وجهت له.
وتابعت الدعاوى اقيمت ضده من قبل موظفين في مطار السليمانية بتهمة التجاوز عليهم وسبهم واهانتهم من قبله في اثناء قيامهم بتنفيذ الواجب المناط بهم.
واضافت ان القضاء وجه طلب استقدام للمدعو الا انه رفض التجاوب والحضور امام المحكمة للدفاع عن نفسه في التهم الموجهة اليه وهو ما دفع بالمحكمة الى اصدار امر وفقا للقانون بالقاء القبض عليه واحضاره امام القضاء.
وطالبت المحكمة وسائل الاعلام بان لا تحيد بالقضية عن سياقها القانوني واظهار القضاء على انه مسيس لان القضية قانونية ولاتحمل ابعادا سياسية.
وكانت محكمة بداءة السليمانية قد اصدرت امس الأول الاحد مذكرة اعتقال بحق رئيس حراك الجيل الجديد، شاسوار عبدالواحد، بتهمة التطاول على موظفين عموميين.
بدوره دافع رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبدالواحد، عن نفسه عقب اطلاق سراحه بكفالة امس الاثنين قائلا « انا بريء وسأمثل امام القضاء بكل فخر»، وأضاف «طريقنا محفوف بالمخاطر وما يحدث متوقع لنا، يمكن ان نتعرض للموت أو التعذيب لكننا لن ننحني ولن نتراجع».
وكان نشطاء في حراك الجيل الجديد ونواب الحركة في برلمان كردستان، قد تجمعوا امام محكمة السليمانية منددين باصدار امر باعتقال زعيمهم، وقام نشطاء بقطع الشارع الرئيس الواصل الى محافظة السليمانية المار من امام محكمة المدينة، قبل ان تفرقهم الشرطة التي اشتبكت مع بعضهم الذين ردوا عليها بإلقاء الحجارة على مبنى المحكمة، ومنعوا سيارات الشرطة من نقل زعيمهم الى السجن.
وتنص المادة 229 التي اتهم بها رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبدالواحد، على انه «يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين او بغرامة مالية تزيد على مائتي دينار، كل من اهان او هدد موظفا او اي شخص مكلف بخدمة عامة او مجلسا او هيئة رسمية في اثناء تأدية واجباته، وتكون العقوبة الحبس مدة تزيد على ثلاث سنوات وبالغرامة باحدى هاتين العقوبتين اذا وقعت الاهانة او التهديد على حاكم محكمة قضائية او ادارية او مجلس يمارس عملا قضائيا في اثناء تأدية واجباتهم.
يذكر ان حراك الجيل الجديد الذي يرأسه شاسوار عبد الواحد، شارك في انتخابات برلمان كردستان الأخيرة، وفاز بـ 8 مقاعد، كما يملك 4 مقاعد في مجلس النواب العراقي.
بدوره انتقد عضو مجلس النواب السابق القاضي السابق في محكمة السليمانية لطيف شيخ مصطفى، الطريقة التي تم بها اعتقال رئيس حراك الجيل الجديد من قبل السلطات القضائية في السليمانية.
وأضاف في تصريح،» لماذا يتم اعتقال زعيم حراك الجيل الجديد في هذا التوقيت بالذات، خاصة وأن شاسوار عبدالواحد أنتقد قبل ايام عددا من سياسيي الاقليم وبشدة.
كما تساءل القاضي الشيخ مصطفى: لو كان المتهم مواليا للسلطة واقترف جرائم كبيرة، هل كان يصدر بحقه أمر الاعتقال؟.. وإذا صدر بحقه الأمر، هل كان سينفذ.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة