فيلم “معزوفتي” يحصد الجائزة الذهبية لمهرجان 3 دقائق في 3 أيام السينمائي

سمير خليل
في بلاتوهات مدينة الفن، اختتمت فعاليات مهرجان ثلاث دقائق في ثلاثة ايام السينمائي الذي نظمته مؤسسة بغداد للسينما والفنون، واستمر ثلاثة أيام.
تضمن حفل الختام الذي قدمت فقراته الفنانة ايناس طالب، تلاوة البيان الختامي للمهرجان من لجنة التحكيم، وتكريم مخرجين عراقيين، هما فرات الجميل، ومحمد معارج، والطفل الموهوب امير الماجد.
ووزعت جوائز المهرجان للأفلام الدولية المشاركة، وكذلك الافلام الخاصة بحقوق الانسان.
في القسم الاول فاز فيلم (ابي) للمخرجة الفرنسية ماري ديكونيننك، وأحرز الجائزة الفضية فيلم (الحب الخالد) للمخرج الكندي سيبوتاري لون، اما الجائزة البرونزية فكانت من نصيب فيلم (سمك) للمخرج الايراني حسن بو.
وذهبت الجائزة الذهبية للافلام الخاصة بحقوق الانسان الى فيلم (معزوفتي) للمخرج مرتضى العامري، والفضية لفيلم (العدسة السوداء) لمخرجه حسن ابو شامة، وجائزة البرونز من نصيب المخرج عمر ياسين عن فيلمه (أعطني فرصتي).
لجنة التحكيم ضمت الموسيقار العالمي نصير شمة ومدير مهرجان الجونة السينمائي في مصر انتشال التميمي اضافة للمخرجة والممثلة السينمائية أسلي كيسال من النمسا، والتي تعذر حضورها للمهرجان. اما لجنة مشاهدة وفرز الافلام فتشكلت من الناقد السينمائي مهدي عباس، والناقد السينمائي علاء المفرجي، والباحث والأكاديمي السينمائي الدكتور ماجد الربيعي. وخلال تلاوة البيان الختامي للمهرجان أشار الموسيقار العالمي نصير شمة بان مهمة لجنة التحكيم لم تكن سهلة وأضاف: مستوى الافلام المعروضة كان متداخلا ومتقاربا في بعض الأفكار، ضمت افلام الانيميشن، وافلام حقوق الانسان، والافلام الأخرى.
وأضاف: التمييز كان صعبا على منافسة طوال ثلاثة أيام، التجارب العراقية الشابة ارتفعت بالتنافس، الشاب العراقي صاحب الحلم صار ينافس الافلام العالمية، تنافس على مستوى الفكرة والتكنيك وجودة الصورة، اختزال وتكثيف الافكار في فيلم مدته ثلاث دقائق أصعب من فيلم مدته 60 دقيقة.
“الصباح الجديد” التي واكبت المهرجان وحضرت حفل الافتتاح والختام، التقت بعض المخرجين المشاركين في المهرجان، ومن بينهم الفائز بالجائزة الذهبية في مسابقة افلام حقوق الانسان مرتضى العامري، مخرج وكاتب سيناريو فيلم (معزوفتي).
قال: نجحنا بمنافسة الافلام العالمية، وكانت المنافسة صعبة بوجود هذا العدد الهائل من الافلام المحلية والعربية والعالمية وافلام الكارتون الاينيمشن، التحكيم كان صعبا جدا.
وأضاف: قررت ان اعرض فيلما أستطيع به تحقيق شيء مهم، وطوال تسعة اشهر من العمل استطعنا ان نحقق النجاح مع المصمم المبدع معروف عبد الحميد.
الدكتورة ميار المختار وهي طبيبة شاركت بفيلم (ريح) بالسيناريو والاخراج والتمثيل، تقول: تناولت فيه موضوعا مهما، واقع المرأة العراقية بعد مرحلة داعش السوداء، وكيف تعاني من نظرة المجتمع السلبية والدونية برغم انها كانت ضحية الإرهاب. الفيلم من انتاجي الخاص، مثل معي في الفيلم المبدع كرار طالب، والذي يمثل للمرة الأولى.
وتضيف: المهرجان فرصة رائعة للشباب ممن لا يملكون الدعم لإنتاج الأفلام، ونشكر الدكتور حكمت البيضاني مؤسس ومدير المهرجان لمساعدتنا في اظهار طاقاتنا، وايصال اصواتنا للمجتمع، وهي فرصة لكل الشباب السينمائيين.
وتحدث المخرج الشاب زيدون عبد الحسين عن فيلمه (غميضة) والذي يتناول فيه لعبة الغميضة ومعاناة الأطفال، والفيلم هو الاول لزيدون وقام بكتابة السيناريو له واخراه.
الدكتور علي صباح عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان قال: المهرجان احتفالية بالسينمائيين الشباب ودعمهم، وهم طاقات ونويات لمخرجي المستقبل، للتعامل مع اللغة السينمائية من خلال هذا المهرجان، وبناء افكار من الواقع وتحويلها الى مرئيات. مؤسسة بغداد ساعدت بعض هؤلاء المخرجين بإنتاج عدد من هذه الأفلام.
وعن الفرق بين هذا المهرجان ومهرجان كلية الفنون الجميلة السينمائي يقول: مهرجان الكلية، طلابي، يخضع لمحددات دراسية، وهو نواة لكل المهرجانات السينمائية، وعدد من المشاركين في المهرجان هم من طلبتنا إضافة لكون الفنان الدكتور حكمت البيضاني تدريسيا في كلية الفنون الجميلة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة