ارتفاع الإنتاجين النفطي الروسي والأميركي

في حين تواصل «أوبك» إلتزامها باتفاق الخفض

الصباح الجديد ـ وكالات:

في الوقت الذي تواصل فيه منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» إلتزامها باتفاق خفض الانتاج، يتجه الانتاجين الروسي والأميركي الى الارتفاع وسط مخاوف متنامية بشأن أثر تباطؤ اقتصادي عالمي على الطلب.
وقال مصدر مطلع على بيانات وزارة الطاقة الروسية أمس الأربعاء إن متوسط إنتاج روسيا من النفط بلغ 1.542 مليون طن سنويا بين الأول والسادس والعشرين من آذار.
يعادل ذلك 11.30 مليون برميل يوميا، وفقا لحسابات أجرتها رويترز. ولم ترد وزارة الطاقة حتى الآن على طلب من رويترز للتعليق.
في المقابل، سلط تقرير لوكالة «بلومبرغ» الاقتصادية الضوء على صادرات النفط الأميركية، وقال إنها قفزت العام الماضي بأكثر من 70% إلى ما يزيد عن مليون برميل يومياً.
وأشارت الوكالة، إلى أن متوسط صادرات النفط الأميركية تجاوز خلال الأسابيع الأربعة الماضية، مستوى الـ3 ملايين برميل يوميا، وهو ما يفوق ما تبيعه دولة الكويت النفطية.
وأضافت، أن ما بدأ في الولايات المتحدة كظاهرة، في إشارة إلى النفط الصخري، أصبح الآن حقيقة، إذ كان من الصعب تصور ارتفاع صادرات النفط الأميركية إلى هذه المستويات قبل بضع سنوات فقط.
وتوقعت «بلومبرغ» في تقريرها استمرار تدفق النفط الخام من الولايات المتحدة خلال السنوات القليلة المقبلة، مع عواقب وخيمة على «أوبك»، التي ستواجه تحديات للإبقاء على أسعار النفط عند مستويات مرتفعة.
وشهدت صادرات النفط الأميركية نموا منذ أواخر 2015، حينها رفعت واشنطن حظرا دام 40 عاما على معظم مبيعات النفط في الخارج.
ويعتقد تجار نفط ومسؤولون تنفيذيون في مجال النفط الصخري، أن تصل صادرات الولايات المتحدة من الخام إلى 5 ملايين برميل يوميا بحلول أواخر عام 2020، بزيادة نسبتها 70% عن المستويات الحالية.
على مستوى الأسعار، تباينت هذه أمس الأربعاء، مع مواصلة برنت صعوده من الجلسة السابقة، لكن المكاسب ظلت محدودة وسط مخاوف متنامية بشأن أثر تباطؤ اقتصادي عالمي على الطلب.
وزاد برنت 16 سنتا بما يعادل 0.2 بالمئة إلى 68.13 دولار للبرميل، ليعوض خسائر سابقة ويقف غير بعيد عن ذروته منذ بداية السنة 68.69 دولار التي بلغها الأسبوع الماضي.
ونزلت العقود الآجلة للخام الأميركي ثلاثة سنتات إلى 59.91 دولار بعد أن ظلت مرتفعة معظم فترات الجلسة. كان خام القياس الأميركي صعد 1.9 بالمئة في الجلسة السابقة.
وقال جيف هالي كبير محللي السوق لدى أواندا في سنغافورة ”يبدو أننا وصلنا إلى حالة من التوازن بعد تذبذبات الفترة الأخيرة بفعل عناوين الأخبار وأننا بحاجة إلى حافز جديد ما لتوجيه السعر.“
وأضاف أن ذلك مستبعد لحين التوصل إلى نتيجة على صعيد محادثات التجارة الأميركية الصينية، مشيرا إلى المفاوضات المقرر استئنافها يوم الخميس مع سعي أكبر اقتصادين في العالم لإنهاء حربهما التجارية المستعرة منذ ثمانية أشهر.
وكان النفط صعد يوم الثلاثاء بفعل عجز مرفأ خوسيه، ميناء تصدير النفط الرئيسي في فنزويلا، ومحسنات الخام الأربعة فيه عن استئناف العمليات إثر انقطاع واسع النطاق للكهرباء يوم الاثنين هو الثاني في شهر.
وارتفعت الأسعار أكثر من 25 بالمئة هذا العام، مدعومة بتخفيضات المعروض من جانب منظمة البلدن المصدرة للبترول ومنتجين كبار آخرين، فضلا عن العقوبات الأميركية على صادرات فنزويلا وإيران.
لكن المخاوف بشأن المعروض حدت من صعود النفط بعد أن أشارت بيانات القطاع الصناعي من آسيا وأوروبا والولايات المتحدة إلى تباطؤ اقتصادي محتمل.
وفي ساعة متأخرة من يوم الثلاثاء، قال معهد البترول الأميركي، الممثل لمصالح القطاع، إن مخزونات الخام بالولايات المتحدة زادت 1.9 مليون برميل في أحدث أسبوع، بينما توقع المحللون انخفاضها 1.2 مليون برميل.
وتنتظر السوق لمعرفة إن كانت الأرقام الرسمية الأسبوعية من إدارة معلومات الطاقة المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم ستؤكد بيانات معهد البترول.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة