وصفته بــ»الحارس الكبير»
مدريد ـ وكالات:
احتفت صفحة (لاليغا) الإسبانية، الأحد، على نحو لافت، بالدولي المغربي ياسين بونو، بعد أدائه الكبير خلال المواجهة التي جمعت فريقه جيرونا بمستضيفه ريال مدريد، على ملعب البيرنابيو.
واحتفت صفحة «لا ليغا» ببونو في مناسبتين، حيث عمدت في احتفاء أول بنشر مقطع فيديو لتصدي حارس المرمى المغربي لكرة هدف محقق، بعد انفراد جمعه بلوكاس فاسكير لاعب ريال مدريد، مع تعليق، نقرأ فيه: «شاهد هذه المراوغة الرائعة لـ»لوكاس فاسكيز» والتصدي الخرافي للحارس المغربي «ياسين بونو»».
وعادت صفحة (لاليغا)، بعد ذلك، لترفق صورة لبونو بتعليق بالعربية، نقرأ فيه: «من حقكم أن تفتخروا بهذا الحارس الكبير».
ونجح جيرونا في قلب الطاولة على ريال مدريد، إذ بعد أن كان متخلفا بهدف سجله كاسيميرو في الدقيقة 25، استدرك الأمر وسجل هدفين، من توقيع كريسيان ستواني، من ضربة جزاء في الدقيقة 65، وكريستيان بورتوغيس في الدقيقة 75، مكناه من خطف نقط المباراة.
وتفاعل عشاق المستديرة، من متتبعي البطولة الإسبانية، بشكل لافت مع التألق المتواصل لبونو، مشددين على أن تصدياته هي التي جعلت منه واحدا «من عمالقة الحراس»، فيما قال عنه آخرون إنه «فخر العرب» و»حارس كبير» و»ممتاز هذا الحارس» و»نعم إنه من عمالقة الحراس».
وأكد بونو توقعات عدد من التقنيين المغاربة الذين تنبؤوا له، وهو بعد في الفئات السنية، سواء في فريق الوداد الرياضي البيضاوي أو الفئات السنية للمنتخب المغربي، بمستقبل زاهر في مركزه، مشددين على أن مؤهلاته يمكن تسعفه في إعادة كتابة قصة نجاح حارس مغربي آخر، سابق، هو بادو الزاكي، الذي لعب لمايوركا الإسباني، ما بين 1987 و1992، حيث بصم على أداء ملفت جعله من كبار حراس مرمى (لا ليغا)، بعد أن سطع نجمه رفقة الوداد الرياضي والمنتخب المغربي، الذي نال احترام العالم في مونديال مكسيكو 1986.
ولد بونو بمونريال الكندية، في 5 أبريل 1991، وهو يحمل الجنسيتين المغربية والكندية. و بدأ مسيرته الكروية من المغرب، رفقة فريق الوداد الرياضي، الذي سيحرس شباكه في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا ضد الترجي التونسي في 2011، في سن الـ21، كما تدرج في صفوف مختلف المنتخبات السنية للمغرب، قبل أن يخوض أول لقاء رسمي رفقة المنتخب الأول ضد منتخب بوركينا فاصو، في 2013، تحت قيادة المدرب رشيد الطاوسي، بعد أن كان قد انتقل، في 2012، إلى أتلتيكو مدريد، الذي سيعيره في 2014 إلى فريق سرقسطة بالقسم الثاني، وينتقل، بعد موسمين، إلى جيرونا الذي حقق معه الصعود إلى قسم الأضواء، حيث سيواصل مسيرة التألق ويلفت إليه أنظار المتتبعين وعشاق المستديرة.
وتحول بونو، في فريقه الحالي، إلى حارس أول بمردود مؤثر، مراكماً الإشادة من طرف مختلف المتتبعين، وهي الإشادة التي زادت بعد الأداء المبهر، الذي بصم عليه خلال مواجهة فريقه لفالنسيا، لحساب الدورة الـ11 من (لا ليغا)، حيث أنقذ شباكه من 9 أهداف محققة، الشيء الذي مكن فريقه من العودة بفوز ثمين. بل إن مدربه أوزبيو سكريستان لم يجد، بعد نهاية هذا اللقاء، خلال المؤتمر الصحافي، إلا أن ينوه بالمردود المثالي للحارس المغربي، مؤكداً أن أداءه كان «مذهلاً»، قبل أن يواصل كيل المديح لبونو اللاعب والإنسان، بقوله: «إنه لاعب ذو عقلية إيجابية للغاية، وحياته اليومية مثالية، ليس فقط كحارس مرمى رائع، بل هو رفيق عظيم، أيضاً».