العمل والبنك الدولي يناقشان خارطة طريق تنفيذ المشروع الطارئ

لدعم الاستقرار والصمود في المناطق المحررة
متابعة الصباح الجديد:

شاركت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في الورشة الخاصة بـ(المشروع الطارئ لدعم الاستقرار والصمود) في المناطق المحررة التي نظمها البنك الدولي في بيروت .
وترأس الوفد وزير العمل المهندس محمد شياع السوداني الذي ضم الامين العام لمجلس الوزراء الدكتور مهدي العراق وعدد من مستشاري الامانة العامة وممثلي وزارات التخطيط والصحة وعدد من نواب محافظي المحافظات المحررة من عصابات داعش الارهابية فضلا عن حضور مديرة مكتب بغداد للبنك الدولي يارا حسن ومدير المكتب الاقليمي للبنك ساروج وكذلك عدد من خبراء البنك.
وذكر المتحدث باسم الوزارة عمار منعم ان الورشة تناقش حاليا وعلى مدى خمسة ايام الاليات التي ستتم بموجبها تنفيذ (المشروع الطارئ لدعم الاستقرار والصمود) في المناطق المحررة ، مضيفا ان الوزارة اتفقت مع البنك الدولي بالتعاون مع عدد من الوزارات ودائرة تمكين المرأة في الامانة العامة لمجلس الوزراء على الاطار العام لتنفيذ (المشروع الطارئ لدعم الاستقرار والصمود) في المناطق المحررة ، وذلك خلال ورشة عمل اقامها البنك الدولي وشاركت بها الوزارة في فندق الرشيد ببغداد مؤخرا .
وقال منعم ان البنك الدولي اطلق وبإشراف وزارة العمل مشروعا طارئا لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والصمود في العراق وخاصة في المناطق المحررة من داعش الارهابي والمتضررة من العمليات العسكرية بالتعاون والتنسيق مع وزارات (التخطيط والصحة والتربية ودائرة تمكين المرأة) فضلا عن الحكومات المحلية في المحافظات وذلك بناء على طلب من الحكومة العراقية للإسراع في اعادة تأهيل تلك المناطق قبيل عودة النازحين اليها.
واضاف منعم ان المشروع يتضمن مقترح (الاجر مقابل العمل) ويتلخص بإعطاء مبالغ نقدية للأسر والافراد في المناطق المحررة من اجل تنفيذ اعمال او مشاريع بسيطة تسهم في اعادة تأهيل تلك المناطق وتدر جزءا من الدخل لتلك الاسر بغية تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لها ، مشيرا الى ان المشروع هو مبادرة مؤقتة لمدة سنة واحدة ، لافتا الى ان انطلاق البرنامج سيكون في نهاية شهر ايلول الجاري ، وان المحافظات المشمولة في برنامج دعم الاستقرار هي (نينوى والانبار وصلاح الدين).
واوضح المتحدث باسم الوزارة ان البنك سيتعاون مع وزارة العمل لاعتماد قواعد البيانات الخاصة بالأسر الفقيرة والعاطلين في تلك المناطق وخاصة العائدين اليها من اجل تشجيعهم على العمل لمدة معينة لإعادة عجلة الحياة الى وضعها الطبيعي ، لافتا الى ان المشروعات التي تتضمنها مبادرة (الاجر مقابل العمل) لا تتطلب مهارات كإزالة الركام والانقاض من تلك المناطق ما يسمح بإعادة الاعمار والانشطة الخدمية والاساسية اليها ، مشيرا الى ان البنك الدولي اكد ان المشروع يتطلب مراقبة وادارة جيدة لتشجيع تلك الاسر على العمل ، فضلا عن التطرق الى نشاطات اخرى تخص برامج الصحة النفسية التي من المقرر تنفيذها في تلك المناطق وكذلك التنسيق مع وزارة التربية لتنفيذ بعض الانشطة الخاصة بالمدارس وكيفية تأهيلها.
يذكر ان المشروع هدفه تحقيق التعافي والاستقرار في المناطق المحررة والمتضررة من الارهاب لكون ان هناك عائدين ليس لديهم منزل او مأوى والمشروع يركز على ان يكون لهؤلاء العائدين مصدر دخل مؤقت يعيلهم على تحسين وضعهم الاجتماعي لحين عودة الاستقرار وتأهيل تلك المناطق وان الهدف من المشروع ليس التوظيف او التدريب بقدر ما هو مبادرة انسانية طارئة لمساعدة العوائل العائدة الى مناطقها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة