مسرحية “سيلفون”.. حكايات وجع عراقية بلغة الجسد

سمير خليل
على خشبة المسرح الوطني عرضت مسرحية (سيلفون) لمؤلفها ومخرجها محمد مؤيد، وقدمتها الفرقة الوطنية للتمثيل في دائرة السينما والمسرح.
قدمت المسرحية بمنظومة فن الخشبة الحديث، الرقص التعبيري، وقال: مسرحيتنا التي شارك بها 20 فنانا وفنانة من الشباب، رسالة احتجاج ضد الموت. دارت ثيمتها على ثلاثة محاور تصور الواقع العراقي. الاول مرحلة الطائفية المقيتة والقتل على الهوية عامي 2006 و2007، ثم جريمة سبايكر الشنعاء عام 2014 والمحور الثالث، الهجرة صوب المجهول عبر بحار الموت.
وتابع: هذه التجربة العاشرة لي ضمن هذا الإطار وسبق لهذه المسرحية ان عرضت في الاردن ضمن مهرجان مسرحي عام 2016 كما اختيرت في العام نفسه لتعرض ضمن احتفالات يوم المسرح العالمي. وعن جديده قال: احضر لمسرحية جديدة تحمل عنوان (طلقة الرحمة).
محمود رجب عارض ازياء في دار الازياء العراقية، ومخرج ومدرب في الدار نفسها. واختصاصه مسرح الكيروغراف، ويؤدي احدى شخصيات العرض قال: أجسد شخصية العراقي المكسور المحمل بالهموم والعذابات التي حلت بالعراق بعد العام 2003، جسدت فيها كل حالات الانسان المسحوق، شخصية معوقة، كل شيء معوق في العراق بعد العام 2003، مسرحيتنا فلاش باك للموت، استرجاع لواقع عراقي مؤلم.
ضم العرض ممثلتين هما هبة صباح، ومريم صباح، تجسد هبة دور امرأة عراقية، هي الام والزوجة والاخت التي تمر بمرحلة مأساة جريمة سبايكر، والقتل على الهوية، والغرق في بحر المجهول، وقالت: اعتز بهذا العمل برغم ان لي تجارب سابقة في مسرحيات متعددة لعمق الرسالة التي حملتها القصة.
اما مريم فتقول انها تحب الرقص التعبيري، وتعده ابلغ وسيلة للتواصل، اذ توصل ما تريد البوح به من دون كلام، وقالت: اعتقد والحمد لله اننا نجحنا بتقديم عمل يمتلك مقومات المسرح الرصين ويروق ذائقة المشاهد.
الاعلامية زينب القصاب مسؤولة قسم العلاقات والاعلام بدائرة السينما والمسرح قالت: العمل من نتاج الفرقة الوطنية للتمثيل، وسبق ان عرض عام 2016 ويعد من الاعمال الفنية الوطنية، فهو عرض مغاير، لغته الرقص التعبيري، وعمل شبابي يحمل صدق فناني العراق، وشباب العراق الذي قتل والذي هجر ومن ذهب ضحية جريمة سبايكر، وهجرة الموت الجماعية عبر البحار، صور صيغت بإتقان في حلة الرقص التعبيري.
وأضافت: المؤلف المخرج محمد مؤيد عرف بهذا الطابع في اعماله، وهذا العمل يتماشى مع توجهات دائرتنا باحتضان ودعم كل عمل هادف، يسير في الطريق الصحيح للمسرح العراقي. ابواب دائرتنا ومسارحها مشرعة امام كل الاعمال الجيدة في بغداد والمحافظات، وفي هذا السياق فتحنا مسرحنا الوطني العام الماضي لاحتضان مهرجان معهد الفنون الجميلة المسرحي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة