الأسود.. أول الغيث

أنهى أسود الرافدين عقدة المنتخب الفيتنامي التي لازمت الكرة العراقية في اخر مباريات سواء على صعيد المنتخب الوطني او الأولمبي، وتمكن امس الاطاحة بالمنافس القوي المتطور بشكل واضح، وحقق الأسود المطلوب في الجولة الاولى في نهائيات كأس آسيا الجارية احداثها في الإمارات، وبرغم ان الفريق المنافس تقدم أولاً ثم تعادل الأسود، قبل ان يعود إلى التقدم مرة ثانية، فكرر منتخبنا العودة بالتعديل، قبل ان تشهد المباراة هدفاً جميلاً حملته الدقائق الأخيرة للمواجهة التي ضيفها ملعب مدينة زايد الرياضية، وأتى من ركلة حرة باقدام اللاعب علي عدنان، المحترف في نادي اتلانتا الإيطالي.
الأسود، ينجحون في فك العقدة الفيتنامية، وعليهم ان يدركوا ان المباراة المقبلة ستكون مفتاحاً لعبورهم نحو الدور التالي، اذ سيلتقي أسودنا امام الشقيق اليمني في الساعة الرابعة والنصف عصر يوم السبت المقبل، وبرغم ان الفريق اليمني، مني بخسارة قاسية قوامها 5 أهداف من دون رد في المباراة الاولى امام إيران ضمن المجموعة الرابعة ذاتها، لكن هذا لا يعني ان المهمة سهلة، وان الفريق بقيادة مدربه السلوفاكي، جان كوسيان، سيلعب لأجل اثبات الوجود والعودة إلى المسابقة بطموح مشروع.
الفوز العراقي، كان صعبا، لكنه تحقق، ليؤكد مقدرة منتخبات غربي آسيا بمواجهة نظيرتها من شرقي القارة، وعن ذلك، يقول الصحفي محمد الحتو: منتخب «النشامى» خالف كل التوقعات، وشفى غليل أمم آسيا التي لا تزال تنظر لأستراليا على أنها «قارة دخيلة» زاحمتها في بيتها على كل شيء بما في ذلك إحدى المقاعد المؤهلة لكأس العالم! وذلك بالفوز المظفر عليها برأسية أنس بني ياسين، بعد التألق اللافت للكتيبة الدفاعية و»الحوت» عامر شفيع.
ويؤكد: بعيداً عن كل الأزمات، فإن «النشامى» كتبوا تاريخاً جديدا، وباتوا أكثر منتخب في آسيا يحقق الفوز على أستراليا بثلاثة انتصارات مقابل هزيمتين، كما أن الأردن حسم معركته الأولى مع «الكنغارو» على أرض محايدة! لذا أدعو إدارة المنتخب إلى أستثمار الأجواء الإيجابية لهذا الفوز «المفاجئ»، والتأكيد على أنه لم يأت صدفة وإنما بجدارة وذلك من خلال حصد نقاط اللقاء المقبل مع المنتخب السوري.
فلاح الناصر

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة