تونس تحتضن معرض الفن التشكيلي العراقي المعاصر

ميدل ايست اونلاين
وقع اتحاد الفنانين التشكيليين في تونس، اتفاقية شراكة وتعاون مع جمعية التشكيليين العراقيين.
وكان من ثمار الاتفاقية، معرض لعدد من الأسماء والتجارب البارزة في المشهد التشكيلي المعاصر بالعراق.
وازدانت جدران وأروقة القصر الأنيق خيرالدين، بالمدينة العتيقة لتونس بـ57 من الأعمال الفنية، وهي بمنزلة مختارات من الفن التشكيلي العراقي المعاصر، وتبرز ابداعية وجمالية التجربة العراقية العريقة، والرائدة عربيا وعالميا.
وافاد رئيس جمعية التشكيليين العراقيين قاسم حمزة: ان المعرض يمثل منطلقا مميزا لعدد آخر من انشطة اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين، ويندرج ضمن تعزيز آفاق التعاون، وتبادل التجارب، والخبرات.
وسوف يتواصل التعاون حسب قول الفنان الدكتور وسام غرس الله، أمين عام اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين، على وفق الاتفاقية المبرمة مع الطرف العراقي.
وستنظم جمعية التشكيليين العراقيين، بالتنسيق مع جمعية التشكيليين في تونس، المعرض السنوي الخاص بالفن التشكيلي التونسي في العراق، خلال عام 2018.
ويعمل الاتحاد على اقامة المزيد من الفعاليات والمعارض، ضمن شراكات عربية، ومع هيئات ومنظمات مماثلة منها من الجزائر، والمغرب، ومصر، ولبنان.
ويمثل المعرض مناسبة لطلبة معهد الفنون الجميلة بتونس، والباحثين، والنقاد، ونشطاء الفنون الجميلة، للاطلاع على تجارب الفنانين والرسامين العراقيين، وخصائص الفن التشكيلي العراقي المعاصر.
وكانت هناك سهرة بفضاء المعارض بالبالماريوم، حضرها الفنانون، والطلبة وعائلاتهم، وعدد من التشكيليين، والإعلاميين، وأعضاء من هيئة اتحاد الفنانين التشكيليين.
ومن بين أنشطة الاتحاد، تنظيم فعاليات الدورة الثانية للصالون التونسي للفن المعاصر (برواق يحيى وبقصر خيرالدين)، تحت عنوان “تفاعل” وبمشاركة طلبة الفنون وفنانين تونسيين، من أجيال مختلفة.
وكان افتتاح المعرض بقصر خيرالدين على ايقاع الموسيقى والطرب، للفنان عباس المقدم، مناسبة لالتقاء الفنانين التشكيليين، وجمهور الفن، ورواد المعارض، وأحباء ونشطاء الفن التشكيلي، مما يعكس حيوية المشهد التشكيلي التونسي المعاصر.
وفي صالون هذه السنة وجد الزائر أعمالا من أجناس تشكيلية متعددة، تعكس الحراك التشكيلي الوطني، وتطور مساراته.
وتتواصل الأنشطة المختلفة لاتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين، فقد نظم ندوة فكريّة، دعا اليها عددا من الباحثين، ممن رافقوا وعايشوا تجربته منذ سنة 1968 لتقديم شهاداتهم حول دوره في تطوير الحراك التشكيلي في تونس.
وتقدم عدد من الفنانين والباحثين والنقاد خلال ندوة اقيمت بالحمامات، بمقترحات وأفكار وملاحظات بخصوص اثراء برنامج أيام قرطاج للفنون التشكيلية، وتقديم تصوراتهم بشأن “صالون الفن المعاصر، وما يقدمه من ندوات، وورش، ومعارض”.
كما يسعى صناع الفن والجمال في تونس الى توطيد العلاقات بين الاتحاد والفعاليات العربية الأخرى.
وقام اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين بإمضاء اتفاقية شراكة وتعاون مع جمعية التشكيليين العراقيين، وتم تفعيلها خلال المعرض.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة