قبل نهائيات آسيا

بالفوز على منتخب الصين في اللقاء الودي الذي ضيّفه ملعب نادي قطر في الدوحة،يكون منتخبنا الوطني لكرة القدم بعث لنا درجة متقدمة من الاطمئنان قبل دخوله نهائيات أمم اسيا بنسختها الـ 17 المقررة أن تنطلق في دولة الإمارات العربية المتحدة ابتداءً من يوم 5 كانون الثاني المقبل.
الفوز يؤكد أن هنالك تطورا في الأداء الفني مع زيادة الانسجام والتفاهم وبدء هضم الفكر التدريبي للمدرب السلوفيني،ستريشكو كاتانيتش، الذي تمكن من قيادة الأسود لتحقيق أكثر من نتيجة إيجابية في رحلة التحضير المتواصلة لنهائيات القارة.
المباراة مع الصين،أتاحت فرصة لتجديد الثقة بالأسود والعودة له شباك المنافسين، سيما أن هدفي الفوز حملا إمضاء المدافع أحمد ابراهيم، وزميله القادم إلى النجومية بقوة،مهند علي، والأخير يؤكد كل مرة جدارته أن يكون خير خلف لخير سلف في الخط الهجومي في تشكيلة منتخبنا الوطني.
ونترقب يوم غد الجمعة مباراة منتخبنا الوطني أمام شقيقه الفلسطيني ضمن معسكر الأسود المتواصل في قطر وهي مباراة تجريبية ستكون الأخيرة قبل الانطلاق صوب الإمارات والتهيؤ الأمثل لمواجهة أقوياء القارة في نهائيات أمم اسيا حيث يلعب الأسود ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب منتخبات، إيران واليمن وفيتنام، والمؤشر الواضح أن اسود الرافدين سيدخلون المنافسات بقوة وإصرار على تسجيل نتيجة إيجابية تكون نقطة انطلاقة نحو بلوغ الدور اللاحق،حيث سيواجه الأسود يوم 8 المقبل نظيره الفيتنامي في باكورة لقاءاته ضمن البطولة، ويلتقي اليمن يوم 12 منه، ويلاقي إيران في 16 من الشهر نفسه.
إمكانات اسود الرافدين كبيرة،نضع فيهم الثقة ليحققوا النجاحات ويسجلوا الأفضل في المباريات ، فالكلام التدريبي محترف، ونوعية اللاعبين شكلت خليطا من الخبرة والشباب، وتوفر مقومات الأعداد ، سيما المباريات التجريبية التي عززت درجة التحضير واسهمت في منح اللاعبين دعما معنويا كبيرا وضاعفت الأمنيات أن يكون للأسود دورا مؤثرا في النهائيات المقبلة. الجميع مطالب أن يكون ساندا لرحلة فريقنا الوطني والعمل على دعمه بشتى الوسائل ، منتخبنا الوطني للجميع، والمشاركة مهمة وطن بأكمله ولا يمكن اختزالها بعناصر الوفد ولاعبينا وملاكهم التدريبي.. أملنا يبقى كبير بلاعبينا أن يكونوا على قدر المسؤولية ويؤكدوا الجدارة في ملاعب الإمارات.
فلاح الناصر

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة