صدور أوامر بتحرك 7 أفواج عشائرية للمشاركة في تحرير غرب الأنبار

المتطوعون يقفون على مشارف عنه وينتظرون أوامر الاقتحام
بغداد – وعد الشمري:
كشفت خلية الانبار، أمس السبت، تحرك سبعة افواج تابعة للحشد العشائري للمشاركة في عمليات تحرير المناطق الغربية من المحافظة، وفيما أشارت إلى أنها بانتظار الاومر لاقتحام سواتر قضائي عنة ورواة وصولاً إلى الحدود السورية في القائم، دعت إلى تجهيز تلك القطعات كونها لا تمتلك سوى اسلحة خفيفة.
وقال عضو الخلية غانم العيفان في حديث مع “الصباح الجديد”، إن “الاوامر رسمياً صدرت بتحرك قوات الحشد العشائري للمشاركة في المعارك الاخيرة لاستكمال تحرير الانبار غرب المحافظة”.
وتابع العيفان أن “سبعة افواج من الرمادي وعامرية الصمود تحركت إلى سواتر مدينة حديثة وعلى مشارف قضائي منطقة عنة ورواة، لغرض التقدم إلى الامام حتى الوصول إلى قضاء القائم الحدودي المتاخم لسوريا”.
ويستغرب العيفان من “تأخر قرار المعركة، كون تلك القوات مدرّبة جيداً ولديها تجارب سابقة في معارك الرمادي والفلوجة وهيت”.
لكنه انتقد في الوقت ذاته “ضعف تسلحيها”، ودعا إلى “تجهيزها بمعدات ثقيلة كونها لا تمتلك الصواريخ القادرة على ايقاف العجلات عن بعد، لاسيما وأن العدو يلجأ باستمرار إلى السيارات المفخخة لصد أي تحرك امني لقواتنا”.
واكد عضو خلية أزمة الانبار أن “اتصالات هاتفية جرت خلال اليومين الماضيين مع القادة الميدانيين الذين ابلوغنا بضرورة تهيئة السلاح الكافي والمناسب ونحن بدورنا سننقل هذه الرسائل إلى الحكومة والوزارات ذات العلاقة ونأمل منها أن تستجيب لها كوننا نمر بمرحلة انتصارات على تنظيم داعش يجب أستغلالها”.
وأردف أن “العملية الامينة المرتبقة ستحصل بالتنسيق مع قيادة عمليات الجزيرة والبادية المسؤولة عن غرب الانبار، كذلك مشاركة عدد من افواج الفرقة العاشرة في المحافظة”.
وأكمل العيفان بالقول إن “القوات كافية من حيث العدد والتدريب وبامكانها حسم المعركة وفي وقت قياسي لكننا نحتاج ايضاً إلى اسناد جوي من خلال الطيران العراقي أو الدولي”.
من جانبه، يؤكد القيادي في الحشد العشائري غسان العيثاوي ما ذهب اليه العيفان بأن “اوامر صدرت بانتقال عدد من افواج متطوعي العشائر إلى المناطق الغربية ومنها ما يعرف بالكيلو 160”.
ويرى العيثاوي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “هذه اشارة لقرب انطلاق عمليات تحرير غرب الانبار وتحديداً عنة وراوة والقائم”.
وأشار إلى أن “دور الحشد سيكون إلى جانب الجهة المخولة بالاقتحام وهي قيادة عمليات الجزيرة والبادية والفرقة السابعة التابعة للجيش اضافة إلى عناصر شرطة الانبار والفوج التكتيكي للمحافظة”.
وتحدث العيثاوي عن “عمليات استباقية تحصل حالياً بقصف مضافات داعش في مناطق القائم وعنة والحاق خسائر كبيرة في صفوف مقاتليه قبل الانقضاض عليهم”.
وشدّد على “وجود متطوعين من ابناء المناطق التي ما زالت تحت سيطرة داعش، واخرين من مناطق اخرى كالرمادي وهيت واجمعهم سيكون لهم دور رئيسي في التحرير”.
ولا يستطيع العيثاوي أن “يعط معلومات عن اعداد المقاتلين من ابناء العشائر لاسباب امنية”، إلا أنه افاد بـ “جاهزيتهم البدنية وأن تسليحهم سيكون على اتم وجه قريباً”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة