موسكو: زعماء «G20» يعارضون القيود على التجارة

الصباح الجديد ـ وكالات:
أعلن وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف أن زعماء دول مجموعة العشرين أعربوا خلال قمة بوينس آيرس عن معارضتهم القيود على التجارة والحمائية التجارية.
وقال الوزير للصحافيين إن “الجميع عارضوا الحواجز في التجارة والحمائية وفرض قيود وما إلى آهنالك. وكلام رئيسنا كان في السياق ذاته”.
وأضاف: “جرى الحديث بخصوص أننا جميعا مهتمون بتفعيل النشاط الاستثماري وتوفير فرص عمل جديدة. وكيف يمكن الحديث عن استثمارات جديدة إن كانت هناك قيود على التجارة؟”، مضيفا أن هناك توافقا بين الدول بهذا الخصوص.
وأشار إلى أن روسيا تدعو إلى زيادة دور صندوق النقد الدولي في التنسيق بين الدول، كي يقيم صندوق النقد القرارات المتعلقة بالقيود والحمائية.
ولفت كذلك إلى أن جميع زعماء الدول العشرين، بمن فيهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وافقوا على ضرورة إصلاح منظمة التجارة العالمية، مضيفا أن الزعماء قد يناقشون خطوات محددة لإصلاح المنظمة خلال القمة المقبلة للمجموعة في اليابان عام 2019.
ودعت مجموعة العشرين في البيان الختامي الصادر عن قمتها في بوينس آيرس إلى إصلاح منظمة التجارة العالمية.
وجاء في البيان الختامي للقمة، الذي نشر على الموقع الرسمي لها، أن “التجارة الدولية والاستثمار أداتان مهمتان للإنتاجية والابتكار وتوفير فرص العمل والتنمية. ونعترف بالمساهمة التي قدمتها منظومة التجارة المتعددة الأطراف في هذا الصدد”.
وأشار البيان إلى أن “المنظومة اليوم تفشل في تحقيق أهدافها بشكل كامل وهناك مجال لتطويرها. وبالتالي نحن نؤيد ضرورة إصلاح منظمة التجارة العالمية من أجل تحسين أدائها. وسنستعرض التقدم في ذلك خلال قمتنا المقبلة”.
ومن بين القضايا الأخرى، تطرق البيان المكون من 31 بندا إلى قضية اللاجئين. وجاء فيه أن “تحركات كبيرة للاجئين قضية عالمية ذات عواقب إنسانية وسياسية واجتماعية واقتصادية. ونشدد على أهمية العمل المشترك للتعامل مع الأسباب الجذرية للنزوح وتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة”.
كما تناول البيان قضية تغير المناخ، مشيرا إلى أن الدول الموقعة على اتفاقية باريس بشأن المناخ أكدت التزامها بتطبيق الاتفاقية بالكامل، وشددت على ألا تراجع عن الاتفاقية.
وجددت الدول العشرون في البيان الختامي على التزامها بمحاربة الفساد وإدانتها الشديدة للإرهاب بشتى أشكاله، وتعهدت بتفعيل الجهود لمنع تمويله ومكافحة تبييض الأموال.
وأشار الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري خلال مؤتمر صحافي له في ختام القمة إلى أن الدول العشرين تعترف بأن “لا يزال أمامها الكثير من التحديات”.
وتجدر الإشارة إلى أن رئاسة مجموعة العشرين في عام 2019 ستتولاها اليابان.