هدنة بكين واشنطن تنعش أسواق المال والأسهم والذهب

الصباح الجديد ـ وكالات:

ارتفعت أسهم شركات التعدين والسيارات والتكنولوجيا والنفط أمس الاثنين وقادت المؤشرات الرئيسة في أوروبا للصعود بقوة بعد اتفاق رئيس الصين والولايات المتحدة على هدنة مؤقتة للحرب التجارية بينهما والتي أدت لاضطراب الأسواق المالية العالمية.
وقاد الاتجاه الصعودي المؤشر داكس الألماني، وهو الأكثر تأثرا بالصين ومخاوف الحرب التجارية، وزاد 2.5 بالمئة ليبلغ أعلى مستوى منذ 14 تشرين الثاني. وصعد المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 1.9 بالمئة ويتجه لتسجيل أقوى أداء في ثمانية أشهر.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بكين وافقت على خفض الرسوم الجمركية على وارداتها من السيارات الأميركية، وذلك غداة اتفاقه مع نظيره الصيني شي جين بينغ على هدنة في الحرب التجارية.
وأشار ترامب عبر حسابه في «تويتر» إلى أن الصين وافقت على «خفض وإلغاء» الرسوم الجمركية على السيارات المصدرة إليها من الولايات المتحدة لأقل من مستوى 40% التي تفرضها بكين حاليا على السيارات الأميركية الصنع.
ووافق ترامب على وقف تهديده بفرض رسوم بنسبة 25% على ما قيمته 200 مليار دولار من السلع الصينية، اعتبارا من الأول من كانون الثاني المقبل، والإبقاء على النسبة الحالية البالغة 10%.
بالمقابل، تعهدت الصين بشراء «كمية كبيرة» من المنتجات الزراعية والصناعية ومنتجات الطاقة وغيرها من الولايات المتحدة.
وفي نيسان الماضي خفضت الصين رسوم استيراد السيارات من 25 إلى 15%، ما شكل دفعا لمصنعي السيارات الأجانب الحريصين على زيادة نسبة المبيعات في أكبر سوق للسيارات في العالم (الصين).
لكن مع تصاعد الخلافات مع الولايات المتحدة هذا الصيف بسبب رفع الجانب الأميركي الرسوم الجمركية على السلع الصينية، ردت بكين بفرض رسوم إضافية على السيارات المستوردة من الولايات المتحدة قيمتها 25% ليرتفع إجمالي رسوم الاستيراد إلى 40 بالمئة.
وانتعشت الأسواق في آسيا على وقع الإعلان بأن أكبر اقتصادين في العالم لن يفرضا المزيد من الرسوم خلال فترة ثلاثة أشهر، يفترض أن يتوصل الجانبان خلالها إلى اتفاقية أكثر تفصيلا.
الى ذلك، سجلت أسعار الذهب أعلى مستوياتها في أكثر من 3 أسابيع بفعل تراجع الدولار، إذ يتجدد طلب المستثمرين على الأصول عالية المخاطر بعد «الهدنة» التي توصلت إليها الولايات المتحدة والصين في حربهما التجارية.
وكان السعر الفوري للذهب مرتفعا نحو 0.7 في المئة إلى 1230.78 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ السابع من تشرين الثاني عند 1231.34 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وارتفعت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.8 في المئة، إلى 1235.2دولار للأوقية.
وقال هاريش ف.، مدير أبحاث سوق السلع الأولية في جيوجيت للخدمات المالية «الدولار نزل عن مستوياته المرتفعة، مما يدعم الذهب»، مضيفا أن السوق ستظل تراقب نوايا الولايات المتحدة والصين عن كثب.
وزاد البلاديوم نحو واحد في المئة في المعاملات الفورية إلى 1188.49 دولار للأوقية، بعد أن اخترق مستوى 1200 دولار للمرة الأولى يوم الجمعة.
وصعدت الفضة 1.6 في المئة إلى 14.40 دولار للأوقية، في حين قفز البلاتين نحو اثنين في المئة إلى 812.10 دولار للأوقية.
وقاد اليورو الاتجاه الصعودي في مقابل الدولار الأميركي بعد اتفاق واشنطن وبكين على الامتناع عن فرض رسوم جمركية جديدة مما شجع المستثمرين على بيع الدولار وشراء الأصول عالية المخاطر.
وارتفعت عملات الأسواق الناشئة وزاد اليوان في المعاملات الخارجية أكثر من واحد بالمئة.
وتعافت بقوة العملات التي هوت بشدة جراء الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين وسط مخاوف من تضرر الاقتصاد العالمي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة