التسوّق عبر الانترنت يتيح التحايل والنصب والإيقاع بالزبون

صفحات وهمية لا تطابق صورها البضاعة

بغداد – وداد ابراهيم:
انتعشت التجارة الالكترونية في البلاد خلال السنوات الاخيرة، بعد ان وجد اصحابها، ان” هناك مستهلكين متهافتين على صفحات تروّج لبيع الملابس ومستلزمات البيت والعطور والمكياج وغيرها من الحاجيات، سواء كانت صغيرة أم كبيرة.
في عام 1995 ظهرت منصات عالمية منها “امازون” التي اطلقت كمنصة للتجارة الإلكترونية وبعدها ظهرت منصة “باي بال” عام 1998 وتم بعدها اطلاق منصات اخرى اكثر شهرة في عام 2004 .
البيع عبر الصفحات له مشاكله
هاجر، فتاة تعمل ببيع الملابس عبر صفحة خاصة بها تقول: بدأت العمل بالبيع عبر صفحة خاصة بي قبل اربع سنوات بعرض قطع من الملابس على شبكة التواصل الاجتماعي على ان يكون التوصيل بمساعدة اخي، ووجدت ان هناك من يشتري، وتطور عملي بالسفر الى تركيا ومن داخل المحلات اتجول واعرض قطع الملابس واشتري على عدد الطلبات حتى لا يتبقى لدي اي قطعة لأني لا املك مكانا او محلا لخزنها، وهكذا تطور العمل لكن مشاكل العمل كثيرة اكيد البعض يرفض البضاعة حين تأتي اليه ويقول: “انها ليست بالجودة التي تصورها” وهذا يحدث مع كل اصحاب الصفحات “البيجات” .
وتتحدث عن صعوبات أخرى، تتمثل بكيفية الوصول الى الجمهور الأكبر، او وصول الجمهور الى المنتج المعروض والخدمة التي يقدمها صاحب الصفحة، إضافة الى تعدد الصفحات، الامر الذي يعني ان على صاحب الصفحة تطويرها وتنويعها، لكسب الجمهور ، لكي لا ينقر على زر يقوده إلى صفحة أخرى.
صندوق الحظ صفحة وهمية
السيد حسن محمد قال: البيع عبر الصفحات او “بيج” فيه مجال للاحتيال والنصب لان البائع لا مكان له ويقدم لك بضاعة بالصورة او عبر فديو وحين تأتي اليك تجدها ليست بالجودة التي تعرفت عليها من خلال الصورة ويشترط عليك ان البضاعة غير قابلة للاسترجاع مع اجرة التوصيل، انا وقعت في فخ هذا البيع قبل فترة وجدت صفحة تعرض صندوق الحظ ويفتح الصندوق من قبل المشتري وتظهر فيه انواع من البضاعة منها ماكنة حلاقة وبعض المستلزمات التي يحتاجها الرجل من حقيبة صغيرة او اشياء اخرى قد يصل سعرها مثلا الى اكثر من مئة الف لكن الصندوق بسعر 25 الف وحين وصل لي الصندوق وفتحته وجدت فيه علبة كمامات وكلينكس وعطر ومدالية مفتاح وكلها قد يصل سعرها الى خمسة الاف وحين عدت الى الصفحة عرفت انهم عملوا لي حظرا، مقلب كبير قد يتعرض له الكثيرون وعرفت ان في اليوم الواحد كم شخصا وقع في الفخ، لكن الان لا اشتري من الصفحات الا اذا كانت تابعة لمحل له مكان في بغداد لكي أتمكن من ان اعيد البضاعة اذا كانت بمواصفات غير جيدة.
طرق تحفيز للشراء
والمعروف ان الصفحات تستخدم صيغ فعل الامر للتحفيز على الشراء والذي له تأثير كبير على الزبون مثل “اشتر، اشترك، وادفع” حتى العنوان يوضع بطريقة تشجع الزبون المحتمل ايقاعه في الفخ على ان يعود الى الصفحة مرة اخرى، وفي عام 2020 اثناء وباء كورونا نمت هذه الطريقة من البيع بل انتعشت بصورة كبيرة في كل العالم، وصار البيع عبر الصفحات يحتل الاهتمام الاول للكثيرين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة