الديمقراطي الكردستاني: مقبلون على علاقات إيجابية جديدة بين الإقليم والمركز

تحدث عن مباحثات قريبة تشمل جميع الملفات
بغداد – وعد الشمري:
أكد الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، أمس الثلاثاء، أن العراق مقبل على مرحلة جديدة من العلاقات بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان، مبيناً أن جولة من مباحثات بين الطرفين سوف تنطلق قريباً وتعمل ضمن سقف زمني، فيما اشار إلى أن جميع النقاط الخلافية سيتم التطرق اليها، واهمها تخصيصات الموازنة، وملف تصدير النفط، والنقاط الكمركية.
وقال عضو الحزب عماد باجلان، إن “اقليم كردستان يتعامل مع الحكومة الاتحادية في هذه المرحلة من منطلقين في الحوارات، وهما ما تم التركيز عليهما خلال زيارة زعيم الحزب الديقراطي الكردستاني مسعود بارزاني إلى بغداد مؤخراً”.
وأضاف باجلان، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الاتجاه الاول سياسي من خلال تعزيز العلاقات، وتذليل العقبات، وتعزيز الثقة بين المركز والاقليم، بما يصب في مصلحة العراق عموماً”.
ولفت إلى، أن “الجانب الاقتصادي حاضر بقوة في المباحثات بين الطرفين والتي تتضمن التطرق إلى نسبة اقليم كردستان من الموازنة للعام المقبل، ورواتب قوات البيشمركة، والغاء النقاط الكمركية بين الاقليم وبقية المحافظات، اضافة إلى ملف مهم وهو ادارة المناطق المتنازع عليها”.
وأشار باجلان، إلى أن “الخلافات لا تنته بين ليلة وضحاها، بل تتطلب وقتاً وجهداً، ونحن اليوم وضعنا اسس الحل، حيث ستكون هناك سقف زمنية يتم من خلالها تسوية جميع النقاط العالقة”.
ورأى عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، أن “القوى السياسية في بغداد ادركت بان حضور القوى الكردية بات ضرورياً كونها لعبت دوراً رئيساً في بناء الدولة العراقية لمرحلة ما بعد 2003”.
وشدد على أن “الكرد يبحثون الان عن الحصول على حقوقهم كاملة سواء السياسية في موضوع المناصب، وكذلك الاقتصادية من مستحقات مالية، ونحن مستعدون لتسوية الملفات على وفق اطر الدستور”.
وأورد، أن “نجاح حكومة عادل عبد المهدي مقترن بعدد من العوامل اهمها دعم اقليم كردستان لها لكي تمارس دورها على اتم وجه”، وزاد، “نحن اليوم داعمون للحكومة لاخراج البلاد من الازمات التي يعاني منها”.
وخلص باجلان بالقول، إن “القوى الكردية استبشرت خيراً بتولي عبد المهدي رئاسة الحكومة كونه يمتلك مؤهلات تمكنه من حل الخلافات سياسياً بعيداً عن التصعيد والتلويح، كما أنه يتمتع بسمعة حسنة، وغير منتم إلى حزب معين، ولا يرضخ لضغوط أي طرف”.
من جانبه، ذكر النائب عن الحزب، شيروان ميرزا، أن “مؤشرات ايجابية قد ظهرت على تحسن العلاقات بين بغداد واربيل، لاسيما بعد تولي عبد المهدي منصب رئيس الوزراء، ومن ابرز نتائجها كانت زيارة بارزاني إلى بغداد”.
وأضاف ميرزا، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن عدداً من المشكلات من المؤمل تسويتها في القريب العاجل، اهمها حصة الاقليم من الموازنة التي عليها تحفظات كثيرة”.
ونوه، إلى أن “ابرز اعتراض لدينها هو مقدار حصة الاقليم التي نجد يجب تعديلها بما يتناسب مع استحقاقنا الدستوري”.
وتوقع ميرزا، بأن “تنطلق سلسلة حوارات قريباً، وتشمل جميع النقاط العالقة مثل الموازنة، وتصدير النفط من خلال اللجان المشتركة”.
يشار إلى أن العلاقات بين بغداد واقليم كردستان قد شهدت توتراً لاسيما مع اصرار الاخير على اجراء استفتاء الانفصال عن العراق، والذي تم الغاؤه بموجب قرار للمحكمة الاتحادية العليا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة