مبدعون في بريطانيا يناصرون البصرة

لندن – ابتسام يوسف الطاهر
نظمت مجموعة من المثقفين في بريطانيا، كتابا وشعراء وفنانين وسياسيين مغتربين، امسية تحت شعار (مبدعون مع البصرة، لا للقمع) حضرها جمهور غفير.
ألقيت خلال الأمسية قصائد وقرأتْ نصوص لشعراء مثل عواد ناصر، وعبد الكريم گاصد، ونصوص اخرى قرأها الفنان فلاح هاشم لأديب البصرة المعروف محمد خضير، والشاعر كريم عبد.
وتخلل الأمسية عرض لوحات للفنان فيصل لعيبي، عبرت عن الظلم والتحدي الذي يعيشه شعب العراق، ومنهم ابناء البصرة.
كذلك تخللتها افلام تسجيلية ومقطوعات فنية عن مايجري هناك، ومعاناة الشعب في تلك المدينة التي كانت مدرسة للعلم والادب في كل العصور الاسلامية، البصرة جوهرة الخليج في الخمسينيات من القرن الماضي، تحولت الى مكب للنفايات. تتآمر عليها دول طامعة، مستغلة غياب القانون، مع ابناء جاحدين وخونة جشعين، منزوعي الضمير.
واختتمت الامسية بقراءة نداء يدين القمع للمتظاهرين ويطالب بتحسين الخدمات والاستجابة الفورية لمطالب المواطن.
وقد انطلقت قبل مدة تظاهرات قام بها شباب البصرة مطالبين بكهرباء طبيعية مثل البشر كما في دول الجوار، فجو مدينتهم لا يطاق في فصل الصيف الطويل. لكن المسؤولين عن تلك المأساة في كل مدن العراق حتى العاصمة، بدل ايجاد حل سريع وناجع، تفرغوا لتفريغ خزينة الدولة في جيوبهم رواتبا وتقاعد و..نثريات! حتى فوجيء ابناء البصرة بمشكلة أخطر من الكهرباء. بحرمانهم من مياه الشرب بل، والاستعمال اليومي حتى، بعدما زادت ملوحة الانهر التي تلتقي في البصرة، بسبب الاهمال والتقصير المفجع من قبل المسؤولين في العراق. والتعدي السافر من قبل دول الجوار بعد قطع الانهر التي تغذي دجلة والفرات.
خرج الجميع مطالبين بإنقاذ مدينتهم وابنائها. وهو اقل ما يمكن عمله ازاء غض الدولة -بوزراءها وبرلمانييها-الطرف عن كل ما يجري. فحق التظاهر هو كل ماحصل عليه العراقي بعد التضحيات الجسام التي تكبدوها طوال الحكم البعثي الصدامي. متأملين من الديمقراطية الحديثة ان تسمع نداءاتهم وتلبى طلباتهم، بتوفير ماهو حقهم بعيش كريم. فالماء والكهرباء صارت في كل دول العالم من البديهيات! فمن حقهم المطالبة بالعلاج والتعليم المجاني الذي يجب على الدولة توفيره، في الاقل ردا للجميل بانتخابهم ممثلين عنهم! ولنضالهم المرير طوال عقود. فتوفير تلك المطالب ليست مكرمة. بل هي حق للمواطن وواجب على الحكومة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة