امستردام ـ أ ب ف:
اعلنت الحكومة الهولندية امس الاول الجمعة ان عقد اجتماع مؤيد للرئيس التركي رجب طيب اردوغان في روتردام في 11 آذار الجاري هو امر «غير مرغوب به»، من دون ان توضح ما اذا كان ذلك يعني ان الاجتماع لن يعقد.
واتى الاعلان الهولندي في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين انقرة وبرلين توترا بسبب الغاء اجتماعات مماثلة كانت مقررة في المانيا الامر الذي اغضب تركيا.
وكتب رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي على صفحته في موقع فيسبوك ان «الحكومة تلقت اليوم تأكيد تركيا بأنه يجري التحضير لاجراء حدث يتعلق بحملة سياسية في هولندا» في 11 الجاري، مضيفا «لن نتعاون مع (هذا الحدث) لاننا نعتبره امرا غير مرغوب به».
واضاف «نحن نعتقد ان الفضاء العام الهولندي ليس هو المكان لاجراء حملة سياسية لبلد آخر».
من جهتها قالت الخارجية الهولندية في بيان انها «ستنقل موقف (لاهاي) الى الحكومة التركية».
وكان اردوغان هاجم امس الاول الجمعة بشدة المانيا متهما سلطاتها ب»ايواء ارهابيين» ومؤكدا ان صحافيا المانيا تركيا موقوفا في بلاده هو انفصالي كردي و»جاسوس الماني» في الوقت نفسه.
واتت تصريحات اردوغان النارية بعد الغاء السلطات الالمانية ثلاثة تجمعات كانت مقررة في المانيا دعما لتعديل دستوري في تركيا يعزز سلطات اردوغان قبل طرحه في استفتاء في 16 نيسان.
واتهم الرئيس التركي المانيا باجازة تجمعات الانفصاليين الاكراد الذين تعتبرهم انقرة «ارهابيين» مؤكدا انه «يجب محاكمة (السلطات الالمانية) لانها تساعد الارهابيين وتؤويهم».
وسارعت وزارة الخارجية الالمانية الى الرد في بيان مقتضب معتبرة ان اتهامات اردوغان للصحافي «لا معنى لها».
وكان المسؤولون الأتراك صعدوا خطابهم منذ مساء الجمعة ما دفع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الى الرد.
وبدأ التوتر بعد قرار السلطات الألمانية المحلية إلغاء تجمعين داعمين لأردوغان قبل ستة أسابيع من الاستفتاء حول توسيع صلاحيات الرئيس التركي الذي يتهمه معارضوه بانتهاج سياسة قمعية.
وأعلنت الشرطة الألمانية امس الاول الجمعة إلغاء تجمع ثالث مقرر الأحد في فريشن بغرب البلاد، كان يفترض أن يشارك فيه وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبقجي.
الحكومة الهولندية: «ليس مرغوبا» عقد مهرجان سياسي مؤيّد لأردوغان
التعليقات مغلقة