لاعادة الحياة في الموصل
متابعة الصباح الجديد:
الموصل التي تنتظر إعادة تأهيل كل شيء فيها تقف على أمل الوعود، نساءؤها واطفالها، ممن تعرضوا للتعنيف والترهيب ما يزالون بانتظار الوعود بتنشئتهم من جديد، وكذلك شوارعها وبُناها، وملامح الحضارة فيها تشكو الخراب مما خلفه ارهاب (داعش) على أمل إعادة بث الحياة فيها..
منذ تحرير الموصل وحتى اليوم لم نشهد سوى سواعد شابة تتكاتف من اجل بث الحياة، بين حملات تنظيف الشوارع، واخرى لتعليم الاطفال وبث روح التفاؤل فيهم، وحملات لتوعية النساء، ومهرجانات ثقافية وانسانية وغير ذلك، تلك التي قامت بها مؤسسات ومنظمات غير حكومية او متطوعون من الشباب .
من الحملات التي انطلقت في الموصل ، «حملة خلوها اجمل «حملة شبابية تطوعية مستقلة انطلقت عام 2017، بتحرير اولى مناطق الجانب الايسر يذكر لواء حسن وهو احد الناشطين في فريق حملة « خلوها اجمل «: أن «الإنطلاقة كانت بشكل عفوي لمجموعة من الشباب الواعي المثقف الذي لا يرضى ان يرى مدينتهُ بهذا الحال اولى حملاتنا كانت مستشفى الخنساء للاطفال والولادة حيث دخل اكثر من 100 متطوع لهذا المستشفى وتم تنظيفه ورفع الانقاض منه بالكامل وبعدها كان التركيز على إعادة الحياة التعليمية فقمنا بتنظيف المدارس والكليات وبعدها تنظيف الشوارع وصولاً الى إنطلاق عمليات تحرير الجانب الايمن فقمنا بعمل فريق اغاثي عاجل لإستقبال العائلات الهاربة من تنظيم داعش الارهابي فكُنا نقف على جوانب نهر دجلة حيث نستقبل العائلات المحررة.»
كما قدم الفريق حملات اغاثة لوجستية يذكر لواء « تضمنت حملاتنا ايضا اغاثة عاجلة كالسلات الغذائية والى ان تحرر الجانب الايمن بالكامل كنا نعمل على توزيع المساعدات والسلات الغذائية وصولاً الى ان ايقنا تماماً باننا قادرون على إعادة الحياة لهم فقُمنا بحملات كبرى لإعادة الحياة في الجانب الايمن وتحديداً المنطقة القديمة فعملنا على رفع الانقاض من الازقة الضيقة وبعدها قُمنا بحملة لتنظيف البيوت من الانقاض واليوم نحن نعمل على إعادة تأهيل المنازل وفتح ابواب رزق للعائلات التي فقدت مصدر رزقها جراء الحرب وسط كل هذا نحن مستمرون بتقديم مساعدات للأطفال الايتام والارامل وتوزيع سلات غذائية وحملات عديدة لتوزيع كسوة العيد للأطفال الايتام وكذلك مشروع الاضاحي الذي نعمل فيه سنوياً كل هذه الاعمال وغيرها الكثير هو بجهد تطوعي من ابناء مدينة الموصل وليس للحملة اي دعم من أي جهة اخرى وبشكل كبير نعتمد على المتبرعين من مدينة الموصل وربما من محافظات عراقية اخرى عدد المتطوعين في الحملة الان هم 150 متطوعاً ومن جميع الفئات والاعمار هناك الموظف وهناك الطالب والمهندس والطبيب نسعى بنحو كبير للتخفيف عن اهلنا في الموصل والوقوف بجانبهم.»