6125 طن يومياً إنتاج العراق من الغاز المسال

سونانجول الأنجولية تستأنف عملياتها في حقلي نجمة والقيارة
بغداد ـ الصباح الجديد:

بلغ انتاج العراق من الغاز المسال 6125 الف طن يومياً، في وقت كشفت فيه شركة سونانجول الأنجولية عن استئناف العمل في امتيازيها حقلي نجمة والقيارة في محافظة نينوى.
وقال وزير النفط جبار اللعيبي، ان «الانتاج الوطني من الغاز المسال بلغ 6125 الف طن يومياً»، جاء ذلك في برقية رفعها اللعيبي الى رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، قال فيها ان «حرص العاملين في القطاع النفطي وتفانيهم ومواصلتهم الليل بالنهار قد أسهم في اختزال زمن الإنجاز المخطط له من عام الى أشهر قليلة وتحقيق زيادة كبيرة في الانتاج وصلت الى اكثر من 40‎ % وهذا يمثل اضافة نوعية للإنتاج الوطني يمهد لدخول العراق بقوة الى مصاف الدول المصدرة للغاز».
وأضاف اللعيبي ان «هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا تضافر جميع الجهود المخلصة، فضلا عن دعم الحكومة ممثلة برئيس مجلس الوزراء للقطاع النفطي وحرصه على تسخير جميع الامكانيات المتاحة ومتابعته لما يتحقق من إنجازات على صعيد الاستثمارالامثل للثروة النفطية والغازية»، عاداً إياه «إنجازاً وطنياً غير مسبوق».
وفي بيان لها، أعلنت السفارة البريطانية لدى بغداد، أمس السبت، عن قيام اللعيبي بزيارة العاصمة لندن.
وقالت السفارة ان «وزير النفط اللعيبي زار لندن لاجراء لقاءات رفيعة المستوى مع المبعوثة التجارية البريطانية للعراق البارونة نيكولسون، وإلقاء كلمة عن قطاع الطاقة في العراق».
وتنفذ بغداد خطوات استثمارية في اتجاهات مختلفة للانتفاع من ثروات البلاد النفطية والغازية الضخمة، وهو ما انعكس إيجاباً على مستويات إنتاج مصادر الطاقة. وجديدها ما أعلنته وزارة النفط من ارتفاع لإنتاج الغاز المسال إلى أكثر من 40% خلال الأشهر الماضية، بمعدل ستة آلاف و125 طناً يومياً.
ومضى اللعيبي الى القول، إن «ارتفاع إنتاج الغاز المسال بهذه النسبة يمثل إضافة نوعية للإنتاج الوطني ويمهد لدخول العراق بقوة إلى مصاف الدول المصدرة للغاز».
وكان وزير النفط أعلن مطلع العام الحالي عن تحقيق زيادة غير مسبوقة في استثمار الغاز الخام المصاحب للعمليات النفطية في مشروع غاز البصرة بنسبة تصل إلى 80% مطلع كانون الثاني 2018، ووصول القدرات الاستثمارية لهذا المشروع إلى معدل 900 مليون قدم مكعب قياسي يومياً، فضلاً عن تحقيق زيادة أخرى في استثمار الغاز الخام من حقول «شركة غاز البصرة» و»شركة نفط ميسان» تصل إلى معدل 230 مليون قدم مكعب قياسي يومياً.
يذكر أن وزارة النفط كانت أعلنت أن مجمل الشحنات المصدرة من الغاز المستثمر لعام 2017، قد بلغت 29 شحنة من مكثفات الغاز و51 شحنة من الغاز المسال، وأن الكميات المصدرة من المكثفات بلغت نحو 678 ألف متر مكعب، كما بلغت الكميات المصدرة من الغاز المسال نحو 144 ألف طن متري.
وأشارت إلى أن الكميات تم تصديرها من الموانئ الجنوبية في خور الزبير عن طريق شركة غاز البصرة.
وفي مسعى لتنشيط واسع في استثمار ثروات البلاد بعد استقرارها أمنياً، اتفقت بغداد مع شركة «أوريون» الأميركية قبل نحو أسبوعين على معالجة الغاز المستخرج من حقل نهر بن عمر النفطي العملاق.
مذكرة التفاهم الموقعة في بغداد بين ممثلي وزارة النفط والشركة الأميركية تتيح بناء منشآت لتجميع الغاز من الحقل الواقع في جنوب البلاد وتحويله إلى وقود قابل للاستعمال.
وينتج الحقل الذي تديره شركة نفط البصرة أكثر من 40 ألف برميل يومياً من النفط و25 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.
وسبق لمصدر عراقي مواكب أن كشف عن رغبة سعودية في الاستثمار بحقل عكاس، أحد أضخم حقول الغاز الطبيعي والواقع في محافظة الأنبار غرب البلاد، ضمن خطط المملكة للاستثمار في مجالات عدة بالبلاد، مبيناً أن الملف فني بالدرجة الأولى بالنسبة للحكومة، وأن هناك إشكاليات مع شركة كورية (كوكاز) فازت بعقد تطوير الحقل في 2012، لكن توقف العمل بسبب اجتياح تنظيم «داعش» مدن غرب وشمال البلاد والسيطرة عليها بما فيها الأنبار.
وتم اكتشاف حقل عكاس عام 1881، إلا أن بغداد قررت عدم استثماره ضمن خطة ما عرفت حينها «موارد الأجيال المقبلة»، ويقع الحقل جنوب القائم غرب الأنبار على مساحة تزيد عن 50 كم وعرض 18 كم ويقدر مخزونه بـ 9.8 ترليونات متر مكعب قياسي من الغاز، فضلاً عن كميات ضخمة من النفط، وتوجد ست آبار محفورة به تم إغلاقها قبل سنوات.
على الصعيد ذاته، قالت سونانجول إن شركة نفط الشمال التابعة لوزارة النفط سلمت حقلي النجمة والقيارة الواقعين جنوبي مدينة الموصل إلى الشركة الأنجولية.
واستحوذت سونانجول على حصتها البالغة 75 بالمئة من الأصول في عام 2010 لكنها اضطرت إلى تعليق العمليات في عام 2012 بسبب المخاطر الأمنية التي طالت المنطقة.
وقالت سونانجول إن «التقديرات تشير إلى أن احتياطيات النفط في الحقلين تزيد عن مليار برميل».
وأضافت ان «استئناف العمل في امتيازيها يمثل أحد أكبر النجاحات لها، إذ وُضعت الإمكانات التجارية للحقلين في الاعتبار».
واستأنفت شركة النفط الحكومية الأنجولية العمليات في العراق بعد تحسن الوضع الأمني وتسلمها أصولها من بغداد.
يذكر أن سونانجول فازت بعقدي حقلي نجمة والقيارة خلال جولة التراخيص العراقية الثانية عام ٢٠٠٩. و يقع الحقلان في محافظة نينوى. وكان غاسبر مارتينز, الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس ادارة الشركة قال: «نعلم أن المنطقة حيث نحن ذاهبون تعتبر خطيرة، لكننا متأكدون أيضاً أنه وبالتعاون مع السلطات العراقية سنكون قادرين على الوفاء بالتزاماتنا وسنكون قادرين على إنتاج النفط من نجمة والكيارة».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة