« داعش» يعدُّ أربيل جزءاً من الدولة الاسلامية ويتوعد البيشمركة بـ «الحد الشرعي«

الصباح الجديد ـ خاص:

كشفت مصادر محلية مطلعة في محافظة ديالى عن ان تنظيم داعش عدَّ محافظة اربيل جزءاً من «دولة الخلافة الاسلامية» وفيما اشارت الى توعد التنظيم للبيشمركة بـاقامة « الحد الشرعي « عليهم، بينت بان « داعش « كشف عن وصول ما اسماهم بـالمجاهدين الى جبال اقليم كردستان بانتظار ساعة الصفر .
واوضحت المصادر لــ» الصباح لجديد» ،ان» القيادي في تنظيم داعش المكنى ابو عبد القادر الشامي احد ابرز قادة التنظيم في منطقة وادي حمرين (50كم شمال شرق بعقوبة) القى خطبة دينية مقتضبة في مسجد في الضواحي الشمالية لناحية السعدية ( 60كم شمال شرق بعقوبة) اكد خلالها ان «اربيل جزءاً من دولة الخلافة الاسلامية وسترتفع فيها راية التنظيم عاجلا ام اجلا و ان المجاهدين لن يسمحوا لقوات البيشمركة بالتقدم صوب السعدية او جلولاء لكونهما امارتين تابعتين لدولة الخلافة الاسلامية التي يقودها البغدادي».
ونقلت المصاد عن الشامي ان» العديد من عناصر البيشمركة تم اسرهم في جلولاء في الاسبوع الماضي وتم نقلهم الى الموصل ليتم احالتهم الى محاكم شرعية».
ولفت الشامي حسب المصادر الى ان «التنظيم لن يتهاون في القصاص من البيشمركة عبر اقامة الحد الشرعي بحقهم وان ثلاثة منهم تم اعدامهم خلال اليومين الماضيين بعدما تأكدت المحكمة الشرعية من قتل بعضم من اسماهم بالمجاهدين».
وهدد الشامي بان» التنظيم سيعدم كل عنصر في البيشمركة يوجه نيران اسلحته صوب المقاتلين و ان طائرات الكفار الامريكيين لن تغير في المعادلة شيئا، لان المعركة على الارض هي لصالح جيش دولة الخلافة الاسلامية «.
وتحدث الشامي» عن وصول ما اسماهم المجاهدين الى جبال كردستان وهم بانتظار ساعة الصفر «.
فيما اشار مصدر محلي الى ان» تنظيم داعش غير تكتيكاته في الايام الماضية وغير الكثير من مواقعه في ناحيتي السعدية وجلولاء تحسبا من هجوم مباغت قد تشنه قوات البيشمركة التي وصلت اليها تعزيزات كبيرة قادمة من اقليم كردستان ومنها قوات خاصة مدربة على حرب المدن اضافة الى دروع مدعومة بطيران حربي».
واكد المصدر ان» داعش يتوقع ان يخوض معارك عنيفة في ناحيتي السعدية وجلولاء لذا عمد الى زيادة الكمائن وتفخيخ المزيد من المنازل والطرق الرئيسة في مسعى لعرقلة تقدم اي قوة تحاول اختراق الدفاعات الامامية».
الى ذلك كشف مصدر امني مطلع عن « تنفيذ قوات خاصة مرتبطة باليبشمركة اربع عمليات نوعية نجحت في اختراق دفاعات داعش في الضواحي الشرقية والغربية لناحية جلولاء 70كم شمال شرق بعقوبة خلال الاسبوع الماضي وقتل خلالها 7 من عناصرداعش بينهم قيادات بارزة».
واضاف المصدر ان» داعش يقر بصعوبة الاحتفاظ بمواقعه في ناحيتي السعدية وجلولاء ويسعى الى زيادة حماسة مقاتليه عبر خطب صلوات الجمعة من خلال حضور قياداته الميدانية المعروفة من اجل تأكيد قدرته على البقاء ومواجهة البيشمركة التي وصلت الى مرحلة نهائية من الجهوزية في تنفيذ خطة التطهير».
فيما اشار المراقب الأمني في بعقوبة حميد سامي البياتي الى ان «خطب داعش والتي تنقل عبر مصادر محلية او مدنيين لايزال بعضهم متواجد ضمن المناطق التي تسيطر عليها داعش في ناحيتي السعدية وجلولاء لابد ان تؤخذ بنظر الاعتبار لان فيها امور قد تكون بمثابة معلومات في غاية الاهمية».
واضاف البياتي ان» داعش اعلن منذ اسابيع بأن حدود ما يسميها دولته لن تقف في حد معين وهي تشمل اغلب مناطق البلاد ومنها اقليم كردستان لذا كان الهجوم على سهل نينوى هو خطوة نحو اربيل عاصمة الاقليم بهدف اسقاطها وتحويلها الى امارة لولا جهود البيشمركة المدعومة بالطيران الامريكي».
وتوقع البياتي ان» حديث داعش عن مجاهدين في جبال كردستان المقصود منها الخلايا النائمة المرتبطة بالتنظيم والتي قد تبادر الى شن هجمات ارهابية كما حدث قبل ايام معدودة اثناء تفجير سيارة مفخخة في اربيل اوقعت اصابات في صفوف المدنيين اضافة الى الهجمات الدامية التي استهدفت البيشمركة في كركوك».
ودعا البياتي «حكومة اقليم كردستان الى توخي الحيطة والحذر وتفعيل منظومة الاستخبارات لرصد اي خلايا نائمة مرتبطة بداعش تحاول الاخلال بالأمن»، لافتا الى ان «داعش بات يعتبر المعركة مع اربيل مصيرية خاصة بعد فشله في اختراق السواتر الدفاعية للبيشمركة واسناد الطائرات الامريكية لها في حربها ضد التنظيم والنجاح في تحقيق تقدم ملموس في تطهير سد الموصل ومخمور واطراف زمار».
فيما دعا جهاد البكري مراقب امني محلي ببعقوبة « قوات البيشمركة الكردية الى الاسراع بحسم معركتها مع داعش في ناحيتي السعدية وجلولاء بالتعاون مع قوات الجيش والشرطة»، لافتا الى ان «بقاء الامور على حالها ليس في صالح احد».
واضاف البكري ان» البيشمركة والقوات الحكومية تواجه عدواً واحداً يريد قتل الجميع من دون استثناء، لذا فان التنظيم يسعى من خلال تنفيذ عمليات نوعية في اربيل او بغداد لضرب الاستقرار الأمني»، متوقعا ان «يكون للتنظيم خطط اجرامية في الفترة القادمة».
واشار البكري الى ان» داعش انكسر على يد قوات البيشمركة لذا بات يعتبرها عدواً لدوداً»، مشدداً على « ضرورة الانتباه من امكانية وجود خلايا نائمة للتنظيم في بعض مدن الاقليم خاصة وان آلاف من دخلوا اليها تحت مسمى النازحين من المناطق الساخنة».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة