مصدر أمني: «النّخبة» بانتظار «الفرقة الخامسة» لتحرير آمرلي

بغداد – وعد الشمري:
أكدت مصادر مطلعة أن قوات النخبة المتمركزة على مشارف سليمان بيك ضمن محافظة صلاح الدين بانتظار الفرقة الخامسة للجيش مع الحشد الشعبي المتجهين من ديالى لبدء عملية تحرير آمرلي، لافتة إلى أن الجبهتين تعاني من بعض المشكلات الخاصة بتحرك القطعات العسكرية لكل منهما وتأمين المناطق المحاذية والهجمات المتكررة للمسلحين المتواجدين على جانبي الطريق المؤدي المدينة المحاصرة من تنظيم داعش منذ قرابة 80 يوماً.
وفي وقت تحدث قيادي تركماني بارز عن أزمة انسانية يعاني منها اهالي آمرلي، توقع خبير عسكري أن الحسم سيكون في هذا الاسبوع.
وقال مصدر أمني فضل عدم ذكر اسمه إلى «الصباح الجديد» إن «هناك تحركاً عسكرياً من محورين بتجاه آمرلي»، موضحاً أن «الجبهة الاولى تقودها قوات النخبة وهي حالياً على مشارف مدينة سليمان بيك».
وتابع المصدر أن «الجبهة الثانية هي لقيادة الفرقة الخامسة من الجيش يساعدها الحشد الشعبي، وهذه القوات متجهة من ديالى».
واضاف المصدر أن «قوات النخبة تقف حالياً على مسافة 40 كيلومترا من المدينة المحاصرة ولا يمكنها التقدم للتحرير من دون وصول قوات الفرقة الخامسة، لان مهامها تنحصر بالتحرير والصد ولا يمكنها مسك الارض»، مشددّاً على أن «تحرك القوات المتجهة من ديالى يشوبه بعض البطء، وذلك مع وصولها الى الطريق الرابط بين العظيم وآمرلي على بعد 80 كيلومترا من الأخيرة».
وزاد أن «هذا الطريق ملغم بالعبوات الناسفة وان الجهد الهندسي يتعرض الى عمليات قنص من بعض افراد التنظيم الموجودين على الطرفين مستغلين البيوت الطينية غير المسكونة والمبازل والقصبات التي تساعدهم على شن هجمات بأسلحتهم إذ اسقطوا العديد من مفككي الالغام بين قتلى وجرحى».
وأكد المصدر أن «5 دفعات من الحشد الشعبي كانت قد تحركت من بغداد باتجاه آمرلي عن طريق (بعقوبة- مندلي- خانقين- كلر- طوزخرماتو) بعجلات مدججة بالسلاح».
واستطرد أن «قوات النخبة امامها تحديان قبل اقتحام آمرلي؛ الاول تحرير المناطق المحاذية لها قبل وصول الفرقة الخامسة، ومواجهة العدو من الخلف الذي ما يزال محتفظاً بالعديد من مناطق تكريت».
وخلص المصدر إلى أن «عناصر داعش الذين يحاصرون آمرلي من المدربين ويتبعون إلى ولاية الشمال وتساعدهم بعض الحواضن الموجودة في مناطق نفوذهم».
من جانبه، ذكر الخبير العسكري اللواء عبد الكريم خلف إلى «الصباح الجديد» أن «الطيران الاميركي الذي دخل على جبهة آمرلي نهاية الاسبوع الماضي يستطيع معالجة جميع القناصين والجبهات الدفاعية التي تعطل تحرك قوات الجيش من ديالى»، منوهاً أن «الادارة الاميركية تمتلك خارطة معلومات كاملة لوجود الارهابيين في تلك المناطق».
وتابع خلف أن «تنظيم داعش ليس لديه قدرة على المواجهة انما يتحصن في مكان ويقوم بالدفاع ومن ثم ينسحب»، لافتاً إلى أن «حسم الموضوع وفك الحصار سيكون منتصف هذا الاسبوع».
وعن المشكلات التي تعترض القوات المتقدمة من صلاح الدين، رد اللواء خلف «هناك 23 قرية تفصل سليمان بيك عن آمرلي وأجمعها تعد حواضن لداعش، لكن ليس للمسلحين القدرة على الخروج من اوكارهم ومقاتلة المتوجهين للمدينة المحاصرة وبالتالي سيكون الطريق سالكاً امام القوات العسكرية في تحرير آمرلي».
إلى ذلك يتفق القيادي التركماني محمد البياتي مع اللواء خلف بأن «تحرير آمرلي سيكون في غضون الايام القليلة المقبلة».
وتابع البياتي إلى «الصباح الجديد» أن «القوات العسكرية والحشد الشعبي موجودة بالقرب من المدينة وهم حالياً في طوزخرماتو ومن المؤمل ان يبدأ هجوم واسع النطاق في غضون ساعات»، لافتا إلى أن «آمرلي تعاني من ازمة انسانية مع شحة في الوقود والغذاء».
وبرغم تأكيد القيادي التركماني بأن «مساعدات وصلت الى المدينة عن طريق طائرات انطلقت من بغداد»، لكنه يوضح أن «هذه المؤن لا تكفي لسد النقص الحاصل».
وشددّ البياتي على أن «أهالي المدينة قدموا خلال 80 يوماً مضت اروع ملاحم الصمود من دون مساعدة عسكرية، وان خسائرهم في الارواح لم تتعد خمسة قتلى في حين كبدوا العدو هزيمة كبيرة واسقطوا العديد من افراده بين قتيل وجريح».
وأعلنت سرايا السلام، الأربعاء الماضي (27 آب 2014)، أنها أصبحت على بعد 17كم من ناحية آمرلي بمحافظة صلاح الدين، في حين أشارت إلى أنه تم إعداد خطة عسكرية مشتركة لفك الحصار عن الناحية في غضون اليومين المقبلين.
يذكر أن تنظيم «داعش» يحاصر منذ نحو شهرين ناحية آمرلي التابعة لقضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين، في حين تقوم الحكومة بإرسال معونات غذائية وأسلحة وعتاد للأهالي هناك عبر الطائرات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة