بابل ـ نورس محمد:
قررت محافظة بابل تنفيذ خطة أمنية جديدة وإعادة النظر بإجراءاتها شمال المحافظة، بعد ورود معلومات إستخبارية تفيد بإدخال عجلات مفخخة الى المحافظة عبر طرق نيسمية، فيما اشارت مصادر الى لجوء عناصر داعش الى تفجير السيارات المفخخة انتقاماً لأحد قياديه يدعى مصعب الفهداوي .
المعلومات الإستخبارية هذه، جاءت بعد التحقيق الذي جرى عقب الخرق الأمني الأخير الذي وقع قبل أيام في المحافظة.
وانفجرت سيارتين مفخختين في محافظة بابل يوم الاثنين الماضي ( 25 من شهر آب الجاري)،الاولى قرب مبنى المحافظة والثانية في منطقة كريطعة،ما ادى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وقال رئيس اللجنة الأمنية لمناطق شمال بابل في مجلس المحافظة ثامر ذيبان الحمداني لـ « الصباح الجديد « امس الجمعة إن «التحقيقات الأولية في الخرق الأمني الأخير تشير إلى أن السيارتين المفخختين قد دخلتا إلى مركز مدينة الحلة عبر الطرق النيسمية».
وأضاف أن «خطة أمنية جديدة ستنفذ في مناطق شمال محافظة بابل، تتضمن انتشارا امنيا مكثفا وإقامة السيطرات المفاجئة والتفتيش الدقيق في السيطرات الخارجية».
وتعتبر مناطق شمال محافظة بابل مثل قضاء المحمودية والمسيب وناحية جرف الصخر من المناطق الساخنة والتي تشهد توترات وخروقات أمنية متكررة.
وأشار الحمداني إلى أن «تلك الخطة الجديدة تتزامن أيضا مع المعلومات الاستخبارية التي تؤكد قيام المجاميع المسلحة بإدخال عجلات ملغمة باتجاه قاطع شمال بابل ومركز المحافظة».
وكان مصدر أمني في المحافظة قال إن «استهداف المحافظة بالسيارات المفخخة قبل ايام واحتمال استهداف شمالها خلال الايام القادمة حسب المعلومات الاستخبارية بسبب تضييق الخناق على تنظيم داعش في مناطق جرف الصخر وتلقيه ضربات موجعة كان اخرها قتل المسؤول الهندسي لتنظيم «داعش» والمشرف على تفخيخ المنازل والسيارات والعبوات الناسفة في المحافظة مصعب الفهداوي الذي قتل خلال عملية امنية شمال الحلة.
وقال المصدر لـ «الصباح الجديد» إن «داعش يحاولون بشتى الطرق ان يفكوا الحصار المفروض عليهم في شمال المحافظة من خلال تفجير سيارات مفخخة».
يشار إلى أن الأيام الماضية شهدت عملية أمنية في ناحية جرف الصخر شمال المحافظة تمكنت خلالها قوة مشتركة من الجيش والشرطة وبمساعدة المتطوعين من قتل المسؤول الهندسي لتنظيم (داعش) مصعب دلال الفهداوي.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «الفهداوي هو المسؤول عن تفخيخ المنازل والسيارات ونصب العبوات الناسفة في المحافظة».
وكانت اللجنة الأمنية لشمال بابل اعلنت بان تسعة من قادة تنظيم «داعش» قتلوا بعمليات امنية وقصف جوي شمال المحافظة.
وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في شمال بابل حسن فدعم إن «القوات الأمنية ضيّقت الخناق على تنظيم داعش في ناحية جرف الصخر وقتلت تسعة من قادة التنظيم من بينهم حازم السعيدي وابراهيم العيسى إضافة إلى فرار الكثير منهم بفعل الضربات الجوية والعمليات العسكرية اليومية التي تقوم بها القطعات العسكرية والمتطوعين».
واضاف ان «عناصر داعش ما زالوا يستغلون المناطق الزراعية والبساتين للاختباء فيها ومن ثم الهجوم على القوات الامنية، وان قواتنا تعتمد اسلوب التطويق ومن ثم الهجوم لقطع الامدادات عليها».
يذكر أن مناطق شمالي بابل تشهد عمليات عسكرية مستمرة تشارك فيها قوات الحشد الشعبي إلى جانب القوات الأمنية العراقية، كونها تعد ملاذات لمسلحين يشكلون خطرا على محافظات وسط وجنوب العراق بحسب المسؤولين الأمنيين، وذلك تزامنا مع تواصل العمليات العسكرية الأمنية لطرد تنظيم “داعش” من المناطق التي ينتشر فيها بمحافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى، بينما تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة عناصر التنظيم.