مستبقا اجتماعا تهيء له قوى من بينها ائتلاف النصر.. التيار الصدري:
بغداد – وعد الشمري:
اكد التيار الصدري نهجه في بناء دولة قانون حقيقية تحارب الفساد وتخلو من سلاح الفصائل، وفيما أشار الى انه كان المبادر الى عقد اجتماع مع الاطار التنسيقي، واستعداده لحضور اجتماعات أخرى، شدد على انه لن يذهب الى حكومة توافقية، كما يروج المعترضون على نتائج الانتخابات.
يأتي هذا فيما تتواتر انباء عن عقد اجتماع آخر بين التيار الصدري وقوى الاطار التنسيقي، بتدبير من قوى شيعية من بينها ائتلاف النصر.
وقال عضو تحالف النصر حمزة الحردان، في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “النجف سوف تحتضن لقاء ثان بين التيار الصدري والإطار التنسيقي، لعله يكون خلال الأيام المقبلة”.
وأضاف الحردان، ان “الجولة المرتقبة تأتي استكمالاً للاجتماع الذي حصل يوم الخميس الماضي في بغداد بحضور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وقيادات الاطار في منزل زعيم تحالف الفتح هادي العامري”.
وأشار، إلى أن “السعي يأتي لأنهاء القطيعة التي بين الطرفين، وخصوصاً التصعيد بعد اعلان نتائج تشرين، وللبحث عن حلول للأزمة بشكل كامل”.
ولفت الحردان، إلى أن “الأمور تذهب نحو التهدئة من خلال إدامة التواصل والتباحث بشان شكل الحكومة المقبلة، واطلاع زعيم التيار الصدري على الاعتراضات المسجلة بحق نتائج الانتخابات”.
ونوه، إلى أن “تحالف النصر كان منذ ظهور أزمة الانتخابات واقفاً على مسافة واحدة من المعترضين والمؤيدين للنتائج، ويدعو إلى جلسة حوار مباشر تبحث عن المصلحة العامة”.
ويواصل الحردان، أن “الوصول إلى حل شامل في جلسة واحدة غير ممكن، ولهذا السبب وجدنا تبايناً في مواقف التيار الصدري والاطار التنسيقي من اللقاء السابق، لكن نحتاج مشاورات مستمرة ومكثفة لرسم شكل الحكومة المقبلة”.
وشدد، على أن “التيار الصدري ما زال مصراً على حكومة الأغلبية السياسية، في حين يتمسك الاطار التنسيقي بأن النتائج غير حقيقية، واللقاء السابق لم يحسم الخلاف لكن فتح الباب أمام حوارات جديدة من شأنها أن تعالج أساس المشكلة”.
وانتهى الحردان، إلى أن “العملية الحقيقية لتشكيل الكتلة الأكثر عدداً لم يتم البدء بها لغاية الوقت الحالي، كون الحوار ما زال محصوراً في الوقت الحالي بشأن مدى قبول نتائج الانتخابات”.
من جانبه، ذكر نائب سابق عن تحالف سائرون في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “الاعتراضات على نتائج الانتخابات مفتعلة والاطار التنسيقي يعرف أنها غير حقيقية، لكنه يهدف إلى الحصول على مناصب تنفيذية ومن أجل التخفيف من نقم جمهوره”.
وتابع النائب، أن “التيار الصدري ليس لديه اعتراض في الدخول بحوارات مع الإطار التنسيقي، وهو من بادر بعقد اللقاء في منزل العامري، لكن النتائج لن تنتهي إلى حكومة توافقية كما يصورها المعترضون على النتائج”.
وأوضح، أن “منهاج الصدر واضح، وهو بناء دولة قانون حقيقية، وأي طرف من الإطار يريد الاشتراك في الحكومة عليه أن يسلم سلاح الفصائل، ويعمل على محاربة الفساد أولاً”.
وانتهى إلى أن “التيار الصدري يسعى لتشكيل حكومة وطنية لا تخضع لتدخلات خارجية أو داخلية، ولديه تفاهمات مهمة بهذا الشأن سواء مع كتل شيعية أو سنية أو كردية”.
وكان لقاء قد جمع الصدر والاطار التنسيقي في بيت العامري الخميس الماضي لم يخرج بنتائج تسهم في التقارب بين الطرفين، مع اصرار زعيم التيار على تشكيل حكومة الاغلبية الوطنية.