صحفيون وأكاديميون يعتنقون الايزيدية في الاقليم احتجاجاً على داعش

اربيل- دهوك- الصباح الجديد:
ذكرت صحيفة ئاوينه الالكترونية، امس الجمعة، ان عددا من المثقفين والكتاب والصحفيين واساتذة الجامعات في اقليم كردستان اعلنوا في بيان لهم عن اعتناقهم وبشكل رمزي ومؤقت الديانة الايزيدية، احتجاجا على ما يواجهه الايزيديون واتباع ديانات اخرى في العراق.، فيما انطلقت من دهوك حملة مدنية شعبية
واعلن الموقعون على البيان «ان المتطرفين الاسلاميين يمارسون عمليات ابادة جماعية للايزيديين واتباع ديانات اخرى وان البعض منهم أُجبر على اعتناق الاسلام»، لافتين الى «انهم اعتنقوا الديانة الايزيدية بشكل رمزي ومؤقت ليظهروا للمتطرفين الاسلاميين في داعش ان ما يقومون به سيؤدي الى زيادة عدد الايزيديين لا محوهم».
ودعت النائبة الايزيدية عن كتلة التحالف الكردستاني فيان دخيل، رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي الى تشكيل غرفة عمليات لانقاذ السبايا والمخطوفين الايزيديين لدى تنظيم داعش.
وجاء في رسالة مفتوحة وجهتها الى رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، اطلعت عليها الصباح الجديد «نحن نعلم جيدا ان مهمتكم الاولى والاهم هي تشكيل حكومة جديدة تحظى بالمقبولية داخليا واقليميا، وكلنا نترقب انجاز هذه الخطوة التي تهمنا جميعا، ولا يمكن لاحد ان يقف في طريق انجاز هذه العملية التي تمثل استكمالا للعملية السياسية التي نسعى جميعا للحفاظ على ديمومتها رغم كل ما يتربص بها وبالبلاد من خصوم واعداء وارهاب لا يخفى على احد».
واضافت «ان ما اثار اهتمامنا هو انكم لم تتطرقوا يوما الى وجود نحو 2000 فتاة ايزيدية مختطفة كسبايا لدى تنظيم داعش الارهابي، فضلا عن وجود الاف اخرى من الاطفال والشباب الذين ينتظرهم مستقبل مجهول، ووفق معلوماتنا فانهم مخيرون بين اشهار اسلامهم او مواجهتهم للقتل الجماعي، كما حصل في قرية كوجو المنكوبة في قضاء سنجار، حيث تم اعدام اكثر من 400 شاب ورجل للسبب اعلاه».
وتابعت «اننا نستغرب من عدم قيامكم بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة سبايانا واسرانا لدى تنظيمات داعش، من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه، ونتساءل: هل هؤلاء البائسين ليسوا بعراقيين؟ الستم رئيسا للوزراء لكل العراقيين ام لفئة واحدة؟ واليس لهؤلاء حقوق عليكم مثل باقي اطياف الشعب العراقي؟ واليس من حقهم ان ترنو عيونهم على حكومة بلادهم وعلى اعلى هرمها السياسي للتدخل وانقاذهم من المصير المجهول والمحتوم؟».
وناشدت دخيل رئيس الوزراء بـ»التدخل السريع والعاجل، والتنسيق مع حكومة اقليم كردستان لتشكيل غرفة عمليات من كل المؤسسات الامنية والاستخبارية والعسكرية، لانقاذ اسرانا وسبايانا، كي يسجل التاريخ موقفكم المشرف ان فعلتم ذلك، وبعكسه ارى ان الايزيديين سيفقدون ثقتهم كاملة باية حكومة عراقية قادمة، وسيبقى موقفكم وقراركم في هذا الشان هو الحد الفاصل في نظرة الايزديين للحكومات العراقية القادمة».
و اوضحت بخشان زنكنة المديرة العامة للمجلس الاعلى لشؤون المرأة في اقليم كردستان في تصريح صحفي اطلعت عليه الصباح الجديد «قمنا بمتابعة موضوع النساء والاطفال الايزديين المختطفين، وطالبنا حكومة الاقليم بالاهتمام بهذه القضية، كما دعونا المنظات الدولية المعنية بهذا الموضوع الى الاهتمام بهذه القضية بشكل جدي».
يذكر انه انطلقت في مدن اقليم كردستان قبل ايام حملة (اعيدوا لنا بناتنا انهن لسن للبيع) في خطوة لتحريك هذه القضية الانسانية ولدفع المعنيين الى بذل مزيد من الجهد لانقاذ المختطفين من قبضة مسلحي (داعش)».
ودعا مركز لالش الثقافي الخاص بالايزيدين الى تحويل منطقة سنجار الى وحدة ادارية مستقلة لضمان عودة النازحين اليها وعدم تكرار ما حدث مستقبلاً.
وقال مسؤول العلاقات العامة في المركز رشيد ميرزا في تصريح صحفي «ان معظم النازحين لا يرغبون في العودة الى سنجار مرة اخرى بعدما فقدوا الثقة بمعظم الكتل والاطراف الموجودة هناك بعد المأساة الاخيرة التي تعرضوا لها».
واضاف «ان مركز لالش طلب من الحكومة العراقية والمجتمع الدولي تحويل قضاء سنجار الى وحدة ادارية مستقلة مرتبطة ادارياً بحكومة اقليم كردستان العراق وتكون تحت الحماية الدولية».
وبين ميرزا «ان سنجار عانت كثيرا جرّاء الازدواجية الادارية التي كانت سائدة فيها، موضحاً ان السبب الذي دفعهم لربطها باقليم كردستان العراق يتمثل في أن معظم المراقد والمزارات الايزيدية، ومن ضمنها معبد لالش الايزيدي يخضع لسلطة الإقليم».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة