الأنبار تتحرك لفتح معابر جديدة مع بغداد بعد الاستقرار الأمني

تراجع الارهاب لأدنى مستوياته.. ومطالبات بعمليات لتعقب داعش في عمق الصحراء
بغداد – وعد الشمري:
أكدت الادارة المحلية في الانبار، أمس الاثنين، سعيها لفتح المزيد من المعابر مع العاصمة بغداد، مشيرة إلى أن المحافظة تعيش استقراراً امنياً ملحوظا مع انخفاض خطر الارهاب إلى ادنى مستوياته مقارنة بالسنوات الماضية، لكنها طالبت باستمرار العمليات في الصحراء الغربية باتجاه الحدود مع سوريا والاردن والمملكة العربية السعودية لتعقب خلايا تنظيم داعش، ومنع عناصره من اعادة نشاطهم مجدداً.
وقال نائب المحافظ مصطفى العرسان في حديث إلى “الصباح الجديد”، ان “الادارة المحلية تتواصل باستمرار مع الحكومة الاتحادية من أجل معالجة موضوع السياج الامني بين العاصمة والانبار”.
وأضاف العرسان ان “سعياً سيبذله رئيس مجلس النواب المنتخب جديداً محمد الحلبوسي بوصفه من محافظة الانبار مع القادة الامنيين والمسؤولين المحليين من أجل فتح المزيد من المعابر مع العاصمة لتسهيل عبور المواطنين”.
ويعرب عن اسفه كون “الحد الفاصل الذي وضع بهدف حماية العاصمة، قد قطع مدناً مترابطة، بعضها يقع داخل حدود المحافظة الواحدة”.
وأشار العرسان إلى ان “الوضع الامني في الانبار بشكل عام يأخذ طابعاً ايجابياً؛ كون مدنها تعيش استقراراً امنياً ملحوظاً”.
ونوّه المسؤول المحلي إلى أن “الهجوم الاخير الذي استهدف قضاء الفلوجة كان بواسطة قنبلة صوتية ولم يخلف خسائر بشرية”.
وعدّ ما حصل في الفلوجة بأنه “خلل امني، ولا يرتقي لمستوى الهجوم الذي كانت تتعرض له مدن المحافظة في السنوات الماضية”.
وشدد على أن “قضاء الفلوجة ومنذ تحريره قبل نحو عامين، لم يشهد خرقاً امنياً ويعود الفضل في ذلك للقوات الامنية وتعاونها المستمر مع المواطنين”.
واستطرد العرسان أن “الاحداث الامنية البسيطة تعاني منها جميع مدن العراق وتحصل بين آونة واخرى، وهذا الامر لا يقتصر على اقضية الانبار”.
وتحدث عن “متابعة مستمرة للمطلوبين والمشتبه بهم بناءً على المعلومات الاستخبارية،، حيث تم القبض على العديد منهم واعترفوا قضائياً بانتمائهم إلى تنظيم داعش الارهابي”.
وخلص العرسان بالقول إن “القادة الامنيين كان لهم دور كبير في استباب الاوضاع؛ كون الكثير منهم شاركوا في معارك تحرير المحافظة سواء ضمن القوات الاتحادية أو المحلية”.
من جانبه، ذكر عضو مجلس المحافظة اركان خلف الطرموز أن “الوضع الامني في الانبار يشهد استقراراً كبيراً، والحديث عن وجود نشاط ارهابي عار عن الصحة”.
واضاف الطرموز في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “خلايا تنظيم داعش متواجدة في عمق الصحراء في المناطق بين الحدود السورية والاردنية والسعودية باتجاه منطقة الكيلو 35”.
وأكد أن “هذه الصحراء مترامية الاطراف وفيها تضاريس معقّدة، ووديان تسهّل على التنظيم الارهابي ايجاد معسكرات، واماكن اختباء”.
ولفت الطرموز إلى أن “القوات المشتركة تشنّ بين مدة ومدة اخرى عمليات استباقية وتمشيط لتلك الاراضي، وتقوم بالتصدي للعناصر الارهابية المتواجدة فيها”.
ودعا عضو مجلس المحافظة “الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ قرار بتوجيه القطعات العسكرية بشنّ عملية واسعة النطاق في الصحراء بغية تأمينها، وذلك بمساعدة سلاح الجو”.
وزاد الطرموز أن “القوات الامنية تعمل حالياً على تأمين المدن وحياة المواطنين وابعاد اخطار التنظيم عنها من خلال تفعيل الجهد الاستخباري”.
ويأمل بأن “تعمل الحكومة الاتحادية على انهاء معاناة الدخول المحافظة من خلال فتح المزيد من المعابر مع العاصمة”.
ومضى الطرموز إلى أن “فتح تلك المعابر سوف ينهي مشكلات كبيرة يعاني منها المواطنون سواء من اهالي بغداد أم الانبار”.
يشار إلى ان قضاء الفلوجة قد شهد نهاية الاسبوع الماضي تفجيراً استهدف مكباً للنفايات دون وقوع اضرار.
وكانت القوات الامنية قد نجحت خلال الاعوام الاربعة الماضية في تحرير جميع الاراضي سيطر عليها تنظيم داعش الارهابي عام 2014، من بينها محافظة الانبار.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة