النقل الخاص تعد خطة تطويرية لـ 270 مرأباً في عموم البلاد

بغداد – زينب الحسني:
شددت الشركة العامة لادارة النقل الخاص اجراءاتها الرقابية بحق المخالفين من سائقي وسائط النقل العام الذين لايلتزمون بالوقوف داخل المرائب النظامية، فيما أعلنت عن اعداد برنامج لتطوير وتاهيل المرائب التابعة لها.
وقال مدير الشركة العامة لادارة النقل الخاص عبدالله لعيبي لـ “الصباح الجديد”، أمس السبت، انه “نتيجة الحوادث الارهابية التي طالت عدد من مركبات النقل الخاص من نوع كيا و كوستر نتيجة العبوات اللاصقة والتي اودت بحياة العديد من المواطنين في بغداد لعدم التزام السائقين بالوقوف المرائب النظامية المخصصة لنقل المواطنين الخاضعة التي تتواجد فيها العناصر الامنية لغرض حمايتها من هكذا حوادث، اذتم خلال المدة الماضية الامساك بعدد من الارهابين الذين حاولوا تفجير انفسهم في مراب العلاوي”، كاشفا عن “اتخاذ اجراءات امنية بالتنسيق مع وزارة الداخلية ومديرية المرور العامة ووزارة الدفاع وقيادات العمليات في بغداد والمحافظات لغرض تأمين حماية المرائب النظامية ومنع سائقي قطاع النقل الخاص من اقلال الركاب من الاماكن غير المخصص لهم، فضلا عن ازالة المرائب العشوائية وغير النظامية.
واكد لعيبي ان “المرائب التابعة للشركة مؤمنة من قبل قوات حمايات المنشات مما لايسمح بحدوث اي حوداث ارهابية او اجرامية داخلها الا ان اغلب المرائب العشوائية كانت هدفا سهلا للعمليات الارهابية والتي راح ضحيتها العديد من الابرياء كساحة الموال وتقاطع الفراشة وساحة عدن وجامع النداء، كلها اماكن غير مخصصة لنقل الركاب”، مشيرا الى ان “الشركة جهة رقابية داخل المرائب لأن اللجان الرقابية اضطرت الى النزول الى الشارع لمعاقبة المخالفين ، على الرغم من وجود تنسيق وزيارات متبادلة مع قيادة عمليات بغداد الا انها مازالت دون مستوى الطموح”.
وبين مدير الشركة ان “المرائب النظامية لم تسجل اي خروقات امنية او اعتداءات ارهابية خلال السنوات الاربع الماضية نتيجة تفعيل المنظومة الامنية فيها”، مشيرا الى ان “الشركة انتهت من وضع برنامجا لتطوري الشامل لجميع المرآئب في بغداد والمحافظات والتي يتجاوز عددها 270 مرآئب والتي كانت تعاني اغلبها من الإهمال والإندثار بفعل التقادم الزمني وتزامنا مع تصاعد وتائر العمل في إنشاء محطات نقل متكاملة في بغداد والمحافظات”.
من جهته، برر عدد من سائقي النقل الخاص تواجدهم في المرائب العشوائية باكتظاظ المرائب النظامية بالمركبات وتزايد طوابير المركبات مما لايتيح فرصة لهم لاخذ مكانهم فيها، اذ يقول مازن حميد سائق (كيا) “المرائب النظامية تفرض رسوم جباية عليهم وهذا الامر يشكل عباءا عليهم لكون مايكسبونة يذهب نصفه لتلك الرسوم”.
سامرعادل صاحب كراج في منطقة الشعب اوضح لـ “الصباح الجديد” ان “المرائب التي انتشرت مؤخرا اغلبها تم التعاقد او الاتفاق مع امانة بغداد او المجالس البلدية على افتتاحها وتم توفير وسائل الحماية اللازمة فيها من خلال تواجد اكثر من حارس واستخدام الوصولات ، فضلا عن نصب الكاميرات لمراقبة عملية دخول وخروج السيارات”، مستدركاً بالقول “الا ان اغلب الحوادث الارهابية تحدث اثناء قيام السائقين باقاف سياراتهم في التقاطعات والشوارع الرئيسية مما يجعلها هدفا سهلا للارهابين، وبالفعل تم استهداف العديد من تلك السيارات وراح ضحياتها عشرات الابرياء بسبب عدم التزام اصحاب المركبات بالتعليمات والانظمة المتبعة في عملية نقل المواطنيين”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة