تراجع عام لبورصات الشرق الأوسط

المنطقة تركز على جذب الاستثمارات وتحسين قيمة السيولة المتداولة
الصباح الجديد ـ وكالات:

هبطت أسواق الأسهم في الشرق الأوسط في نحو عام في حين تراجع سهم «دانة غاز» في أبوظبي نظراً لقرار من المحكمة العليا البريطانية في شأن صكوك أصدرتها.
وتراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي 1.1 في المئة، مع هبوط سهم «أبوظبي الوطنية للطاقة» (طاقة) 4.6 في المئة في تداول هزيل للغاية، بينما انخفض سهم «دانة غاز» التي تسعى إلى تفادي سداد مستحقات صكوك أصدرتها من خلال الإعلان عن عدم صلاحيتها 4.2 في المئة.
وقضت محكمة عليا في لندن بأن طعون الشركة على صحة تعهد شراء الصكوك «لا أساس لها» وأن الاتفاق «ساري المفعول وقابل للإنفاذ». وكان ذلك نصراً لحائزي الصكوك، لكنه لا يزال خطوة قانونية في النزاع.
وقالت «دانة» إنها ستستأنف حكم المحكمة العليا، وتتطلع أيضاً لجلسة ستعقدها محكمة إماراتية للنظر في صلاحية هيكل الصكوك في 25 كانون الأول المقبل.
وهبط مؤشر سوق دبي 1.1 في المئة أيضاً، مع تراجع سهم «إعمار العقارية» 1.2 في المئة. وانخفض سهم «أرامكس» للخدمات اللوجستية 3.6 في المئة إلى 4.55 درهم.
وفي سلطنة عمان، هبط سهم «العمانية للاتصالات» (عمانتل) 1.2 في المئة، بعدما خفضت وكالة «مودير» للتصنيف الائتماني تصنيفه إلى Baa3، بأعلى درجة واحدة من عالي المخاطر.
وأشارت «موديز» إلى قيام «عماتل» بالاستحواذ على حصة إضافية قدرها 12.1 في المئة في «زين الكويتية» للاتصالات هذا الشهر مقابل 1.35 بليون دولار.
وفي قطر، تراجع سهم «ازدان» للتطوير العقاري، الذي خفضت «ستاندرد آند بورز» تصنيفه إلى عالي المخاطر الأسبوع الماضي، 1.9 في المئة لتبلغ خسائره منذ بداية العام 56 في المئة.
على صعيد آخر، أثبت دول في المنطقة خلال الفترة الماضية، تمكنها من إيجاد ظروف مناسبة لتطوير قدراتها الاستثمارية على المستوى الداخلي، وتعزيز الأصول ولفت الانتباه الى النشاطات المالية والاقتصادية والتنظيمية القائمة، بهدف توسيع فرص الاستثمار وتنويعها لتلبية حاجات أكبر شريحة من المجتمع المحلي والإقليمي وأهدافها، فضلاً عن أن أدوات الاستثمار تطورت في المرحلة الحالية باتجاه جذب الاستثمارات الخارجية والتي تتطلب غالباً مناخات وظروفاً أكثر كفاءة وتنظيماً.
وأكد تقرير أسبوعي لشركة «المزايا القابضة» أن «دول المنطقة ركزت أخيراً على كل ما يتعلق بجذب الاستثمارات وتحسين قيمة السيولة المتداولة، نتيجة انخفاضها وتراجع عائدات بيع النفط، إضافة إلى أن الجهود ما زالت متواصلة من قبل جميع الأطراف لتحقيق هذه الأهداف لتجاوز العقبات والتحديات القائمة، وتحقيق التنويع المطلوب والتوزيع العادل للمصادر والفرص».
وأضاف التقرير «برغم تشابه الخطط والمشاريع والأهداف في اقتصادات دول المنطقة والمحيط، إلا أنها قد تكون قادرة على النجاح والنمو في الظروف المشابهة إذا توافرت عوامل النجاح، وفي مقدمها توافر مصادر الطلب المحلي واقتناص الفرص بين فترة مالية وأخرى، وبين تطور مالي واقتصادي خلال الفترة المقبلة، إذ شكلت الاستثمارات الفردية النواة الأساسية في تطوير فكرة الاستثمار عبر الحدود لدول المنطقة، واستطاعت الأسواق العقارية الإماراتية على سبيل المثال جذب سيولة الأفراد في شكل خاص في البدايات من الدول الخليجية المجاورة كافة».
ولفت إلى أن «المسارات الاستثمارية الحالية شكلت أهمية كبيرة في توسيع قاعدة الاستثمار في القطاعات الاقتصادية كافة، والتي تتواصل برغم التحديات والأخطار التي تحيط بها، إضافة إلى أن الارتفاع المسجل في حدة المنافسة بين أسواق الاستثمار المحلي والخارجي، تضاعف خلال السنوات الأخيرة للضغط على حجم السيولة الاستثمارية المتوافرة على المستوى المحلي لمصلحة فرص الاستثمار الخارجية، والتي تتمتع بأسعار جيدة وعائدات مستقرة ومرتفعة في أحيان كثيرة، ما كان له أثر في الانحسار المسجل لقيمة السيولة الاستثمارية في الوقت الحالي».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة