طرح استمارة الترشيح لعضوية “مجلس المفوضين” الثلاثاء المقبل

بغداد ــ مشرق ريسان:
قررت لجنة الخبراء البرلمانية لاختيار أعضاء مجلس المفوضين تشكيل “لجنة مصغرة” لإعداد الصياغة النهائية لاستمارة الترشيح، تمهيداً لإطلاقها رسمياً في السابع من آذار الجاري.
ويأتي ذلك في وقت قدم رئيس لجنة الخبراء النيابية آرام الشيخ محمد، استقالته من رئاسة اللجنة، داعياً أعضاء اللجنة إلى اتخاذ الإجراءات المطلوبة حسب القانون والنظام الداخلي لانتخاب رئاسة جديدة بينهم.
وقال عضو لجنة الخبراء النائب زانا سعيد، إن “اللجنة عقدت ثلاثة اجتماعات، كان آخرها في (26 شباط الماضي)”، موضحاً إن اللجنة بحثت “مفردات استمارة ترشيح أعضاء مجلس المفوضين، وتم تشكيل لجنة مصغرة، ستشرع خلال الأيام القليلة المقبلة بإعداد الصياغة النهائية للاستمارة”.
وكشف عضو اللجنة في حديث مع “الصباح الجديد”، عن وجود خلاف داخل اللجنة بشأن استمارة الترشيح، مبيناً إن الخلاف يتعلق بأن “الاستمارة ستكون للتقديم أم للتقييّم؟
ويوضح سعيد قائلاً: “يمكن أن تكون لدينا استمارتان، الأولى؛ للتقديم لمن تتوفر فيهم الشروط، واستمارة ثانية لتقييم الكفاءة والخبرة الموجودة للمتقدمين”، مبيناً إن “هناك تعديلات على الاستمارة القديمة؛ بحسب المعطيات الجديدة؛ وبالتعاون مع خبراء الأمم المتحدة”.
ويؤكد إن “الاستمارة الجديدة ستلبي حاجتين أساسيتين، الأولى الشروط القانونية في التقديم، إضافة إلى تقييم المتقدمين”، لافتاً إلى إن “الاجتماع المقبل للجنة سيكون في (7 آذار الجاري)، لإطلاق الاستمارة النهائية”.
ويقول سعيد إن “اللجنة أمامها ستة أشهر لإنهاء عملها”، عاداً ذلك الوقت بأنه “سقف زمني واسع”، يمكن من خلاله إتمام مهمة اللجنة.
يعاد إلى الأذهان إن رئيس لجنة الخبراء نائب رئيس مجلس النواب آرام الشيخ محمد، قدم استقالته من رئاسة اللجنة، عازياً السبب إلى “ملاحظات أعضاء اللجنة بشأن وجوده وتحقيق التوازن”.
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي للشيخ محمد؛ وردت نسخة منه لـ”الصباح الجديد”، فإن تقديم الاستقالة جاء “بناء على آخر اجتماع لهيئة الرئاسة للحفاظ على سياقات عمل اللجان لاختيار رئاسة اللجنة فيما بين أعضائها، وإبقاء هيئة رئاسة المجلس مشرفاً على عمل اللجان من دون ترؤسها، وعوناً لها حسب الحاجة والضرورة القانونية”.
وفي الطرف الآخر، اتهم عضو لجنة الخبراء البرلمانية علي شويلية “أيادٍ خفية” بتعطيل عمل اللجنة لتبقى مفوضية الانتخابات الحالية، منتقداً في الوقت ذاته “البطء الشديد” لعمل اللجنة”.
وقال شويلية في حديث مع “الصباح الجديد”، إن “الجلسات التي عقدتها للجنة لم تكن مقنعة، ولم تصل إلى مراحل متقدمة في عملها، بطرح استمارة الترشيح لأعضاء المفوضية الجدد”، مشيراً عن وجود “نقاشات بشأن أن يكون الترشيح من قبل الأحزاب أو المحاصصة”.
وبحسب شويلية فإن “عمل اللجنة لن يفضي إلى تشكيل مجلس مفوضين مبني على أساس الخبرة والكفاءة”، على حد قوله. ويبين إن “هذا التأخير قد يكون متعمداً للإبقاء على المفوضية الحالية”.
ويأتي تصريح شويلية “مطابقاً” لما أفاد به زميله في اللجنة أمين بكر، الذي أقرّ بوجود “تأثيرات وضغط سياسي على لجنة الخبراء، إضافة إلى تلكؤ في عمل اللجنة يخدم أغراضاً سياسية”، على حد تعبيره.
ويقول بكر في حديث مع “الصباح الجديد”، إن “هذه المشكلات تندرج ضمن محاولات بعض الأحزاب والكتل فرض أجندات خاصة على اللجنة، أو الإبقاء على مجلس المفوضين الحالي”.
وفيما أشار عضو لجنة الخبراء النيابية إلى “وجود جهود لعرقلة عمل اللجنة”، أكد إن هناك “جهوداً مقابلة تسعى إلى مضي اللجنة في تنفيذ مهمتها وفقاً للقانون والسياقات القانونية لاختيار مجلس مفوضين مستقل”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة