مساع لإعادة 90 ألف مقاتل هزموا القاعدة في 2007.. وتمردوا على بغداد عام 2013

إدارة أوباما تتطلع إلى صحوات جديدة

بغداد ـ مؤيد بسيم:

بعد أن جازف أفرادها كثيرا بتحالفهم مع القوات الأمريكية في قتال تنظيم القاعدة خلال حرب العراق عقب 2003.

وبعدما اتضحت بشائرها كخطوة محورية في هزيمة التنظيم، أقدمت الحكومة العراقية على تنحيتهم جانبا وحرمتهم من الدعم السياسي والمالي اللازم لبقائها قوة أمنية قابلة للحياة.. هذه مجالس الصحوة.

إدارة الرئيس أوباما تتطلع مرة أخرى الى الصحوات، المتواجدة الآن بشكل أصغر، كنموذج لتوحيد المقاتلين السنة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» الذي تمكن من السيطرة على مناطق شاسعة في شمال العراق وغربه. ويأمل مسؤولون أمريكيون في أن يستثار السنة مرة أخرى ليعودوا الى التمرد الجديد والقتال.

ويعتقد بوجود نحو ثلاثة آلاف مقاتل من داعش في العراق الآن، أغلبهم من الأجانب. إلا إن مسؤولين في المخابرات الأمريكية يخشون من استدراج العديد من سنة العراق الى العنف، ما قد يدفع البلاد الى حرب أهلية مفتوحة. وهذا ما دفع البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية إلى البحث عن حوافز لمنع السنة الساخطين من الانضمام الى القتال.

وتدرك إدارة أوباما تماما إنها لا تستطيع إعادة إحياء مجالس الصحوة الأصلية ذاتها، والتي تلقت دعما من القوات الأمريكية في المناطق ذات الغالبية السنية شمال وغرب العراق. وعلى مدى ثلاث سنوات وبعد انطلاق حملة الصحوات في أواخر عام 2006، دفع الجيش الأمريكي ما لا يقل عن 370 مليون دولار لهم.

ولا تتوفر لإدارة أوباما اي خطة الآن لتسليح وتمويل الصحوات السنية، كما إن هناك القليل من الموظفين الأمريكيين في العراق الآن لمباشرة تكرار تشكيل القوة الأصلية.

ويعتقد أن من المرجح أن يستخدم جيران العراق السنة، خاصة الأردن والسعودية، شبكاتهم العشائرية عبر الحدود لتعزيز أمن الصحوات بالتمويل أو التسليح، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت واشنطن ستدعم ذلك حتى ولو سرا. وربما تريد الولايات المتحدة أن تستوثق من العشائر قبل أن تزودها، بل وأي دولة أخرى، بالمال أو سلاح، لضمان ألا تذهب إلى الدولة الإسلامية أو جماعات متطرفة أخرى.

وأرجأت عملية مماثلة في سوريا المساعدة للمعارضين السنة المعتدلين في حربهم الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات للإطاحة بالرئيس بشار الأسد المنتمي للطائفة العلوية الشيعية.

وزار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الشرق الأوسط هذا الأسبوع لدفع العراق باتجاه تشكيل حكومة أكثر شمولا، تمنح الشيعة والسنة والأكراد فرصا متساوية، ومن الممكن أن تستبدل رئيس الوزراء نوري المالكي، كأفضل خيار للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية.

ويقول الكولونيل المتقاعد بالجيش الأمريكي بيتر منصور، الذي ساعد في بناء مجالس الصحوة وهو الآن أستاذ بجامعة ولاية أوهايو «المشكلة هي أن هناك عددا كبيرا جدا من العشائر مهمشا. لكن إذا استطاعت الحكومة العراقية إعادة تكوين التحالف مع العشائر، وقدمت نفسها للعرب السنة كحكومة تدعمهم، فحينئذ أعتقد أن جزءا من تنظيم الدولة الإسلامية المكون من جهاديين أجانب يمكن هزيمته على المدى القصير.»

كما التقى كيري بدبلوماسيين من السعودية والأردن لبحث الوضع في العراق. وقال مسؤولون إن قضية محاولة إبقاء المقاتلين السنة بعيدا عن التمرد ستحتل مرتبة متقدمة على جدول أعمال المحادثات.

وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية «نسمع من الزعماء السنة من مختلف المشارب أنهم يريدون حقا أن يفعلوا شيئا بشأن الدولة الإسلامية في العراق والشام. هم يستكشفون الآن كيف يفعلون ذلك».

وأضاف أن الكثير من العشائر السنية تريد أولا الإطاحة بالمالكي.

ولسنوات، وعد المالكي مسؤولين أمريكيين بضم عناصر الصحوة إلى قوات الأمن العراقية، ومعظمها من الشيعة، وضمان استمرار دفع رواتبهم بعد مغادرة القوات الأمريكية للبلاد.

لكن الغالبية العظمى من مسلحي الصحوة، الذي يقدر عددهم بتسعين ألف مقاتل، لم يحصلوا على وظائف.

كما أنهم حتى إذا حصلوا على أموال من السلطات المحلية في المناطق التي يقومون بحمايتها، فإنهم يحصلون على بضعة مئات من الدولارات للفرد شهريا.

وبعد تعرضهم للخيانة، وعدم ايفاء المالكي لوعوده والتهديد الذي شكله المتمردون، يشعر كثير من مقاتلي الصحوة الآن بأن الانضمام إلى المسلحين السنة سيكون الرهان الأكثر أمانا بالنسبة لهم.

وبدأ يقاتل مؤخرا مع جماعات سنية مختلفة، ويعتبرونهم أكثر اعتدالا من داعش، ولا يقتلون الشيعة أو أي أحد بشكل عشوائي.

ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن عددا كبيرا من مقاتلي القبائل السنية يقاتلون الآن إلى جانب داعش، بما في ذلك عناصر الصحوة ونحو ألف من البعثيين السابقين وموالين للرئيس السابق صدام حسين.

ولا يزال عدد كبير من المقاتلين السنة لم ينضموا إلى داعش، وفقا للمسؤولين. لكن هناك مخاوف من إمكانية انضمامهم في المستقبل إذا لعبت ميليشيات شيعية، مدعومة من إيران، دورا بارزا في القتال، وسيعكس ذلك طبيعة أعمال العنف الطائفية التي دفعت العراق إلى شفا حرب أهلية وقت إنشاء الصحوة.

الولايات المتحدة من جانبها تأمل في مقاومة غالبية عناصر الصحوة ومقاتلين سنة ساخطين آخرين للتحالف مع داعش لأنهم يرفضون التطرف والتمرد منذ سنوات، اللذين أسفرا عن مقتل آلاف المدنيين في هجمات عشوائية.

ويبدي أغلب عناصر الصحوة غضبهم من المالكي لتجاهله مجالس الصحوة وجعلهم هدفا سهلا للمتمردين. وجلس الكثير منهم في منازلهم وعدد آخر إلى الانضمام لجماعات متمردة.

بغداد ـ مؤيد بسيم:

بعد أن جازف أفرادها كثيرا بتحالفهم مع القوات الأمريكية في قتال تنظيم القاعدة خلال حرب العراق عقب 2003.

وبعدما اتضحت بشائرها كخطوة محورية في هزيمة التنظيم، أقدمت الحكومة العراقية على تنحيتهم جانبا وحرمتهم من الدعم السياسي والمالي اللازم لبقائها قوة أمنية قابلة للحياة.. هذه مجالس الصحوة.

إدارة الرئيس أوباما تتطلع مرة أخرى الى الصحوات، المتواجدة الآن بشكل أصغر، كنموذج لتوحيد المقاتلين السنة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» الذي تمكن من السيطرة على مناطق شاسعة في شمال العراق وغربه. ويأمل مسؤولون أمريكيون في أن يستثار السنة مرة أخرى ليعودوا الى التمرد الجديد والقتال.

ويعتقد بوجود نحو ثلاثة آلاف مقاتل من داعش في العراق الآن، أغلبهم من الأجانب. إلا إن مسؤولين في المخابرات الأمريكية يخشون من استدراج العديد من سنة العراق الى العنف، ما قد يدفع البلاد الى حرب أهلية مفتوحة. وهذا ما دفع البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية إلى البحث عن حوافز لمنع السنة الساخطين من الانضمام الى القتال.

وتدرك إدارة أوباما تماما إنها لا تستطيع إعادة إحياء مجالس الصحوة الأصلية ذاتها، والتي تلقت دعما من القوات الأمريكية في المناطق ذات الغالبية السنية شمال وغرب العراق. وعلى مدى ثلاث سنوات وبعد انطلاق حملة الصحوات في أواخر عام 2006، دفع الجيش الأمريكي ما لا يقل عن 370 مليون دولار لهم.

ولا تتوفر لإدارة أوباما اي خطة الآن لتسليح وتمويل الصحوات السنية، كما إن هناك القليل من الموظفين الأمريكيين في العراق الآن لمباشرة تكرار تشكيل القوة الأصلية.

ويعتقد أن من المرجح أن يستخدم جيران العراق السنة، خاصة الأردن والسعودية، شبكاتهم العشائرية عبر الحدود لتعزيز أمن الصحوات بالتمويل أو التسليح، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت واشنطن ستدعم ذلك حتى ولو سرا. وربما تريد الولايات المتحدة أن تستوثق من العشائر قبل أن تزودها، بل وأي دولة أخرى، بالمال أو سلاح، لضمان ألا تذهب إلى الدولة الإسلامية أو جماعات متطرفة أخرى.

وأرجأت عملية مماثلة في سوريا المساعدة للمعارضين السنة المعتدلين في حربهم الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات للإطاحة بالرئيس بشار الأسد المنتمي للطائفة العلوية الشيعية.

وزار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الشرق الأوسط هذا الأسبوع لدفع العراق باتجاه تشكيل حكومة أكثر شمولا، تمنح الشيعة والسنة والأكراد فرصا متساوية، ومن الممكن أن تستبدل رئيس الوزراء نوري المالكي، كأفضل خيار للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية.

ويقول الكولونيل المتقاعد بالجيش الأمريكي بيتر منصور، الذي ساعد في بناء مجالس الصحوة وهو الآن أستاذ بجامعة ولاية أوهايو «المشكلة هي أن هناك عددا كبيرا جدا من العشائر مهمشا. لكن إذا استطاعت الحكومة العراقية إعادة تكوين التحالف مع العشائر، وقدمت نفسها للعرب السنة كحكومة تدعمهم، فحينئذ أعتقد أن جزءا من تنظيم الدولة الإسلامية المكون من جهاديين أجانب يمكن هزيمته على المدى القصير.»

كما التقى كيري بدبلوماسيين من السعودية والأردن لبحث الوضع في العراق. وقال مسؤولون إن قضية محاولة إبقاء المقاتلين السنة بعيدا عن التمرد ستحتل مرتبة متقدمة على جدول أعمال المحادثات.

وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية «نسمع من الزعماء السنة من مختلف المشارب أنهم يريدون حقا أن يفعلوا شيئا بشأن الدولة الإسلامية في العراق والشام. هم يستكشفون الآن كيف يفعلون ذلك».

وأضاف أن الكثير من العشائر السنية تريد أولا الإطاحة بالمالكي.

ولسنوات، وعد المالكي مسؤولين أمريكيين بضم عناصر الصحوة إلى قوات الأمن العراقية، ومعظمها من الشيعة، وضمان استمرار دفع رواتبهم بعد مغادرة القوات الأمريكية للبلاد.

لكن الغالبية العظمى من مسلحي الصحوة، الذي يقدر عددهم بتسعين ألف مقاتل، لم يحصلوا على وظائف.

كما أنهم حتى إذا حصلوا على أموال من السلطات المحلية في المناطق التي يقومون بحمايتها، فإنهم يحصلون على بضعة مئات من الدولارات للفرد شهريا.

وبعد تعرضهم للخيانة، وعدم ايفاء المالكي لوعوده والتهديد الذي شكله المتمردون، يشعر كثير من مقاتلي الصحوة الآن بأن الانضمام إلى المسلحين السنة سيكون الرهان الأكثر أمانا بالنسبة لهم.

وبدأ يقاتل مؤخرا مع جماعات سنية مختلفة، ويعتبرونهم أكثر اعتدالا من داعش، ولا يقتلون الشيعة أو أي أحد بشكل عشوائي.

ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن عددا كبيرا من مقاتلي القبائل السنية يقاتلون الآن إلى جانب داعش، بما في ذلك عناصر الصحوة ونحو ألف من البعثيين السابقين وموالين للرئيس السابق صدام حسين.

ولا يزال عدد كبير من المقاتلين السنة لم ينضموا إلى داعش، وفقا للمسؤولين. لكن هناك مخاوف من إمكانية انضمامهم في المستقبل إذا لعبت ميليشيات شيعية، مدعومة من إيران، دورا بارزا في القتال، وسيعكس ذلك طبيعة أعمال العنف الطائفية التي دفعت العراق إلى شفا حرب أهلية وقت إنشاء الصحوة.

الولايات المتحدة من جانبها تأمل في مقاومة غالبية عناصر الصحوة ومقاتلين سنة ساخطين آخرين للتحالف مع داعش لأنهم يرفضون التطرف والتمرد منذ سنوات، اللذين أسفرا عن مقتل آلاف المدنيين في هجمات عشوائية.

ويبدي أغلب عناصر الصحوة غضبهم من المالكي لتجاهله مجالس الصحوة وجعلهم هدفا سهلا للمتمردين. وجلس الكثير منهم في منازلهم وعدد آخر إلى الانضمام لجماعات متمردة.

بغداد ـ مؤيد بسيم:

بعد أن جازف أفرادها كثيرا بتحالفهم مع القوات الأمريكية في قتال تنظيم القاعدة خلال حرب العراق عقب 2003.

وبعدما اتضحت بشائرها كخطوة محورية في هزيمة التنظيم، أقدمت الحكومة العراقية على تنحيتهم جانبا وحرمتهم من الدعم السياسي والمالي اللازم لبقائها قوة أمنية قابلة للحياة.. هذه مجالس الصحوة.

إدارة الرئيس أوباما تتطلع مرة أخرى الى الصحوات، المتواجدة الآن بشكل أصغر، كنموذج لتوحيد المقاتلين السنة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» الذي تمكن من السيطرة على مناطق شاسعة في شمال العراق وغربه. ويأمل مسؤولون أمريكيون في أن يستثار السنة مرة أخرى ليعودوا الى التمرد الجديد والقتال.

ويعتقد بوجود نحو ثلاثة آلاف مقاتل من داعش في العراق الآن، أغلبهم من الأجانب. إلا إن مسؤولين في المخابرات الأمريكية يخشون من استدراج العديد من سنة العراق الى العنف، ما قد يدفع البلاد الى حرب أهلية مفتوحة. وهذا ما دفع البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية إلى البحث عن حوافز لمنع السنة الساخطين من الانضمام الى القتال.

وتدرك إدارة أوباما تماما إنها لا تستطيع إعادة إحياء مجالس الصحوة الأصلية ذاتها، والتي تلقت دعما من القوات الأمريكية في المناطق ذات الغالبية السنية شمال وغرب العراق. وعلى مدى ثلاث سنوات وبعد انطلاق حملة الصحوات في أواخر عام 2006، دفع الجيش الأمريكي ما لا يقل عن 370 مليون دولار لهم.

ولا تتوفر لإدارة أوباما اي خطة الآن لتسليح وتمويل الصحوات السنية، كما إن هناك القليل من الموظفين الأمريكيين في العراق الآن لمباشرة تكرار تشكيل القوة الأصلية.

ويعتقد أن من المرجح أن يستخدم جيران العراق السنة، خاصة الأردن والسعودية، شبكاتهم العشائرية عبر الحدود لتعزيز أمن الصحوات بالتمويل أو التسليح، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت واشنطن ستدعم ذلك حتى ولو سرا. وربما تريد الولايات المتحدة أن تستوثق من العشائر قبل أن تزودها، بل وأي دولة أخرى، بالمال أو سلاح، لضمان ألا تذهب إلى الدولة الإسلامية أو جماعات متطرفة أخرى.

وأرجأت عملية مماثلة في سوريا المساعدة للمعارضين السنة المعتدلين في حربهم الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات للإطاحة بالرئيس بشار الأسد المنتمي للطائفة العلوية الشيعية.

وزار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الشرق الأوسط هذا الأسبوع لدفع العراق باتجاه تشكيل حكومة أكثر شمولا، تمنح الشيعة والسنة والأكراد فرصا متساوية، ومن الممكن أن تستبدل رئيس الوزراء نوري المالكي، كأفضل خيار للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية.

ويقول الكولونيل المتقاعد بالجيش الأمريكي بيتر منصور، الذي ساعد في بناء مجالس الصحوة وهو الآن أستاذ بجامعة ولاية أوهايو «المشكلة هي أن هناك عددا كبيرا جدا من العشائر مهمشا. لكن إذا استطاعت الحكومة العراقية إعادة تكوين التحالف مع العشائر، وقدمت نفسها للعرب السنة كحكومة تدعمهم، فحينئذ أعتقد أن جزءا من تنظيم الدولة الإسلامية المكون من جهاديين أجانب يمكن هزيمته على المدى القصير.»

كما التقى كيري بدبلوماسيين من السعودية والأردن لبحث الوضع في العراق. وقال مسؤولون إن قضية محاولة إبقاء المقاتلين السنة بعيدا عن التمرد ستحتل مرتبة متقدمة على جدول أعمال المحادثات.

وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية «نسمع من الزعماء السنة من مختلف المشارب أنهم يريدون حقا أن يفعلوا شيئا بشأن الدولة الإسلامية في العراق والشام. هم يستكشفون الآن كيف يفعلون ذلك».

وأضاف أن الكثير من العشائر السنية تريد أولا الإطاحة بالمالكي.

ولسنوات، وعد المالكي مسؤولين أمريكيين بضم عناصر الصحوة إلى قوات الأمن العراقية، ومعظمها من الشيعة، وضمان استمرار دفع رواتبهم بعد مغادرة القوات الأمريكية للبلاد.

لكن الغالبية العظمى من مسلحي الصحوة، الذي يقدر عددهم بتسعين ألف مقاتل، لم يحصلوا على وظائف.

كما أنهم حتى إذا حصلوا على أموال من السلطات المحلية في المناطق التي يقومون بحمايتها، فإنهم يحصلون على بضعة مئات من الدولارات للفرد شهريا.

وبعد تعرضهم للخيانة، وعدم ايفاء المالكي لوعوده والتهديد الذي شكله المتمردون، يشعر كثير من مقاتلي الصحوة الآن بأن الانضمام إلى المسلحين السنة سيكون الرهان الأكثر أمانا بالنسبة لهم.

وبدأ يقاتل مؤخرا مع جماعات سنية مختلفة، ويعتبرونهم أكثر اعتدالا من داعش، ولا يقتلون الشيعة أو أي أحد بشكل عشوائي.

ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن عددا كبيرا من مقاتلي القبائل السنية يقاتلون الآن إلى جانب داعش، بما في ذلك عناصر الصحوة ونحو ألف من البعثيين السابقين وموالين للرئيس السابق صدام حسين.

ولا يزال عدد كبير من المقاتلين السنة لم ينضموا إلى داعش، وفقا للمسؤولين. لكن هناك مخاوف من إمكانية انضمامهم في المستقبل إذا لعبت ميليشيات شيعية، مدعومة من إيران، دورا بارزا في القتال، وسيعكس ذلك طبيعة أعمال العنف الطائفية التي دفعت العراق إلى شفا حرب أهلية وقت إنشاء الصحوة.

الولايات المتحدة من جانبها تأمل في مقاومة غالبية عناصر الصحوة ومقاتلين سنة ساخطين آخرين للتحالف مع داعش لأنهم يرفضون التطرف والتمرد منذ سنوات، اللذين أسفرا عن مقتل آلاف المدنيين في هجمات عشوائية.

ويبدي أغلب عناصر الصحوة غضبهم من المالكي لتجاهله مجالس الصحوة وجعلهم هدفا سهلا للمتمردين. وجلس الكثير منهم في منازلهم وعدد آخر إلى الانضمام لجماعات متمردة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة