أنقرة ـ وكالات:
انتهى اجتماعا بين الرئيس التركي عبد الله غل ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان مساء الخميس دون أن يصدر بيان عن اللقاء الذي تترقب نتائجه الأوساط السياسية في البلاد، بعدما تواردت أنباء عن وجود مسألة ترشح أردوغان للرئاسة ومستقبل الرئيس غل على أجندة الاجتماع.
وقالت صحيفة زمان التركية إن الاجتماع الدوري الذي عقد في وقت متأخر استمر ساعتين وانتهى دون بيان.
وعبر أردوغان عن رغبته في الترشح لرئاسة البلاد، مع السعي إلى تغيير النظام السياسي في البلاد من البرلماني إلى الرئاسي ما يعني في حال فوزه بالمنصب أن يجمع كل الصلاحيات التنفيذية في يده.
ومازالت الأوساط السياسية في تركيا تراقب رد فعل غل الذي لم يعلن بعد ما يمكن أن يفعله في المستقبل، مستبعدا في تصريحات سابقة تطبيق النموذج الروسي الذي تمثل في مبادلة المواقع بين الرئيس الحالي فلاديمير بوتن ورئيس وزرائه ديمتري ميدفيديف الذي كان رئيسا لفترة واحدة.
وقد تحولت احتفالات 1 أيار إلى اشتباكات بين الشرطة التركية ومحتجين وأعادت إلى الأذهان موجة الاحتجاجات التي شهدها ميدان تقسيم في العام الماضي.
تعليقا على هذه الأحداث قال الكاتب والمحلل السياسي محمد زاهد غول، إن ما حدث اليوم ليس بحدث جديد، موضحا أن كل عام تستغل فئة بسيطة من الناس الأول من آيار للاحتشاد تحت شعار الدفاع عن حقوق العمال، ولكنها تحرق المحلات، موضحا أن ما حدث ليس له علاقة بعيد العمال.
من جانبه قال الكاتب و المحلل السياسي نمرود سليمان، إن الأحزاب الدينية، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم، تستخدم الدولة من أجل بناء العقيدة وليس العقيدة من أجل بناء الدولة. وأضاف أنه إذا رشح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان نفسه في الانتخابات القادمة فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى صدام.