حوارات متواصلة لإنجاح زيارة الحلبوسي وبارزاني والعامري إلى الصدر

الوفد يسعى لإقناع زعيم التيار بحكومة مؤقتة تحضّر لانتخابات مبكرة

خاص – الصباح الجديد:
تتواصل التحضيرات السياسية لزيارة مرتقبة يجريها رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ورئيس تحالف الفتح هادي العامري إلى الحنانة واللقاء مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بهدف إقناعه بتشكيل حكومة يستمر عملها لمدة زمنية محددة تمهيداً للانتخابات المبكرة.
وقال عضو تحالف الفتح عائد الهلالي، في تصريح إلى «الصباح الجديد»، إن «حوارا مكثفاً يجري حالياً على أساس التفاهمات المشتركة التي حصلت بين الإطار التنسيقي من جهة، وكتلة السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني من جهة أخرى».
وأشار، إلى أن «الجميع عازم على التهيئة لمناخ جديد للعملية السياسية، بعد أن وصلت المفاوضات إلى مراحل متقدمة».
وأكد الهلالي، أن «الكرد متفقين على حسم منصب رئيس الجمهورية وأن يأتون إلى بغداد بمرشح وخطاب واحد».
وشدد، على أن «ضمانات حصلت عليها الأطراف السياسية التي تنوي الذهاب إلى الحنانة واللقاء مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لإقناعه بالتطورات التي حصلت مؤخراً باتجاه تشكيل الحكومة».
ويتوقع الهلالي، أن «تكون هذه الزيارة قريبة للغاية، لإكمال باقي الاستحقاقات الدستورية المتعلقة بانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة».

من جانبه، ذكر عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء محمد في تصريح إلى «الصباح الجديد»، أن «الوفد الذي يعتزم زيارة الصدر، يضم رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ورئيس تحالف الفتح هادي العامري».
وتابع محمد، أن «المعلومات تشير إلى وجود استجابة من قبل الصدر لاستقبال هذا الوفد، وذلك يعد تطوراً مهماً».
ويرى، أن «قبول الزيارة يعني أن الصدر يعرف نوايا الوفد وما يريده، وهذا يعني استعداده مناقشة ملف تشكيل الحكومة وهو الأمر الأهم».
ونوه محمد، إلى أن «الزيارة قد تسفر عنها نتائج ايجابية تتمثل برسائل اطمئنان بهدف تشكيل الحكومة وفق شروط الصدر خصوصاً موضوع السياق الزمني لإجراء انتخابات مبكرة».
وأفاد، بأن «الحزبين الكرديين، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني لم يعلنا بشكل رسمي توصلهما إلى اتفاق على منصب رئيس الجمهورية».
وكشف محمد، عن «اتفاق بين الحزبين على عرض مرشح تسوية عند عقد جلسة البرلمان التي يجب أن تسبقها اتفاق مع الصدر وتنفيذ مطالبات السنة والكرد».
ويجد، ان «الخلاف السياسي ورغم أنه في الطريق نحو الحل، لكن عقد جلسة في ظل الظرف الحالي صعب للغاية».
وانتهى محمد، إلى أن «موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني وكتلة السيادة من محمد شياع السوداني مرهون باتفاق الاطار التنسيقي والتيار الصدري على ترشيحه».
مع الإشارة، إلى أن التيار الصدري لم تصدر عنه أية تصريحات إعلامية تخص هذه الزيارة سواء بالتأكيد أو النفي.
وكانت الصباح الجديد نشرت في عددها الذي صدر امس الاثنين ان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، وافق على لقاء أعضاء لجنة ثلاثية من الحزب الديمقراطي وتحالفي الفتح والسيادة في مقره بالحنانة.، حسبما افاد النائب عن كتلة الحزب الديمقراطي محما خليل، والذي اورد إن «الصدر وافق على استقبال الوفد المذكور للبحث في مبادرتهم الرامية لإخراج البلاد من أزمتها، وسيستقبل زعيم التيار الصدري الوفد في الحنانة في الأيام المقبلة».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة