جهل ما بعده جهل

ما يزال البعض من ضعفاء النفوس يستغلون جهل المواطن وخصوصا الفقير الذي لا يملك ان يعالج طفله المريض باحثين عن أي آمل يبث الحياة في نفوسهم بعد ارتفاع ملحوظ في أسعار الادوية والمعاينات الطبية، لذا استغل بعض الجهلة جهل هذه الفئة فما بين فترة وأخرى يظهر لنا فديو لبعض المشعوذين والآفات السامة في المجتمع.
وهذه الفيديوهات تأخذ صدى وردود أفعال مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي كونها تستفز العقل والأخلاق ولا يوجد رادع ديني او أخلاقي لهؤلاء برغم من الإجراءات الحازمة من قبل وزارة الداخلية وبرغم من تحذير رجال الدين من هؤلاء الفئة المشعوذة والابتعاد عنهم كونهم لا يمتون للدين بصلة.
فقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي الأيام الماضية بصورة ساخرة وانتقاد شديدين مقاطع فيديو لشخص من أهالي مدينة الموصل يدعي “منح البركة” للأطفال، بعد أن أقام مزاراً وهو عبارة عن جدار تتوسطه فتحة على هيئة ويل (إطار) سيارة.
وادعى ذلك الشخص الذي بات يعرف بـ”سيد ويل” بأن فتحة الإطار يقصدها الأهالي ممن يعاني أطفالهم دون السنة الواحدة النحافة والضعف، وحالما يتم تمريرهم من تلك الفتحة فإنهم يتعافون.
وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ذوي أطفال يحملون أبناءهم إلى الحائط الذي أقامه “سيد ويل” داخل منزله، وهم يمررون أبناءهم من الفتحة.
وبعد ساعات من تصاعد الجدل، تحركت قوة أمنية نحو المكان واستطاعت اعتقال صاحب المزار.
وذكرت شرطة نينوى في بيان: “بخصوص مقطع الفيديو الذي تم تداوله على أحد مواقع التواصل الاجتماعي والذي مضمونه قيام أحد الأشخاص في منطقة الرشيدية ببناء (ويل عجلة حمل) على جدار غرفة داخل داره ويقوم بالنصب والاحتيال على المواطنين مدعياً أن هذا القالب فيه سر وبركة والأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم سنة والذين يعانون من الضعف والتأخر بالنمو يتم إدخالهم عبر فتحة (ويل) العجلة حتى يتعافون وينمون بشكل سريع”.
وأضاف البيان: “نود إعلامكم أنه تم القبض على الشخص المحتال واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه وتوقيفه وبسبب حالة النصب والاحتيال هذه ننوه جميع أهالي محافظة نينوى الكرام إلى أخذ الحيطة والحذر والانتباه لهذه الأماكن والابتعاد عنها وعدم الوقوع في فخ النصب والاحتيال وتعريض أطفالهم للخطر”.

زينب الحسني

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة