بناء الأجسام.. أضواء على رحلة الهواية والإحتراف

علياء علي العتبي*

تعريف لعبة بناء الأجسام ‏: هي اللعبة التي يستخدام فيها تدريبات رفع الأثقال من أجل زيادة كبيرة في تضخم العضلات وتحسين الصحة العامة، ولاعب بناء الأجسام هو الذي يمارس هذه الرياضة ويحويلها الى اسلوب لنمط حياته، وهناك لاعبين يمارسونها من اجل الهواية ولاعبين يطمحون بالمشاركة في البطولات المحلية والدولية ، ‏ويرتكز مفهوم اللعبة على الاهتمام والتركيز للحصول على تضخم عضليّ مميز للجسم ، مع تحسين ‏الصحّة العامة من خلال خفض الدهون في الجسم مما يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب.
تاريخ لعبة بناء الأجسام ‏
بدأت اللعبة من قبل اليونانيين قديماً، وكان مصدر إلهام للعديد من الشعوب لاحقاً، ومنذ أواخر القرن التّاسع ‏عشر بدأ إنشاء ‏المسابقات الحديثة لكمال الأجسام على المسارح الأوروبيّة وعروض السيرك ، وقد نُظّمت أول مسابقة لبناء الأجسام عام 1903م في مدينة نيويورك من قبل اختصاصي ‏التربية البدنيّة بيرنار ماكفادين، وفاز بها «آل تريلوار» وأُطلق عليه مسمّى «الرجل الأكثر تطوّراً في ‏العالم».يعتبر اللاعب الأمريكي الذي ولد في النمسا أرنولد شوارزنيجر أعظم شخصية في تاريخ بناء ‏الأجسام حيث فاز بلقب مستر أولومبيا (بالإنجليزية:‏Mr. Olympia‏) سبع مرات (1970م-1975م، ‏‏1980م).
بدايات المسابقات
مسابقات هذه اللعبة تمتلك شعبيّة كبيرة في الولايات المتحدة حيث أقيمت أكثر من 200 مسابقة لبناء الأجسام للهواة ‏خلال عام 2013م .. اما مسابقات النساء بدأت بالظهور منذ السبعينيات، وفازت السيدة ‏كوري إفرسون بلقب مس أولمبيا ست مرات.‏

تدريبات لتضخم العضلات
هناك عدة أساليب تدريبية لزيادة تضخم العضلات منها :أولا: التدريب باستخدام اوزان من 80-95% من اقصى وزن باداء بطئ والتكرار من 5-8 تكرارات وعدد المجموعات من 3-5 مجموعات ، وثانيا: التدريب باستخدام اوزان من 70-80% من اقصى وزن باداء سريع حتى التعب والتكرار من 8-12 تكرارات وعدد المجموعات 3 مجموعات، ثالثا: التدريب باستخدام اوزان من 60-70% من اقصى وزن باداء بطئ حتى التعب والتكرار من 15-20 تكرارات وعدد المجموعات 5-3 مجموعات، ورابعا: التدريب باستخدام اوزان ثابتة لا يمكن تحريكها الاستمرار بالاداء القصوي بالدفع من 10-12 ثانية بتقلص ثابت وبعدد من 3-5 مرات.
ومن اهدافها خفض كبير في مستوى ‏الدهون في الجسم، والمحافظة على كتلة العضلات، ويتم تحقيق هذه الغاية من قبل المتقدمين للمسابقة ‏من خلال: خفض كمية السعرات الحرارية المُتناولة، وتدريب مكثّف للعضلات، وزيادة تدريبات القلب ‏والأوعية الدمويّة، والمشاركة في العديد من استراتيجيات التغذية والمكمّلات الغذائّة.

المكملات الغذائية للاعبين
يتناول العديد من لاعبي هذه الرياضة المكملات للمساعدة في بناء العضلات، ومن الأمثلة على ‏هذه المكملات ما يلي: مكملات البروتين: يحتاج بناء العضلات لاستهلاك المزيد من البروتين بكميات ‏تفوق المعدل الطبيعي الذي يحتاجه الجسم للقيام بالعمليات الطبيعية، ومن الممكن الحصول على البروتين ‏من الأطعمة الغنية به، كما يمكن اللجوء لمكملات البروتين، ومن الأمثلة عليها:
الكازين ‏‏(بالإنجليزية:‏casein‏)، وبروتين الصويا، ومصل اللبن. مكملات زيادة الوزن: تساعد هذه المكملات في ‏الحصول على المزيد من السعرات الحرارية والبروتين، وهي تساعد الأشخاص الذين يعانون من صعوبة ‏في اكتساب الوزن، وتحتوي كل حصة من هذه المكملات على 75- 300 غراماً من الكربوهيدرات، ‏و20- 60 غراماً من البروتين.‏

الجينات ولعبة بناء الاجسام
الجينات تلعب دورا كبيرا في صناعة البطل بهذه اللعبة فمثلا يلعب الطول دورا كبيرا في مستوى الاداء بلعبة كرة السلة والطول لة علاقة بالجينات الوراثية وهذا المنطق ينطبق على لاعبي بناء الاجسام حيث لايمكن للاعب ان يكون لاعب دولي وعالمي ما لم يمتلك الجينات التي تحفز التضخم العضلي على النمو بشكل كبير ، ولديه مواصفات وراثية مثالية للاعبي بناء الاجسام كطول العضلات ومدى صغر منطقة الخصر ومدى صغر المفاصل حيث ان هاتين الصفتين تجعلان العضلات بارزة بشكل كبير وايضا مواصفات العضلات هل هي متصلة ومقدار طولها ومدى قطرها، فمثلا اذا كان لديك كولف قصير فلن تصبح ضخمة فلابد ان يكون لديك كولف فيه عضلة طويلة كي تكون بحجم اكبر من الكولف القصير، ومن اجل الحصول على بطولات دولية وعالمية يجب ان تكون جيناتك مناسبة للعبة بناء الاجسام.

ابطال العراق باللعبة
هناك العديد من نجوم العراق العراق ببناء الاجسام تميز منهم الابطال» علي الكيار وعباس الهنداوي وطالب شهاب الدوري وخالد القيسي وقاسم مظلوم وجميل الموصلي وتركي سبع وعماد جاسم وصلاح طاهر وعزيز ‏مظلوم وصباح طالب والراحل الشهيد ماهر محمد علي، ومن الجيل الجديد ستار عطية وعباس البهادلي وفائز عبد الحسن وواثق الساعدي ‏وعمر حنظل» وغيرهم ابطال على مستوى العراق والعالم.‏

الابرز في العالم
لارى سكوت ولد سكوت عام 1938 وهو أول من حصل على لقب «مستر أولمبيا» فى العالم عام ‏‏1965، وحينها لم يكن هناك جائزة نقدية للفائز، فقط الاحترام والتقدير والاعتراف بحصوله على أفضل ‏الألقاب وأسماها فى عالم هذه الرياضة، سيرجيو أوليفا، أرنولد شوارزنيجر، فرانكو كولومبوس، كريس ‏ديكرسون، سمير بنوت، دوريا.

  • مدربة لياقة بدنية

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة