انقرة – وكالات:
قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز الثلاثاء الماضي إن صادرات نفط كردستان العراق الذي تخزنه تركيا في ميناء جيهان على البحر المتوسط لحين تسوية نزاع بين بغداد وأربيل قد تبدأ في أيار.
ويتطابق هذا التصريح مع ما ذهب إليه رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني بأن نفط كردستان سيكون متوفرا في السوق العالمية بداية الشهر المقبل.
وقال يلدز في تصريح للصحفيين خلال زيارة للنرويج نشرته رويترز واطلعت عليه «شفق نيوز» إن ضخ نفط كردستان العراق إلى تركيا عبر خط أنابيب جديد قد استؤنف منذ يومين بمعدل قدره 100 ألف برميل يوميا.
وكانت كردستان وتركيا قد أبرمتا العام الماضي اتفاقيات في مجال الطاقة تتضمن تصدير النفط من إقليم كردستان مباشرة إلى تركيا عبر خط أنابيب جديد.
وأثار الاتفاق غضب المسؤولين في بغداد الذين يؤكدون أن الحكومة الاتحادية هي وحدها صاحبة الحق في إدارة موارد الطاقة وانها ترفض أي محاولة لتصدير النفط بمعزل عنها.
وأدرجت بغداد بندا في مشروع موازنة 2014 يلزم كردستان بتصدير 400 ألف برميل يوميا من النفط لصالح الحكومة الاتحادية وإلا فإنها ستكون معرضة لاقتطاع جزء من ميزانيتها.
وعلى مدى أشهر تجري بغداد وأربيل مباحثات كما حاولت تركيا التوسط بين الطرفين لإيجاد مخرج للأزمة التي تفاقمت مؤخرا بعد تلويح بغداد بقطع الأموال عن كردستان وأخرت إرسال رواتب الموظفين منذ مطلع العام الحالي.
وقال بارزاني في مقابلة مع فضائية رووداو الكردية إنه بتاريخ 2/5/2014 سيكون نفط كردستان متوفرا في اسواق النفط العالمية.
واتصلت شفق نيوز أمس بمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني لمعرفة رأيه، حيث اكد ان لديهم بيان خاص بالموضوع.
وكان الخام الكوردي ينقل للأسواق العالمية عن طريق خط أنابيب كركوك – جيهان الذي تسيطر عليه بغداد الى تركيا لكن الصادرات الكردية عبر ذلك المسار توقفت في أواخر 2012 بسبب خلاف بشأن المدفوعات.
وبدأت كردستان بتصدير الخام بشكل منفرد من حقل طق طق النفطي إلى ميناء مرسين التركي في اوائل كانون الثاني من العام الماضي عبر شاحنات قدرت الكمية بنحو 60 ألف برميل يوميا.
وتسعى كردستان لتصدير نحو 300 ألف برميل يوميا إلى الأسواق العالمية عبر الخط الجديد الممتد إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط.