اربيل – وكالات:
نأى الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني امس الاول بنفسه عن اغتيال أحد حراس مقر الجماعة الإسلامية في أربيل.
وكان الحارس قد لقي مصرعه على يد مسلحين قالت الشرطة إنهم تركوا خلفهم السيارة التي كانوا يستقلونها ومستمسكات تشير إلى هوياتهم.
وفي وقت سابق من اليوم هددت الجماعة الاسلامية بأنها ستوجه أصابع الاتهام الى الحزب الديمقراطي الكردستاني إذا لم تقم بتسليم المتهمين إلى الشرطة بعد أن قالت ان الجناة ينتمون للديمقراطي الكردستان.
وزار وفد رفيع المستوى من الحزب الديمقراطي مقر الجماعة الاسلامية في أربيل وأعلن أنه لا علاقة للحزب بحادثة مقتل الحارس.
وقال فاضل ميراني سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي ترأس الوفد بحسب «شفق نيوز»: «لا يوجد في ثقافتنا الحاق الضرر بالجماعة الاسلامية».
وأضاف أن «الجماعة وأميرها علي بابير خط احمر لدى الرئيس بارزاني وزيارتنا تأتي لنعبر لهم عن قلقنا لهذه الحادثة».
بدوره قال بابير «نحن لم نتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني ولكن قلنا إن الوثائق التي عثرت الشرطة عليها في السيارة تعود الى اشخاص يعتبرون انفسهم اعضاء في الحزب الديمقراطي ولا نعتقد ان الديمقراطي سيورط نفسه بهذه المشاكل لأنها ستلحق الضرر بهم ايضا».
وكشف أمير الجماعة الإسلامية عن اعتقال الشرطة لثلاثة من المتهمين باغتيال الحارس، مبينا أن «هذا يثبت جدية الحزب الديمقراطي والسلطة في الاقليم بالاهتمام بهذه القضية».
كما أشار بابير إلى اتصال هاتفي جرى بينه وبين نيجيرفان بارزاني رئيس الحكومة، مضيفا أن بارزاني «ابلغني بأنه سوف يعتقل هؤلاء مهما حصل وسينالون جزاءهم العادل».
وكانت الحزب الديمقراطي الكردستاني قد توصل لاتفاق مع الجماعة الإسلامية بشأن تشكيل حكومة الإقليم المرتقبة. وبموجب الاتفاق تم اختيار عضو في الجماعة الثلاثاء الماضي كسكرتير لبرلمان الإقليم.