متابعة ـ الصباح الجديد:
لم يتأخر الرئيس الاميركي باراك اوباما واجرى اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هنأه والشعب العراقي على مصادقة مجلس النواب العراقي علي تشكيل الحكومة الجديدة، يأتي ذلك في الوقت الذي ينتظر العالم ان يعلن اوباما اليوم الأربعاء استراتيجيته في التصدي لتنظيم داعش، وفيما كانت الادارة الأميركية قد طالبت الساسة العراقيين بتسوية الخلافات السياسية قرنت الاستمرار بتقديم مساعداتها العسكرية للعراق وتوفير الغطاء الجوي للقوات العراقية ومنها البيشمركة بتشكيل حكومة شراكة وطنية موسعة تضم كافة شرائح المجتمع العراقي، والآن وقد تحقق هذا الأمر بات لزاماً على الرئيس الأميركي التعامل مع تنظيم داعش وفق اتفاقية الاطار الاستراتيجي الموقعة بين الولايات المتحدة الأميركية والعراق « صوفا «.
وجاء في تقرير نشرته صحيفة الوول ستريت جورنال ان الادارة الأميركية تدرس توسيع الضربات الجوية لتتشمل استهداف الخطوط اللوجستية والامدادات لتنظيم داعش في العراق, في عملية تستهدف مساعدة الحكومة العراقية الجديدة لاستعادة الاراضي التي استولى عليها التنظيم.
وستشمل المرحلة الجديدة خروجا عن عمليات الشهر الماضي حين اقتصرت العمليات العسكرية «على حماية موظفي السفارة الامريكية وحملات الإغاثة الإنسانية في شمال العراق،وتأمين البنى التحتية في العراق ضد تقدم داعش.
وأكد مسوؤلون في الادارة الامريكية ان الضربات الجديدة تم تصميمها ليكون تأثيرها اوسع, واول الامثلة عليها كانت الضربات الجوية التي نفذت لحماية سد حديثة في محافظة الانبار.
ومن المتوقع ان يتحدث الرئيس باراك اوباما في كلمته للشعب الأمريكي يوم الاربعاء عن استراتيجيته الجديدة لمحاربة داعش, كما سيلتقي مع قادة الكونغرس ليشرح لهم خطته بالتفصيل والحصول على دعمهم.
ادارة اوباما التي رفضت التصريح عن توسيع عملياتها العسكرية لحين الاعلان عن تشكيل الحكومة العراقية من قبل رئيس الوزراء المكلف, وقد تمكن رئيس الوزراء حيدر العبادي من الحصول على ثقة البرلمان على تشكيلة الكابينة الوزارية التي طرحها, منهيا شهورا من السجالات السياسية.
وصرح مسوؤل امريكي رفيع المستوى ان الرئيس اوباما قد يعطي في كلمته يوم الاربعاء, الضوء الاخضر للبدء بتنفيذ ضربات عسكرية نوعية, وقد يعلن ايضا عن البدء بضربات ضد معاقل تنظيم داعش في سوريا.
ويدعم مسوؤلون في البنتاغون الضربات العسكربة ضد تنظيم في سوريا, الذي تتحرك عناصره بحرية بين الحدود العراقية – السورية, حيث ستقلص هذه الضربات من قوة التنظيم العسكرية بسرعة اكبر. لذلك فانه من المنطقي التوسع في العمليات العكسرية لتشمل سوريا, لكن هذا القرار يمثل قرارا استراتيجيا يستطيع الرئيس اوباما وحده اتخاذه.
غير ان بعض المسوؤلين الامريكيين اشاروا الى انه من غير المؤكد ان تستفاد القوات العراقية والكردية من قرار توسيع الضربات الجوية,
وقامت ادارة الرئيس اوباما بارسال 1,192 مستشار عسكري اقتصرت مهمتهم في التركيز على حماية موظفي السفارة الامريكية وانشاء مركز عمليات مشترك. لكن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة, سيمكن ادارة ارئيس اوباما من السماح للمستشارين العسكريين بالتعامل بشكل مباشر مع القوات العراقية, رغم ان التأثير الايجابي لهذه الخطوة قد يستغرق عدة اسابيع وربما اشهر ليظهر مدى فاعليته.
وأكد مسؤولون ان خطاب اوباما في ذكرى احداث الحادي عشر من سبتمبر, يهدف في المقام الاول الى شرح حجم التهديد الذي يمثله داعش للشعب الامريكي وتوضيح الاستراتيجية التي وضعتها ادارة اوباما لهزيمته. والتي سيدعمها تحالف دول اوروبية وعربية. وكان الرئيس اوباما قد اكد في اكثر من مناسبة ان خطته لاتتضمن ارسال اية قوات للقتال في العراق.
واشار مسؤولون الى الريئس اوباما سيسعى للحصول على موافقة الكونغرس للحصول على مبلغ 500 مليون دولار من ميزانية مكافحة الارهاب للمساعدة في تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة.