متابعة – الصباح الجديد:
اعلن الناطق السابق باسم كتلة التحالف الكردستاني مؤيد طيب عن أن رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني سيعلن اليوم اسم المرشح الكوردي لمنصب رئاسة الجمهورية، بعد حصوله على تخويل من كل الكتل الكردية، لافتا الى ان نائب الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح هو الاوفر حظا للفوز بهذا المنصب.
وقال طيب في تصريح لـ»الشرق الأوسط», إن سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني فاضل ميراني أكد أن القوى السياسية الكردية خولت بارزاني الإعلان عن اسم المرشح، وهو برهم صالح، الذي كان قد تنافس مع القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ومحافظ كركوك نجم الدين كريم ، مؤكدا أن صالح هو الأوفر حظا في المنافسة على هذا المنصب.
وأوضح طيب أن القوى السياسية الكردستانية خولت بارزاني الإعلان عن موقف كوردي واحد، يتمثل في أن الكورد بمختلف قواهم وأحزابهم قرروا، وبشكل نهائي، عدم المشاركة في حكومة يتولى نوري المالكي رئاستها، مضيفا أن «رهانات المالكي باستمالة أطراف كوردية»، مثلما كانت أوساط ائتلافه (دولة القانون) «فشلت تماما».
وعدّ طيب هذا الإعلان الذي رسالة للأطراف الأخرى بأن المرشح الكوردي جاهز لتولي منصب رئاسة الجمهورية، وفق هذه السياقات، «وفي المقدمة منها استبدال المالكي».
وكان رئيس السن لمجلس النواب العراقي مهدي الحافظ قرر تأجيل الجلسة التي كانت مقررة أمس إلى ما بعد العيد، بسبب «غياب التفاهمات»، وهو ما عده ائتلاف دولة القانون خضوعا للضغوط السياسية، الأمر الذي دفع حنان الفتلاوي عضو المجلس عن الائتلاف إلى الإعلان عن رفع دعوى قضائية ضد الحافظ، لمخالفته الدستور، على حد قولها.
الا ان الحافظ عاد وعدل عن قراره هذا واعلن ان الجلسة المقبلة لمجلس النواب ستعقد يوم الاحد المقبل.
من جانب آخر أعلن رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني خلال استقباله لرئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني التركي سرتاج بوجاق، الاثنين, أن قرار الاستقلال والعودة إلى رأي الشعب جاء في الوقت والمكان المناسبين، مشيرا إلى سعي كردستان لجعل مدينة كركوك نموذجا للتعايش في المنطقة والعالم.
وعبر الوفد التركي عن شكره وتقديره لاتاحة هذه الفرصة، وأثنى رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني التركي باسمه واسم جميع أعضاء حزبه على الخطوات التي يتخذها الاقليم في سبيل اعلان الاستقلال والاستفتاء وتقرير حق المصير لشعب كردستان، بحسب بيان لرئاسة اقليم كردستان. وجاء في البيان أن بارزاني أكد على أن «الانفتاح والتغييرات الجيدة في تركيا محل ترحيب، والشعب الكردي في ذلك الجزء يتوجب عليه التزام سياسة واقعية وعقلانية وأن يدعم الخطوات التي تخدم المصالح العامة لشعب كردستان».
وبشأن الاوضاع في العراق، أشار بارزاني إلى «ان انتهاج سياسات خاطئة ونتائج الازمات لم يفسح أي مجال أمام المعتدلين في صفوف الشيعة والسنة، والمشاكل تتأزم يوما بعد يوم، ففي السنوات العشرة الماضية جربنا كل الطرق لكي نستطيع التعايش مع العراق، لكن محاولاتنا لم تنجح بسبب السلطات في بغداد وسياسة فرض النفس على الآخرين».
وأضاف أن «قرار الاستقلال والعودة إلى رأي الشعب جاء في الوقت والمكان المناسبين، ونحن نحترم ارادة مكونات كركوك وسنعمل وفقا لرغباتها، ونسعى لجعل مدينة كركوك نموذجا للتعايش في المنطقة والعالم».